العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ

البوري: تواصلنا مع المعنيين بـ«الشاخورة الإسكاني» ولم نجنِ سوى الوعود

ثمّن لرئيس الوزراء توجيهاته بتوزيع وحدات المشروع

أعرب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، عن ثقته الكبيرة في «تدخل رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لإنقاذ مشروع الشاخورة الإسكاني، فما يجري الآن هو تقاذف للمسئوليات يدفع ثمنها المواطن، في حين أن مصير 198 عائلة معلق منذ عامين، ونتواصل مع كل الجهات المعنية ولا نجني منها سوى الوعود التي لا تعود بالنفع على المواطن».

وبحسب اعتقاد البوري فإنه «كان من الأجدر أن تكثف الجهود، فالمشروع متكامل، وهناك عوائل تعاني ظروفا صعبة وتنتظر الاستقرار، والبعض منهم يسكنون مع آبائهم وآخرون يقيمون في شقق مؤجرة، بينما يرون بيوتهم تعاني من الهجران بفعل البيروقراطية والتلكؤ وعدم التنسيق».

وأكد أن «المواطنين المنتظرين يضغطون على المجلس البلدي، ويستفسرون من خلال اتصالاتهم المستمرة التي يتحدثون فيها عن معاناتهم ويتساءلون عن مصير المشروع، ونحن نعذرهم في هذا الجانب، وبلا شك نتفهم ظروفهم ولكن هل يتفهم الآخرون ذلك؟»، مضيفا «آن الأوان لأن تصبح الرؤية التخطيطية للمشروعات مغايرة عن ما كانت عليه في السابق، فالخدمات يجب أن تكون أولا لأن هذا الآن ما نعانيه، والمشروع يجب أن يكون أنموذجا».

وذكر البوري أنه «قبل أسبوع عندما تناولنا المشروع، حدث سجال ورد مع بعض الوزارات الخدمية، ونحن ننأى بأنفسنا بعيدا عن التراشق، فطالما البعض يصر على أن وجهة نظره هي الصحيحة، وأن لديه استراتيجية واضحة، بينما الواقع يشير إلى أن هناك أسرا تعاني جرّاء البيروقراطية، ولا يرون استراتيجية كالتي تتحدث عنها بعض أجهزة العلاقات العامة في الوزارات الخدمية».

وتابع «سبق وقلنا إننا لا نريد إقحام القيادة السياسية في كل صغيرة وكبيرة وفي كل شاردة وواردة، ولكن الواقع يفرض نفسه وسمو رئيس الوزراء عودنا في أكثر من موقف حينما نواجه صعوبات فإن أبوابه مفتوحة، وها نحن نطرق أبواب سموه، آملين منه التدخل العاجل من أجل 198 عائلة بحرينية من أبنائه لا يزالوا ينتظرون حلمهم وحلم أبنائهم بعد أن قضوا عامين من الانتظار المرير ولا يعلمون إلى متى ينتظرون، وبالتالي أصبح تدخل سموه أمرا لا بد منه كي تسير الأمور نحو الأفضل، وتهدأ النفوس وتطمئن القلوب، فالمحاكاة مع بعض الإدارات أصبح حديثا لا يطاق وما نأمله من سموه، هو التدخل من أجل انفراج أزمة إسكان الشاخورة، ونحن نثق كثيرا بحكمته في معالجة هذا الأمر».

وثمن البوري لسمو رئيس الوزراء «توجيهاته وحرصه على متابعة الموضوع، وما نتطلع إليه هو أن تستكمل هذه الخطوة، فأبناؤه ينتظرون ترجمة على أرض الواقع وانفراج سريع للأزمة».

وكان سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد أنه سيتم توجيه الجهات المعنية لمباشرة تسليم المستفيدين من الوحدات السكنية في أي مشروع إسكاني تم الانتهاء من تشييده كمشروع الشاخورة الإسكاني، لافتا سموه إلى أن الهدف الذي تنظر إليه الحكومة من مشروعاتها الخدمية هو تسخير هذه المشروعات لراحة المواطن والانتهاء منها بأسرع وقت ممكن.

وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن الحكومة مستمرة في عمليات التطوير والإصلاح باعتبارها السبل المثلى للحفاظ على المكتسبات وتحقيق المزيد من المنجزات.

العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً