قالت مصادر عقارية في البحرين ان عرض العقارات في سلطنة عمان يشهد إقبالا كبيرا من قبل البحرينيين بعد أن نشرت إعلانات تعرض أراضي للبيع بأسعار معتدلة على المستثمرين في دول مجلس التعاون. وعزت مصادر عقارية تحدثت إلى "الوسط" الإقبال الشديد من المواطنين البحرينيين على شراء هذه الأراضي إلى الارتفـــاع الحــــاد في أسعار الأراضي والعقارات في البحرين وبقية دول المنطقة في الآونة الأخيرة، إذ صعدت الأسعار بنسبة تصل إلى 400 في المئة في بعض المناطق، وتشهد المنطقة طفرة عقارية لا سابق لها.
الوسط - علي الفردان
تحدثت مصادر عقارية في المملكة أن عرض العقارات في سلطنة عمان يشهد إقبالا كبيرا من قبل البحرينيين الذين يرغبون في الاستثمار في السلطنة بعد نشر إعلانات تعرض أراضي للبيع بأسعار معتدلة وأحجام متوسطة على المستثمرين في دول الخليج العربية.
وعزت مصادر عقارية تحدثت إلى "الوسط" الإقبال الشديد من المواطنين البحرينيين على شراء هذه الأراضي إلى الارتفاع الحاد في أسعار الأراضي والعقارات في البحرين وبقية دول المنطقة في الآونة الأخيرة إذ صعدت الأسعار بنسبة تصل إلى 400 في المئة في بعض المناطق، إذ تشهد المنطقة طفرة عقارية لا سابق لها.
وتضيف المصادر أن المواطن العادي ذا الدخل المتوسط لم يعد باستطاعته الآن تملك قطعة أرض مناسبة يصل سعرها في المتوسط إلى 30 ألف دينار، ما يجعله يلجأ إلى تملك أراض بسعر أقل في مناطق أخرى، إذ يهدف المشترون في الغالبية إلى الاستثمار، فيما ترغب شريحة بسيطة جدا من المشترين في السكن في هذه المناطق.
وتتنافس حاليا أكثر من شركة عقارية بحرينية على تسويق هذه الأراضي في السوق البحرينية عبر تملك أراض في السلطنة وبيعها مباشرة، أو عن طريق تسويق ما تعرضه وكالات عقارية عمانية، إذ ارتفعت أسعار هذه الأراضي من نحو ألفي دينار لتصل إلى أربعة آلاف دينار.
وشهدت هذه المناطق في السلطنة وخصوصا منطقة السوادي العمانية إقبالا استثماريا عقاريا بعد إعلان مشروعات قريبة لها مثل المدينة الزرقاء التي شاركت فيها شركات بحرينية، ويبلغ قيمة هذا المشروع 15 مليار دولار الذي أعلن أخيرا، إضافة إلى مشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وبحسب عقاريين فإن معظم هذه الأراضي التي تباع، كانت سلطنة عمان منحتها للمواطنين من دون مقابل، إذ أقدم بعض هؤلاء على بيع هذه الأراضي - ومعظمهم من الشباب - لقاء مبالغ معتدلة للاستفادة من هذه المبالغ في أمور حياتية أخرى، إذ توزع الحكومة العمانية بين فترة وأخرى أراضي على المواطنين.
من جانبه، قال مدير شركة الغدير العقارية جابر عبدالله، وهي شركة وساطة عقارية في البحرين وإحدى الشركات التي تبيع أراض في عمان، إن الشركة باعت خلال الشهور الماضية نحو 120 قطعة عقارية في سلطنة عمان إلى بحرينيين وخليجيين في مناطق السوادي الجنوبية، العقدة الجنوبية، والعمارات التي تقع في العاصمة "مسقط"، إذ بلغت نسبة البحرينيين الذين اشتروا هذه العقارات نحو 90 في المئة ونحو 10 في المئة سعوديين وكويتيين مقيمين في المملكة.
وأضاف أن المساحة التي باعتها الشركة تبلغ نحو 290 ألفا و628 ألف قدم، إذ إن كل قطعة عقارية تبلغ مساحتها في المتوسط 600 متر مربع، إذ تتراوح مساحات هذه الأراضي بين 600 متر مربع و720 مترا مربعا، ويصل سعر الأرض الواحدة إلى نحو أربعة آلاف دينار بحريني.
وبذلك تبلغ القيمة الإجمالية للأرض المباعة أكثر من نصف مليون دينار بحريني، كما تعمل الشركة وكيلا عقاريا لبيع الأراضي في المملكة لعدد من الشركات العقارية العمانية.
وأضاف عبدالله أنه في حال رغب المستثمر في بيع هذه الأراضي لجني الأرباح بعد ارتفاع أسعارها فإنه بإمكانه أن يبيع هذه الأراضي بعد أربع سنوات، أو بالإمكان بيعها مباشرة بعد أن تبنى هذه الأراضي بنسبة 40 في المئة من الأرض ووفقا لشروط خاصة تمنح على اثرها السلطات العمانية المستثمر الحق في البيع من دون أخذ أية نسبة من سعر الأرض باستثناء الرسوم الاعتيادية.
ولا تحتوي هذه الأراضي على الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، لكن مصادر عقارية تقول إن هناك أنباء عن توفير البنية التحتية لهذه المناطق خلال السنوات الثلاث المقبلة
العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ