أشادت مجموعة من الجمعيات بالتوجهات الملكية وقرار وزيرة الثقافة والإعلام وقف الأنشطة غير الأخلاقية داخل الفنادق ذات النجمة والنجمتين المتعلقة بالملاهي والمناهل وبيع الكحول.
وأعلنت الجمعيات (الإسلامية، الإصلاح، المنبر الوطني الإسلامي، الشورى الإسلامية) في بيان لها أمس (الثلثاء) دعمها ومساندتها لوزيرة الثقافة والإعلام ضد الحملة التي يشنها البعض ضد هذا القرار، مشددة على أنها لن تترك سمعة البحرين رهينة لبعض أصحاب المصالح الخاصة، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تجاوز لهذا القرار.
وطالب البيان بأن يشمل القرار جميع الفنادق والديسكوات وأن تقوم وزارة الداخلية ممثلة في شعبة الآداب بتنفيذ القرار في أسرع وقت لتجفيف منابع الفساد الأخلاقي الذي أساء إلى البحرين وأعطى انطباعا غير حقيقي عنها.
وقال البيان: «إن تنفيذ مثل هذه القرارات سيجشع السياحة العائلية النظيفة ويجعل من البحرين مركزا لها في المنطقة،وإن الاستعاضة بالسياحة العائلية النظيفة بعيدا عن التجاوزات غير الأخلاقية سيوفر للدخل القومي أضعاف ما كانت توفره سياحة المناهل والديسكوات.
وجاء في البيان «تابعنا باهتمام وسعادة بالغة التوجيهات الملكية السامية وقرار وزيرة الثقافة والإعلام الذي يقضي بوقف الأنشطة غير الأخلاقية داخل الفنادق ذات النجمة والنجمتين المتعلقة بالملاهي والمناهل وبيع الكحول. ونحن إذ نشيد بهذه التوجهات الملكية وبالقرار الجريء للوزيرة ونعتبره خطوة على الطريق الصحيح، نتمنى أن يشمل القرار جميع الفنادق والديسكوات وأن ينفذ في أسرع وقت من قبل الجهات المعنية، ونحذر من أي التفاف على القرار من جانب بعض المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة».
وأكد البيان «إننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تدخلات لوقف قرار إدارة السياحة». مضيفا «نعلن مساندتنا لهذا القرار الحكيم الذي طال انتظاره، ونؤكد دعمنا لوزيرة الثقافة والإعلام الشيخ مي بنت محمد آل خليفة ضد الحملة التي يشنها أصحاب الفنادق ضد هذا القرار الذي أسعد الشرفاء من أبناء هذا الوطن وهم كثر وأغضب القلة التي باعت سمعة وطنها من أجل حفنة من الدنانير».
وأضاف «إن ما يحدث في مجال السياحة في البحرين من ممارسات غير أخلاقية أساءت إلى البحرين أيما إساءة وأعطت انطباعا خاطئا عنها للعالم الخارجي، لعل أبرزها حصول البحرين على المركز الثامن في استطلاع عاصمة الخطايا الذي أجراه أحد المواقع الإلكترونية وبغض النظر عن مدى صحة نتائج الاستطلاع فإن أصحاب المصالح الضيقة والمنتفعين من بقاء الوضع على ما هو عليه في قطاع السياحة هم السبب الأساسي في هذه الإساءة التي لحقت بالبحرين وأهلها وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويتواروا».
وشدد البيان «إننا لن نسمح بأن تكون سمعة البحرين رهينة لمن باعوها بأبخس الأثمان وسنواصل تصدينا بكل الوسائل المشروعة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام وشعبة الآداب بوزارة الداخلية من أجل بحرين خالية من الدعارة والفجور».
واختتم البيان «إن تنفيذ مثل هذه القرارات سيجشع السياحة العائلية النظيفة ويجعل من البحرين مركزا لها في المنطقة، وإن الاستعاضة بالسياحة العائلية النظيفة بعيدا عن الخمور والتجاوزات غير الأخلاقية سيوفر للدخل القومي أضعاف ما كانت توفره سياحة المناهل والديسكوات».
العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ