أقر مجلس طلبة جامعة البحرين لائحته الداخلية ولائحة اللجان مساء امس في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد من اجل إنهاء موضوع اللائحة التنظيمية لعمل المجلس ولعمل لجانه، وتعد هذه اللائحة الأولى منذ إقرار تشكيل مجلس الطلبة العام 2000 أي على مدى أربعة مجالس طلابية تشكلت من قبل.
وتجيز اللائحة الجديدة فصل عضو المجلس في حال تصريحه إلى الإعلام بما يوقع الضرر على المجلس، أوعند تنفيذه أجندة سرية لمنظمات خارجية بغرض الاضرار بالمجلس أو الأعضاء أو في حال عدم قدرة العضو على القيام بالمهمات الموكلة إليه من دون عذر، أو التشهير بأحد أعضاء المجلس أو المجلس بأكمله.
واعتبرت المصادر هذه المادة قيودا على مجلس الطلبة أكبر من تلك التي تفرضها الجامعة عليه، ما حدا بالبعض للمطالبة بتوضيح فقرة تنفيذ الأجندة السرية للمنظمات الخارجية والتي قد تطبق على قوائم الطلبة التي ترفض الجامعة الاعتراف بها لتمثيلها منظمات خارج الحرم الجامعي. ومن جانبه أكد رئيس مجلس الطلبة احمد الحربان أن اللائحة تم التوافق عليها بشكل كامل عدا مادة واحدة تتعلق بلجوء الأعضاء بشكل فردي إلى رئيسة الجامعة أو المسئولين والعمداء أو اللجوء إلى جهات خارج الجامعة من دون الرجوع إلى المجلس، مشيرا إلى أن الأعضاء توافقوا على الاكتفاء بأخذ الاذن من رئيس مجلس الطلبة بشأن اللجوء إلى الجهات الخارجية فقط.
الوسط - هاني الفردان
قال رئيس مجلس طلبة جامعة البحرين أحمد سلطان الحربان ان المجلس أعد لائحته الداخلية ولائحة اللجان مساء امس في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد من أجل إنهاء موضوع اللائحة التنظيمية لعمل المجلس واللائحة التنظيمية لعمل لجانه.
وكشف الحربان ان مجلس الطلبة أقر في لائحته الداخلية الجديدة ضبط الغياب والحضور لأعضاء مجلس الطلبة لتفادي ما وقع المجلس فيه خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه في الأعوام الثلاثة الماضية كان يشترط فصل العضو بسبب الغياب موافقة ثلثي الأعضاء، ما فتح المجال أمام الكثيرين للغياب وعدم الاهتمام بالحضور.
وقال الحربان ان المجلس أقر فصل كل عضو يتغيب عن ثلاثة اجتماعات لمجلس الطلبة متتالية أو ستة اجتماعات متفرقة من غير عذر.
وتعتبر هذه اللائحة الداخلية هي الأولى منذ إقرار تشكيل مجلس الطلبة العام 2000 أي على مدى أربعة مجالس طلابية تشكلت من قبل، وما يعتبر أول خطوة جادة وفعلية وضع مجلس الطلبة قدمه فيها للتخطيط السليم لسير عمل المجلس الذي شهد طوال السنوات الثلاث الماضية الكثير من المشكلات والتخبطات أهمها عدم وجود لائحة تنظيمية لعمله، وكثرة غياب الأعضاء.
وأكد الحربان ان مجلس الطلبة في صورته الحالية يسعى لعمل شيء مفيد لطلاب جامعة البحرين، في ظل الفترة الزمنية القصيرة لدور انعقاد المجلس والبالغة عاما واحدا، وفي ظل اجتماعات شهرية للمجلس بواقع عشرة اجتماعات في دور الانعقاد الواحد، مشيرا إلى ان مجلس الطلبة أقر من خلال اللائحة التنظيمية للمجلس الجديد اجتماعين في الشهر الواحد، بواقع عشرين اجتماعا تقريبا خلال دور الانعقاد.
وقال الحربان ان أعضاء المجلس يريدون خدمة طلاب الجامعة ولم يوقفهم العمل التنظيمي أبدا ولذلك أسرعوا في إقرار اللائحة الداخلية الجديدة لهم، وتنظيم العمل من خلال اللجان في المجلس على ان يكون عمل لجان وليس عملا فرديا، مشيرا إلى أن المقترحات التي سيقدمها الأعضاء ستكون مقترحات تقدم للجان المختصة وتعرض على المجلس باسم اللجان، إلا في حال المقترحات التي لا صلة لها باللجان الموجودة في المجلس إذ يمكن تقديمها بشكل فردي.
وأضاف الحربان أن كل لجنة وضع لها مقرر اجتماعات، مع تطبيق أحكام الغياب والحضور عليها كما هو في أحكام اجتماعات المجلس، مع إلزام اللجان بتقديم كل محاضر اجتماعاتها بشكل منظم.
وأشار الحربان إلى أن المجلس طالب اللجان بعرض تصوراتهم وخططهم للفصل الدراسي الأول المقبل للعام 2005/.2006
وأكد الحربان أن اللائحة تم التوافق عليها بشكل كامل ما عدا مادة واحدة تتعلق بلجوء الأعضاء بشكل فردي إلى رئيسة الجامعة أو المسئولين والعمداء أو حتى اللجوء إلى جهات خارج الجامعة من دون الرجوع إلى المجلس، مشيرا إلى أن الأعضاء توافقوا على هذه المادة عبر البريد الالكتروني وحذف فقرة لقاء الأعضاء بمسئولي الجامعة والاكتفاء بأخذ الأذن من رئيس مجلس الطلبة بشأن اللجوء إلى الجهات الخارجية.
ورد الحربان بشأن ما استفسرت عنه "الوسط" من توترات بشان توزيع مناصب المجلس والذي انصبت في جانب قائمة "الاصالة والإصلاح" الذي ترأسها الحربان قائلا ان: "التوزيع لم يؤثر على مشاركة الأعضاء، وهناك توافق وود متبادل، والاحترام هو السائد في تعامل الأعضاء، وغياب أية حزازيات بين الأعضاء".
وبخصوص مدى تبني المجلس الذي تسيطر عليه الغالبية الإسلامية طرح "قانون الحشمة" من جديد في الجامعة، أكد الحربان أن أي طرح لابد أن يعرض على المجلس وبوسع أي عضو اقتراح أي مقترح على اللجنة المختصة ومن ثم عرضها على المجلس الذي قد يقر مواصلة الموضوع أم لا، على أن يكون الخيار بيد الأعضاء.
وأشار الحربان إلى أن السيطرة الإسلامية على مجلس الطلبة جاءت بإرادة طلابية بحتة، وهي التي أوصلت هؤلاء إلى مجلس الطلبة من خلال انتخابهم كممثلين عنهم.
ومدح أحد أعضاء قائمة "الطالب أولا" المحسوبة على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الإدارة الجديدة لمجلس الطلبة واعتبرها الأكثر تنظيما طوال دورات انعقاد المجلس الثلاثة الماضية لما تتمتع به من تنظيم إداري وسرعة في تنفيذ المهمات.
اعتبر عدد من أعضاء مجلس الطلبة في جامعة البحرين اللائحة الداخلية الجديدة لمجلس الطلبة "مقيدة أكثر من القيود التي تفرضها الجامعة على المجلس"، إذ تفصل اللائحة عضو مجلس الطلبة لمخالفته القرار رقم "1" للعام 2000 "النظام الأساسي لمجلس الطلبة" بشأن الغياب والحضور في اجتماعات المجلس، أو التشهير بأحد أعضاء المجلس أو المجلس بأكمله، وتشكيل لجنة تحقيق في ذلك، إذ تبث جرم التشهير يعتبر العضو مفصولا من تاريخه.
كما أشارت المصادر إلى أن اللائحة تجيز فصل العضو في حال تصريحه إلى الإعلام بما يوقع الضرر على المجلس من دون موافقة الرئيس "تمت إزالة دون موافقة الرئيس بعد مناقشات المجلس"، وفصل العضو عند تنفيذه أجندة سرية لمنظمات خارجية بغرض الاضرار بالمجلس أو الأعضاء أو في حال عدم قدرة العضو على القيام بالمهمات الموكلة إليه من دون عذر. واعتبرت المصادر هذه المادة قيودا على مجلس الطلبة أكبر من تلك التي تفرضها الجامعة عليه، ما حدا بالبعض للمطالبة بتوضيح فقرة تنفيذ الأجندة السرية للمنظمات الخارجية والتي قد تطبق على قوائم الطلبة التي ترفض الجامعة الاعتراف بها لتمثيلها منظمات خارج الحرم الجامعي.
وقال أحد أعضاء مجلس الطلبة ان اللائحة الأولية والتي قدمها رئيس المجلس كانت تدور في فلك الرئيس وتعطيه صلاحيات كثيرة، وترسخ مبدأ المركزية والرجوع إلى الرئيس في كل شيء، إلا أن المجلس وبعد مناقشات كثيرة تم التغيير في الكثير من ذلك
العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ