أبدى عدد من الطلبة والطالبات المشاركين بمشروع التدريب المهني الثالث إعجابهم الشديد بالمشروع، الذي نظمته شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بالتعاون مع جمعية نهضة فتاة البحرين فرع المحافظة الوسطى، للسنة الثانية على التوالي، والذي اختتمت فعالياته يوم الأربعاء 24 أغسطس/ آب الجاري عند الساعة 11 صباحا، بمقر الشركة.

اطلاع على الأساليب الحديثة

وفي بداية الحفل الختامي ألقى المدير العام لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري كلمة أكد فيها حرص الشركة على تنظيم مثل هذه الدورات التي تعود بالنفع والفائدة على الشريحة الأكبر من الشباب والشابات في مملكتنا الحبيبة، وذلك للاطلاع على الأساليب العلمية الحديثة والضرورية لمسايرة التطور السريع في الثورات العلمية والتكنولوجية في العالم وكذلك تطوير للقدرات الشخصية للذات وتنميتها.

وأضاف قائلا: "إن مسيرة نهضة وطننا تستمر على أيديكم إذ إنكم الأمل والمستقبل"، مؤكدا ضرورة السعي لتحقيق النجاح والتميز وتحديد الهدف في الحياة من خلال التخطيط السليم وتسخير الطاقات، بأسلوب علمي متطور.

المشروع "نقلة نوعية"

بعدها ألقت رئيسة فرع الجمعية في المحافظة الوسطى فاطمة أبوإدريس كلمة ناشدت الشباب بالاستفادة من كل الفرص والاتجاه بعقولكم، فالوطن بحاجة إليكم وان العالم مليء بالمتغيرات. مشيرة إلى أن المشروع التدريبي ما هو إلا نقلة نوعية ونقطة انطلاق للعمل الجاد في ترسيخ البرامج التدريبية ودمجها مع كل من يهتم بقضايا الشباب.

50 شهادة و6 جوائز

بعدها، قام المدير العام لشركة عبدالرحمن جواهري بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة الذين بلغ عددهم 50 طالبا وطالبة من المرحلتين الثانوية والجامعية، كما تم تخصيص جائزتين للمشاركين في البرنامج وثلاث جوائز "لأفضل تقرير" وثلاث جوائز "لأفضل مشروع شخصي".

يذكر أن الدورة ضمت الكثير من المحاضرات والبرامج وورش العمل مثل إدارة التغيير والتجارة الإلكترونية وكيف تواجه الضغوط النفسية وكتابة التقارير والغذاء والتأثير على الشباب، والإسعافات الأولية وإدارة الوقت والمتغيرات والمشروعات الصغيرة واحتياجات سوق العمل البحرينية، وقانون العمل البحريني والاتصال والتواصل وإدارة الخطط والمشروعات وأساليب القيادة وتحليل المخاطر في العمل الهندسي.

وفي حوارات أجرتها "الوسط" مع الطلبة والطالبات المشاركين، أشارت مريم أنور أحمد، إلى تميز البرنامج التدريبي من جميع جوانبه العلمية والنظرية، مشيرة إلى استفادتها من البرنامج، إذ دعت جميع الطلبة والطالبات إلى المشاركة في مثل هذه الدورات التدريبية التي تسعى إلى تنمية قدرات الفرد وتطويرها، وإعداد كوادر بشريه قادرة على الانخراط في سوق العمل.

وفي لقاء آخر قال يوسف أحمد الحايكي 19 عاما: "إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مثل هذا البرامج"، موضحا إعجابه الشديد بالأنشطة التي تضمنها المشروع".

ومن جانب آخر، اقترح على منظمي المشروع إعداد يوم تهيئة يتم فيه التعارف بين جميع الطلبة والطالبات المشاركين في المشروع، لتحقيق أكبر قدر من التواصل بينهم.

مشيرا إلى أن هذا المشروع ينبغي أن يكون فاتحة لأفكار ومبادرات لدورات تدريبية أخرى تتبناها الجهات المعنية بالشباب على أن تكون بهذا المستوى الرفيع.

من جانب آخر، اقترحت شيرين خالد أن يخصص برنامج السنة المقبلة لطلاب المرحلة الجامعية، وذلك لاحتياجهم لدورات تدريبية تنمي قدراتهم وتؤهلهم لخوض سوق العمل بكل جرأة.

وقالت شيرين "إن هذه البرامج يجب أن تكون خطوة في طريق التنمية التي تأخذ بيد الشباب وتمكنهم من مساعدة أنفسهم". وقالت عضوة جمعية نهضة فتاة البحرين رباب علي "إن الجمعية تسعى من خلال هذه البرامج، إلى إعداد نخبة من الشباب والشابات للحياة العلمية بناء على أسس وقواعد متينة"