العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ

حاجي: تدريس الأديان في المدارس الحكومية غير موفق

إثر مقترح العالي بتدريس اليهودية والمسيحية والبوذية

أبدى عضو لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب النائب أحمد حاجي تحفظه على الاقتراح برغبة الذي يعتزم عضو الكتلة الإسلامية النائب الشيخ عبدالله العالي تقديمه إلى مجلس النواب خلال دور الانعقاد الرابع بشأن تدريس الأديان السماوية في مناهج المدارس الحكومية، وهي اليهودية والمسيحية والبوذية.

وقال حاجي لـ "الوسط": "على رغم أن دستور مملكة البحرين يكفل حرية المقيمين في المملكة في ممارسة شعائرهم الدينية الخاصة بهم فإننا نرى أن تقديم اقتراح برغبة لتدريس الأديان السماوية في المدارس الحكومية اقتراح غير موفق ويجب سحبه وعدم تقديمه إلى مكتب المجلس في بداية دور الانعقاد الرابع للمجلس، ونذكر هنا أن دستور مملكة البحرين كفل حرية المقيمين في المملكة ولكن لا يعني ذلك فرض منهج دراسي على أبناء هذا الوطن المسلمين"، مشيرا إلى "أن غالبية أعضاء مجلس النواب سيرفضون هذا الاقتراح قبل أن يحال إلى اللجنة المختصة بالنظر في مثل هذه الاقتراحات".

وأوضح عضو لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب "أن من يعتقد أن تدريس هذه الأديان السماوية في المدارس الحكومية كجزء من انفتاح الأجيال على العالم فهو مخطئ، لأن تدريس هذه المناهج في المدارس الحكومية ربما يولد لدى الأبناء قناعة بصحة هذه الأديان، كونهم سيعتقدون بأننا نغذيهم بمنهج مقبول به، وسيكون ذلك بمثابة محفز لهم على القبول بهذه الأديان".

وأكد حاجي "أن هذه الأديان السماوية في حال الرغبة في تدريسها يجب أن تدرس على المستوى الجامعي ولا تكون كمادة أساسية بل تكون مادة اختيارية لمن يسعى إلى توسيع مداركه وزيادة إطلاعه على ثقافة الآخرين"، مشيرا إلى أنه في ظل الضعف الموجود في المنهج الإسلامي الذي يدرس في مدارس وزارة التربية والتعليم فإن هذا الاقتراح سيؤدي إلى زعزعة الدين لدى الأطفال، كما لا ننسى الغزو الثقافي الذي يأتي عبر الفضائيات والإباحيات والتأثير السيئ الذي تتركه على شبابنا هذه الأيام فكيف نأتي ونسمح بأن يدخل لنا هذا الغزو الثقافي عبر مناهج وزارة التربية والتعليم".

وأكد حاجي رفضه لهذا الاقتراح باسم التسامح والتعايش الذي في الغالب ما يكون على حساب ديننا الإسلامي الحنيف، وأبدى استغرابه من هذا الاقتراح، وقال: "في الوقت الذي نختلف فيه على المنهج الحكومي في الدين الإسلامي فكيف نأتي ونضيف أديانا أخرى ونعقد الأمور بشكل أكبر"؟.

يذكر أن الكتلة الإسلامية التي يرأسها النائب علي السماهيجي تقدمت خلال دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب باقتراح بقانون بشأن تدريس المادة الدينية وفق المذاهب الخمسة في مدارس مملكة البحرين في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، غير أن المجلس رفض المقترح.

... والسعيدي: التقريب بين المذاهب لا يمكن أن يتم بهذا الاقتراح

القضيبية - مجلس النواب

استنكر النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي ما نشرته إحدى الصحف المحلية في عددها أمس وعلى لسان النائب عبدالله العالي "عضو الكتلة الإسلامية" من أن الكتلة الإسلامية تتقدم باقتراح تدريس البوذية واليهودية والمسيحية في الدور الرابع، وقال السعيدي: "هل هذا هو مسك الختام لهذه الكتلة التي تطلق على نفسها إسلامية وهي التي في السابق فاجأت الجميع بمعارضتها لبيان إدانة الهجمات على مدينة الفلوجة العراقية، واليوم تطالب بتدريس البوذية والنصرانية واليهودية، فمن هو المواطن الشريف المسلم الذي يرضى بمثل هذه المقترحات التي تدل على تلته هذه الكتلة التي يفترض أنها تدافع عن الإسلام بدلا من مساندة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ديننا الحنيف، إن هذه الكتلة لتقف بهذا المقترح صفا بصف مع أعداء الدين الذين طالما طمعوا في تغيير المناهج الدينية حتى يغزوا فكريا وثقافيا أبناءنا وأجيالنا القادمة، وإن الغزو الفكري يعد أخطر من الغزو العسكري وذا نتائج خطيرة على الأمة ولنا في بعض الدول خير دليل، فهذا المقترح غير المسئول يريد أن نعلم أبناءنا التعاليم اليهودية والبوذية والنصرانية فبدلا من المطالبة بزيادة المواد الدينية الإسلامية هذه الكتلة توجهنا لنعلمهم قواعد البوذية وعبادة الأصنام وظلم اليهود للمسيح وطريقة صلبه وأنه ابن الله وأن عزيرا ابن الله في مناهج وزارة التربية والتعليم "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فهل ادركت هذه الكتلة خطورة هذا المقترح الخطير الذي يهدد كيان المجتمع، وهل انتهت الاقتراحات لتلجأ هذه الكتلة لمثل هذا المقترح". وأضاف السعيدي "أن مبررات هذا المقترح الواهية مهما كانت لن تجعل شعب البحرين يوافق على هذا المقترح الذي يهدد أبناءنا ومستقبلنا وهويتنا الإسلامية وسنحارب هذه المقترح بكل ما أوتينا من قوة ولن يرضى شعبنا الأبي المسلم بمثل هذه التفاهات، هل ننتظر من هذه الكتلة أن يمنعوا الصلاة أو يلغوا المساجد أو التطبيع مع "إسرائيل" "الله المستعان"، وإن قضية التقريب بين الأديان لا يمكن أن تطبق عبر هذا المقترح غير المسئول والذي تجاهل بأن مملكة البحرين دولة إسلامية وأكد ذلك الدستور الذي اختاره أبناء هذا الوطن، وإن الانفتاح الذي تدعو إليه هذه الكتلة لا يمكن أن نقبل به إن لم يكن كما جاء على كتاب الله وسنة رسوله، فاحترام الأديان السماوية موجود في الإسلام ولكن أن نعلم أبناءنا دينا غير دينهم فهذا أمر لا يمكن أن نقبل به ولا يمكننا السكوت عليه غيرة منا على ديننا، ونتذكر في هذا الموقف عندما منع الرسول "ص" الصحابي الجليل عمر الفاروق رضي الله عنه من قراءة كتاب اليهود وارتضى له الإسلام زادا للعلم، فكان من الأولى على هذه الكتلة هداها الله أن تدعم قضية تدريس العلوم الشرعية قبل أن يتقدموا بهذا المقترح، وهل رأت هذه الكتلة أن أبناءنا في حال من الاستقرار الديني حتى تتقدم بهذا المقترح، إن أبناءنا يعانون من الهجمة الشرشة الموجهة للعالم الإسلامي فأدعوهم ليذهبوا إلى المجمعات والفنادق والأسواق ليروا شبابنا وما وصلوا إليه، هل يجب علينا تدريس أساسيات ديننا الحنيف أو تدريس البوذية واليهودية والنصرانية، إنني ونيابة عن شعب البحرين أجمع وغيرة على ديننا الإسلامي الحنيف أدعو هذه الكتلة التي تعيش حالا من التخبط وخلط الأوراق إلى الاعتذار لشعب البحرين أجمع وللأمة الإسلامية على ما بدر منها من إساءة مقصودة كانت أو غير مقصودة للمسلمين، وإنني لآسف أن يصل عدد من النواب إلى هذه المرحلة المرضية أو تشتت الأوراق والأفكار ومثل هذه المقترحات تدل على أن بعضا من النواب قد وصلوا إلى درجة الهلوسة والهذيان".

... والعالي ينفي تبنيه لمقترح تدريس الديانات السماوية

نفى النائب الشيخ عبدالله العالي تبنيه مقترح تدريس الديانات السماوية، مؤكدا لـ"الوسط" عدم صحة مان شرته احدي الصحف المحلية بأنه سيقدم مقترحا بذلك في الدور المقبل. وقال العالي ان الصحفية التي نشرت الخبر علي لسانه لم تتصل به ابدا وتم نفي ذلك وفي نفسها الصحيفة

العدد 1075 - الإثنين 15 أغسطس 2005م الموافق 10 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً