العدد 1081 - الأحد 21 أغسطس 2005م الموافق 16 رجب 1426هـ

ميريل لينش تتوقع تراجع أسعار النفط إلى 51 دولارا للبرميل العام 2006

توقعت مؤسسة "ميريل لينش" العالمية تراجع أسعار النفط خلال العام المقبل مقارنة بأسعاره الحالية ليصل خام النفط الخفيف "برنت" إلى 51 دولارا وخام "نيمكس" الأميركي إلى 52 دولارا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي توقعت فيه مؤسسة "غولدمان ساكس" الأميركية أن تستمر أسعار النفط عند مستوى 60 دولارا للبرميل الواحد لعدة سنوات مقبلة... إذ رفعت المؤسسة مستوى توقعاتها لأسعار النفط خلال العام المقبل إلى 68 دولارا للبرميل مقابل 55 دولارا في توقعات سابقة لها.

وقالت مؤسسة "غولدمان ساكس" - ثالث أكبر مؤسسة أوراق مالية في الولايات المتحدة - إن توقعاتها الجديدة تستند إلى تباطؤ الاستثمار في مشروعات النفط الجديدة.

وعلى رغم ارتفاع توقعات "ميريل لينش" بزيادة أسعار البترول عالميا بنسبة 10 في المئة للعام الجاري لتصل 55 دولارا للبرميل من خام برنت و56 دولارا لخام نيمكس وبنسبة 25 في المئة لأسعار العام المقبل، إلا انها تظل أقل بكثير من الأسعار الحالية للنفط في الأسواق العالمية.

وارتفعت أسعار النفط عند إغلاق بورصة وول ستريت أمس الأول - نهاية تعاملات الأسبوع - بأكثر من دولارين وسط مخاوف من نقص إمدادات النفط أثر اندلاع حريق هائل في إحدى معامل التكرير في فنزويلا إضافة إلى التطورات الأخيرة في الاكوادور والأنباء عن الإنفجارات في ميناء العقبة بالاردن وإيلات بـ "إسرائيل".

ويرى مراقبون أن هناك حالة من الحذر لاتزال تسود أوساط المتعاملين في أسواق النفط العالمية من استمرار البرنامج النووي لإيران وسط قلق من زيادة حدة الموقف بين إيران من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى.

وبلغت أسعار النفط الخفيف في نيويورك تسليم سبتمبر الذي ينهي تعاملاته اليوم "الاثنين" 65,35 دولارا للبرميل بارتفاع 2,08 دولار... كما ارتفع سعر الغازولين بمقدار 4 سنتات ليصل إلى 1,9039 دولار للغالون والوقود الحراري بنحو 3 سنتات ليسجل 1,8228 دولار.

وفي بورصة لندن قفز سعر خام برنت "تسليم اكتوبر" بمقدار 1,96 دولار إلى 64,36 دولارا للبرميل.

وأشار المراقبون إلى أن أسعار النفط قد ترتفع إلى مستوى 70 دولارا للبرميل في حال استمرار الأوضاع الحالية في السوق وعدم تدخل أوبك من خلال زيادة الإنتاج.

وكانت أسواق النفط شهدت حالا من عدم الاستقرار عقب اندلاع حريق بمعمل تكرير "امواي" بفنزويلا يوم الأربعاء الماضي، ما أدى إلى تراجع إنتاجها من 410 آلاف برميل يوميا إلى 150 ألف برميل يوميا فقط... ما أدى إلى استمرار ارتفاع الأسعار على رغم إعلان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز عزم بلاده بناء ثلاثة معامل تكرير جديدة خلال الأعوام المقبلة.

ويشار إلى أن فنزويلا تعد خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم كما أنها تمتلك أكبر احتياطي نفط خارج منطقة الشرق الأوسط.

كما تأثرت أسعار النفط نتيجة لاستمرار إغلاق معامل تكرير النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، غير أن أسعار العقود الآجلة تراجعت بسبب عمليات البيع لجني الأرباح. وأدت الاحتجاجات التي شهدتها الاكوادور خلال الأيام الماضية إلى تراجع إنتاج البترول في البلاد يوم "الخميس" الماضي قبل أن يعيد الجنود السيطرة على عدة آبار للنفط يوم الجمعة.

وقال وزير الطاقة في الاكوادور ايفان رودريغث إن عودة إنتاج نحو 30 ألف برميل من النفط الخام لن يعوض خسائر الاكوادور اليومية بنحو 201 ألف برميل.

وأوضح محللون أن السوق بدأت تهدأ نتيجة لاقتراب نهاية الموسم الصيفي الذي يزيد فيه الطلب على النفط والغازولين خصوصا، غير أنه من المتوقع زيادة الطلب مرة أخرى بسبب اقتراب الموسم الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إذ يبلغ استخدام وقود التدفئة والديزل ذروته خلال هذا الموسم.

وانعكس ارتفاع أسعار النفط إيجابيا على أسعار أسهم شركات الطاقة، إذ بلغت أسهم شركة "كونوكو فيليبس" الأميركية ببورصة نيويورك إلى 63,07 دولارا بزيادة نسبتها 2,4 في المئة... فيما ارتفعت أسهم شركة "اكسون موبيل" بمقدار 71 سنتا، أي بنسبة 1,2 في المئة لتغلق عند 58,82 دولارا.

وسجلت أسهم شركة "داتش شل" ارتفاعا بنسبة 1,6 في المئة ليبلغ 64,47 دولارا... وزاد سعر سهم شركة "شيفرون" بمقدار 44 سنتا إلى 92ر59 دولارا

العدد 1081 - الأحد 21 أغسطس 2005م الموافق 16 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً