العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ

رئيس الوزراء يؤكد دعم الاستثمار

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن إنشاء مركز خدمات المستثمرين الذي يعمل بأسلوب المحطة الواحدة ووفق منظومة تقنية وتكنولوجية متقدمة وتديره بكفاءة عالية كوادر بحرينية مؤهلة يأتي منسجما مع سياسة الحكومة الرامية إلى جعل مملكة البحرين مقصدا استثماريا تستقطب الاستثمارات الباحثة عن المناخ الآمن والمناسب.

وأشار خلال تدشين سموه رسميا مركز خدمات المستثمرين بمجمع السيف التجاري صباح أمس إلى أن هدف الحكومة من إنشاء هذا المركز هو تقديم كل التسهيلات وتبسيط الإجراءات إلى أدنى مستوى لها أمام المستثمرين لإنهاء إجراءاتهم ومعاملتهم في أسرع وقت ممكن وبكل سهولة ويسر، كما يبرز جهودها نحو تعميم استخدام الحكومة الإلكترونية.


خلال تدشينه رسميا مركز خدمات المستثمرين

رئيس الوزراء يؤكد توجه المملكة إلى جذب الاستثمارات

المنامة - بنا

نوه رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بأن إنشاء مركز خدمات المستثمرين الذي يعمل بأسلوب المحطة الواحدة ووفق منظومة تقنية وتكنولوجية متقدمة وتديره بكفاءة عالية كوادر بحرينية مؤهلة يأتي منسجما مع سياسة الحكومة الرامية إلى جعل مملكة البحرين مقصدا استثماريا تستقطب الاستثمارات الباحثة عن المناخ الآمن والمناسب.

وأشار خلال تدشين سموه رسميا لمركز خدمات المستثمرين صباح أمس بمجمع السيف التجاري، إلى أن هدف الحكومة من إنشاء هذا المركز هو تقديم كل التسهيلات وتبسيط الإجراءات إلى أدنى مستوى لها أمام المستثمرين لإنهاء إجراءاتهم ومعاملاتهم في أسرع وقت ممكن وبكل سهولة ويسر، كما يبرز جهودها نحو تعميم استخدام الحكومة الالكترونية، ونظرا إلى الطلبات المتزايدة من مؤسسات القطاع العام والخاص لفتح مكاتب لها في المركز المذكور ، فقد أمر صاحب السمو رئيس الوزراء بتوسعة مركز خدمات المستثمرين ومضاعفة مساحته لكي يتمكن من احتضان المزيد من المؤسسات التي تقدمت بطلباتها لفتح مكاتب تمثيلية لها في هذا المركز، ووجه سموه إلى اعتماد 750 ألف دينار لغرض مشروع التوسعة، وشدد سموه خلال الجولة على ضرورة تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين وعدم تعقيد الإجراءات أمامهم وإزالة البيروقراطية والحد من الانتظار إلى حين الانتهاء من إتمام معاملاتهم.

وخلال الزيارة التي قام بها سموه إلى مركز خدمات المستثمرين، تجول سموه في أقسام المركز المختلفة وتفقد المكاتب التمثيلية في المركز واطلع سموه على آلية عمل مركز خدمات المستثمرين والإجراءات المتبعة في إنهاء معاملات المستثمرين فيه بالسرعة الممكنة، واستمع سموه إلى شرح من وزير شئون البلديات والزراعة وزير الصناعة والتجارة بالإنابة علي صالح الصالح والقائمين على المركز عن سير العمل في المركز.

وفي نهاية الجولة وقع سموه في سجل كبار الزوار الإلكتروني، فيما قام وزير شئون البلديات والزراعة وزير الصناعة والتجارة بالإنابة بتقديم هدية تذكارية إلى سمو رئيس الوزراء بهذه المناسبة.

وأعرب سمو رئيس الوزراء في ختام الجولة عن إعجابه بمركز البحرين للمستثمرين، مؤكدا سموه أن هذا المركز بما يقدم من خدمات وبما يدار من كفاءات لهو موضع فخر ويعكس التعاون القائم بين الأجهزة الرسمية والخاصة وحرصها على تقديم كل التسهيلات أمام المستثمرين، مشيرا سموه إلى أن الحكومة حينما وضعت على رأس أولوياتها تأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا عاليا وعملت على استقطاب أحدث الوسائل التكنولوجية والتقنية ووظفتها في مرافق الحكومة المختلفة إنما كان ذلك خطوة من الخطوات التي تختطها الحكومة نحو تعميم استخدام الحكومة الإلكترونية والتي يجسد مركز خدمات المستثمرين إحدى معالمها، منوها سموه بالإنجازات التي تحققت بفضل قدرات أبناء الوطن وهي منجزات لا تقف عند مجال معين بل شملت مختلف المجالات حتى أصبحت البحرين ذات سمعة عالمية في مجالات عدة، وقال سموه إن كل ما طور وتحقق على أرض الواقع في المملكة من إنجازات كان لأبناء البلاد الفضل في إنشائه لعزيمتهم وكفاءتهم وإصرارهم على تقديم كل ما من شأنه رفعة وطنهم وازدهاره، معربا سموه عن خالص أمنياته للعاملين في المركز التوفيق والنجاح فيما يقومون به من مهمات لها إسهاماتها في استقطاب الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني.

بعد ذلك طاف صاحب السمو رئيس الوزراء في أرجاء مجمع السيف التجاري واستمع سموه لشرح من القائمين على المجمع عن الأنشطة التجارية التي تقدم من خلال المجمع ومراحل التوسعة المستقبلية فيه، إذ نوه سموه بأهمية مجمع السيف في استقطاب الأيدي العاملة الوطنية وتوفير فرص العمل لهم وفي استقطاب الزوار والسياح وتنشيط الحركة التجارية والسياحية في مملكة البحرين إذ عبر سموه عن إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه مجمع السيف بعد تطويره.

من جانبه، قال وزير شئون البلديات والزراعة وزير الصناعة والتجارة بالإنابة: "لقد كان لنا ولجميع العاملين في وزارة الصناعة والتجارة عظيم الشرف بالزيارة المباركة التي شرفنا بها حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لمركز البحرين للمستثمرين بمناسبة مرور عام على تشغيل المركز، هذا الصرح الذي يعد من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تبنتها وزارة الصناعة والتجارة، والذي ما كان له أن يتحقق لولا الدعم والمساندة والتشجيع من لدن سموه الكريم".

وأضاف الوزير: "أن زيارة سموه اليوم وتفقده لمرافق المركز، تأتي تأكيدا على حرص واهتمام سموه بتطوير ورعاية مرافق الدولة الخدمية، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في هذا الوطن العزيز، وتعد هذه الزيارة بمثابة الدافع لنا لتسخير كل الإمكانات المتاحة وبذل الجهود للسير قدما نحو مستقبل أفضل لمملكتنا الحبيبة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة من سمو ولي العهد الأمين".

وذكر الصالح "أن ما يميز مشروع المحطة الواحدة عن المشروعات الأخرى المشابهة في الدول الأخرى، هو ما يعكسه هذا المشروع من شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وذلك لمشاركة عدد من مؤسسات القطاع الخاص ذات الأهمية بالنسبة للمستثمر في المشروع، وهذا يؤكد مدى إمكان التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص وفي مشروعات مهمة بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني، مدى إمكان التعاون والتنسيق بين أجهزة ومؤسسات القطاع العام، والاتفاق على آليات العمل المشتركة وتوحيد القرارات".

وأضاف الوزير كما تدلنا تجربتنا في هذا المشروع على كيفية انتقاء المشروعات ذات الكلفة البسيطة وإمكان تنفيذها في فترة زمنية وجيزة مقارنة بحجم المردود واستمراريته وانعكاساته الايجابية على الاقتصاد الوطني.

وذكر الوزير: "لقد جاء هذا المشروع ترجمة لتوجيهات الحكومة الرشيدة، بشأن تسهيل الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات وبكفاءة عالية، واعتماد تقنية المعلومات كوسيلة لتطوير الخدمات الحكومية، وتهيئة الأرضية الخصبة لجعل المملكة مركزا إقليميا لاستقطاب المستثمرين العرب والأجانب، وهو ما بنيت عليه رؤية الوزارة، والتي على ضوئها تم تحديد الأهداف الأساسية للمشروع والتي يمكن تلخيصها كالآتي: توفير المناخ الاستثماري الصحي المبني على مبادئ الإفصاح والشفافية، الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي لاستقطاب وزيادة الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمة المقدمة للمستثمرين، سرعة إنجاز المعاملات وتبسيط الإجراءات، القضاء على ظاهرة ازدواجية الإجراءات بين الجهات الرسمية، والحد من البيروقراطية.


نشاط "مركز المستثمرين" منذ الافتتاح في 31 يوليو 2004

ضاحية السيف - مركز خدمات المستثمرين

بلغ مجموع الشركات المسجلة خلال الفترة من 31 يونيو/ تموز 2004 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول ،2004 289 شركة خلال خمسة أشهر مقارنة بـ 277 شركة على مدى السبعة الأشهر الأولى من العام 2004 قبل افتتاح مركز خدمات المستثمرين أي بزيادة 4,3 في المئة في عدد الشركات المسجلة، في حين بلغ مجموع رؤوس الأموال للشركات المسجلة في "مركز المستثمرين" خلال الفترة نفسها 269,154,995 دينارا بحرينيا، منها 67,262,107 دنانير رأس مال محلي 201,892,888 دينارا رأس مال أجنبي، أي بزيادة 91,5 في المئة عما كان عليه خلال السبعة الأشهر الأولى من العام .2004

وبمقارنة إحصاءات تسجيل الشركات خلال العام ،2004 بإحصاءات تسجيل الشركات خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/آب ،2005 يلاحظ بأن عدد الشركات المسجلة خلال الثمانية الأشهر الأولى من 2005م قد بلغ 811 شركة مقارنة بـ 566 شركة مسجلة في 2004م، أي بزيادة 43 في المئة، كما بلغ إجمالي رؤوس الأموال للشركات المسجلة في 2005م، 361,366,000 دينار، مقارنة بـ 269,154,995 دينارا إجمالي رؤوس الأموال للشركات المسجلة في 2004م، أي بزيادة 34 في المئة. وهذا يدل - بحسب المركز- على مدى نجاح المركز في تشجيع واستقطاب الاستثمارات وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائه

العدد 1084 - الأربعاء 24 أغسطس 2005م الموافق 19 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً