دفع إعصار كاترينا أسعار النفط والغاز الطبيعي والبنزين وزيت التدفئة في الولايات المتحدة إلى ارتفاع قياسي جديد أمس "الاثنين" في الوقت الذي اجتاح ساحل خليج المكسيك.

وتعدى سعر النفط الخام حاجز الـ 70 دولارا للبرميل "159 لترا" في ذروة التعاملات غير أن سعر النفط للشحنة التي ستسلم في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل تراجع إلى 34,69 دولارا في مستهل التعاملات في سوق نيويورك نيميكس للسلع أو 85,4 في المئة بارتفاع عن إغلاق يوم الجمعة الماضي.

ويمكن أن تقفز الأسعار ومن المحتمل أن تصل إلى ما يتراوح ما بين 75 و80 دولارا إذا لحقت أضرار بحقول التنقيب عن النفط والغاز الضخمة في خليج المكسيك. وارتفع سعر البنزين بنسبة 19,10 في المئة أمس "الاثنين" بينما ارتفع سعر زيت التدفئة 09,7 في المئة والغاز الطبيعي 42,20 في المئة.

وبلغت أسعار الشحنة التي ستسلم في يناير/ كانون الثاني المقبل بالفعل 36,71 دولارا ما يشير إلى أن الاسواق تتوقع استمرار ارتفاع الأسعار لعدة أشهر. وينتج خليج المكسيك نحو 5,1 ملايين برميل من النفط يوميا للولايات المتحدة وتضرر نحو 600 ألف برميل بسبب إغلاق منشآت النفط الواقعة في مسار العاصفة. ويشكل إنتاج خليج المكسيك ربع إجمالي إنتاج النفط والغاز الطبيعي الأميركي وبالتالي فإنه يمثل إحدى مناطق إنتاج النفط الاكثر أهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وكان ميناء لوب وهو أكبر ميناء لاستيراد النفط على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب نيو ساوث أورليانز أغلق أمس ويزود الميناء مصافي النفط عبر أنابيب النفط.

وأوقفت جميع الشحنات في جنوب الميسيسبي أمس. من جانب آخر انخفض الدولار الأميركي نحو نصف نقطة مئوية مقابل اليورو الأوروبي والفرنك السويسري أمس تحت وطأة ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية خشية أن تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي الأميركي بينما تراجع الين مع هبوط أسهم طوكيو. وتأثر الدولار بالمخاوف من أن يعطي تجاوز أسعار النفط مستوى 70 دولارا للبرميل مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" سببا لإبطاء سياسة رفع أسعار الفائدة. وكانت خسائر الدولار أكثر وضوحا أمام عملتي كندا والنرويج اللتين تنتجان النفط.

وهبط الين أمام الدولار واليورو بعد أن تسبب ارتفاع أسعار النفط في خفض مؤشرات أسهم طوكيو وأظهر استطلاع للرأي تراجع التأييد للحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي.

وفي الساعة 30:07 بتوقيت غرينتش انخفض الدولار 0,4 في المئة عن سعر الإغلاق يوم الجمعة الماضي في السوق الأميركية ليصل الى 1,2326 دولار لليورو كما تراجعت العملة الأميركية 0,5 في المئة الى 1,2532 فرنك سويسري وهبطت ما يقرب من نصف دولار أمام الجنيه الاسترلينيني.

وأغلقت أسواق لندن أمس بمناسبة عطلة مصرفية ومن المتوقع أن يضخم انخفاض حجم التعامل من تحركات العملات. وانخفضت العملة الأميركية نحو ثلاثة أرباع نقطة مئوية مقابل الدولار الكندي والكرونة النرويجية مقتربة من أدنى مستوى لها هذا العام أمام العملة الكندية. لكن الدولار ارتفع قليلا مقابل العملة اليابانية إلى 110,26 ين كما سجل اليورو أعلى مستوى له منذ أسبوعين أمامها أيضا متجاوزا 136 ينا. وقفز سعر الخام الأميركي الخفيف أمس الى 70,80 دولارا مسجلا مستوى قياسيا جديدا وسط مخاوف من أن يلحق الاعصار كاترينا أضرارا بالمنشآت النفطية في منطقة الساحل الأميركي بخليج المكسيك.

رئيس أوبك يقترح زيادة الإنتاج والسقف الرسمي

الكويت - رويترز

قال رئيس منظمة أوبك الشيخ أحمد الفهد الصباح أمس "الاثنين" إنه سيقترح أن ترفع المنظمة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا عندما تعقد اجتماعها التالي في سبتمبر/ أيلول المقبل في محاولة لتهدئة أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية.

وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد للصحافيين إنه سيقترح أيضا زيادة قدرها 500 ألف برميل يوميا لسقف إنتاج المنظمة في الاجتماع الذي يعقد في 19 سبتمبر.

وأضاف أنه سيحاول بصفته رئيسا لأوبك طرح مسألة زيادة الإنتاج والسقف في الاجتماع الوزاري.

وقفزت أسعار النفط أمس إلى 70,80 دولارا للبرميل وسط مخاوف من أثر الإعصار كاترينا على إمدادات النفط والغاز في خليج المكسيك.

وتراجعت الأسعار عن هذا المستوى المرتفع إلى نحو 69 دولارا للبرميل لكن تعليقات الشيخ أحمد فشلت في دفعها لمزيد من الهبوط.

وقال الشيخ أحمد إن النفط متوافر في السوق مشيرا إلى أن المعروض يزيد نحو مليون برميل يوميا أو أكثر عن الطلب.

وأضاف أن العرض والطلب والعوامل الاقتصادية الأخرى لا تبرر وصول النفط إلى مستوى 100 دولار أو حتى اقترابه من 70 دولارا للبرميل.

وقال الشيخ أحمد إن أعضاء أوبك ينتجون أكثر من 30,4 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى انه باستبعاد إنتاج العراق البالغ نحو مليوني برميل في اليوم فإن إنتاج الدول العشر التي يسري عليها نظام الحصص يبلغ 28,4 مليون برميل يوميا. ويبلغ سقف الإنتاج الرسمي 28 مليون برميل يوميا.

وقال الوزير إن أوبك لديها طاقة احتياطية تبلغ نحو مليون برميل يوميا غالبيتها تملكه السعودية التي يمكنها توفير معظم الزيادة المقترحة.

وتابع أن المنظمة تسمح بزيادة المخزونات بل وتجاوزها ما يكفي لتغطية الاستخدامات لفترة 56 يوما وعلى رغم ذلك فإن الأسعار تواصل صعودها.

ودعا إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الدول المستهلكة لحل هذه المشكلة التي قال إنها لا تقع على عاتق أوبك.

الأسهم الأميركية تهبط في بداية المعاملات

نيويورك - رويترز

هبطت الاسهم الأميركية في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت أمس "الاثنين" مع وصول الاعصار كاترينا الى سواحل لويزيانا مهددا باحداث خسائر بمليارات الدولارات ورافعا أسعار النفط إلى مستوى 70 دولارا للبرميل مع توقف بعض إنتاج الخام في خليج المكسيك.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 37,90 نقطة أي بنسبة 0,36 في المئة إلى 10359,39 نقطة فيما انخفض مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا 2,40 نقطة أو 0,20 في المئة إلى 1202,70 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 7,20 نقاط أو 0,34 في المئة إلى 2113,57 نقطة.

إنتاج أوبك في أغسطس يرتفع إلى أعلى مستوى له في 26 عاما

لندن - رويترز

قالت مؤسسة بترولوجيستكس الاستشارية أمس "الاثنين" إن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع 100 ألف برميل في أغسطس/ آب الجاري ليصل إلى 30,50 دولارا مسجلا أعلى مستوى منذ أواخر العام .1979

وعلى رغم أن معظم أعضاء أوبك ينتجون النفط الخام بأقصى طاقة ممكنة فلم يكن لهذه السياسة أثر يذكر على أسعار النفط العالمية.

وارتفع سعر الخام الأميركي إلى 70,80 دولارا أمس ليسجل مستوى قياسيا بعد أن أرغم الاعصار كاترينا شركات النفط على وقف الإنتاج في عدد كبير من منشآت النفط والغاز في خليج المكسيك. وقالت مؤسسة بترولوجيستكس المتخصصة في متابعة حركة الناقلات إن البيانات الأولية تشير إلى أن إنتاج السعودية "أكبر أعضاء أوبك" رفعت إنتاجها إلى 9,6 ملايين برميل يوميا في أغسطس من 9,55 ملايين برميل في اليوم في يوليو/ تموز. وقال رئيس بترولوجيستكس كونراد جربر إن إنتاج الإمارات ارتفع إلى 2,53 مليون برميل في اليوم من 2,5 مليون برميل يوميا. وأضاف "حدثت زيادات بسيطة هنا وهناك. لكن الإنتاج كان مستقرا إلى حد ما". وانخفضت الصادرات العراقية لأنه لم يتم تصدير أي كميات بحرا من صهاريج تخزين خام كركوك العراقي بمرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. وشهدت الصادرات العراقية زيادة نادرة من مرفأ جيهان في يوليو عندما تم شحن نحو 4,3 ملايين برميل من الخام.

وفي الاسبوع الماضي باع العراق ثلاثة ملايين برميل أخرى من خام كركوك من جيهان لكن من المتوقع تحميلها مطلع سبتمبر. وعدلت بترولوجيستكس إجمالي إنتاج أوبك في يوليو بالزيادة الى 30,40 مليون برميل يوميا من تقديرها السابق البالغ 30,30 مليونا.

انخفاض الأسهم الآسيوية متأثرة بإعصار كاترينا

طوكيو - أ ش أ

تراجعت الأسهم الآسيوية عند إقفال تعاملات أمس "الاثنين" متأثرة بالارتفاع القياسي لأسعار النفط فوق مستوى 70 دولارا للبرميل وتقرير تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.

وقاد التراجع أسهم شركات التصدير وعلى رأسها أسهم "تويوتا موتور" اليابانية و"سامسونج إلكترونيكس" الكورية الجنوبية، إذ شملت موجة الخسائر جميع أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي باستثناء بورصة باكستان، بينما لم تفتح البورصة الفليبينية أبوابها بسبب عطلة رسمية.

وهبط مؤشر "نيكي 225" القياسي في بورصة طوكيو بنحو 129,65 نقطة أو 1,04 في المئة مسجلا 12309,83 نقطة، وانخفض مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 168,37 نقطة بنسبة 1,24 في المئة ليصل إلى 14796,52 نقطة، فيما شهدت بورصة سنغافورة خسارة مؤشر "سترايتس تايمز" 22,94 نقطة أو واحد في المئة من قيمته ليسجل 2263,61 نقطة.

وفي بورصة سول انخفض مؤشر "كوسبي" بنسبة 2,15 في المئة ليقفل على 1063,16 نقطة، كما تراجع مؤشر "اس أند بي/ايه اس اكس 200" في بورصة سيدني بنسبة 1,25 في المئة ليصل إلى 4396,8 نقطة متأثرا بالأداء الضعيف لأسهم شركات التعدين العملاقة مثل "بي اتش بي بيليتون" و"ريو تنتو" اللذين فقدا أكثر من 2,5 في المئة من قيمتهما.

ويؤثر ارتفاع النفط وضعف الاقتصاد الأميركي سلبا على الاقتصاديات الآسيوية التي تعتمد على التصدير بشكل أساسي.

وهوى سهم "تويوتا" - أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم - بنسبة 2 في المئة ليصل إلى 4450 ينا، وكانت 60 في المئة من مبيعات الشركة العام الماضي جاءت من خارج اليابان. كما فقد سهم "سامسونج" - أكبر شركة تصدير في كوريا الجنوبية - 1,6 في المئة من قيمته ليبلغ 540 ألف يوان، وتساهم الشركة بنحو 10 في المئة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية.

سجل مؤشر جامعة ميتشيجن لثقة المستهلك الأميركي تراجعا في أغسطس/ آب الجاري ليصل إلى 89,1 نقطة، وهو أول تراجع للمؤشر مايو/ أيار الماضي والأكبر منذ فبراير/ شباط .2004

سناتور ديمقراطي يحث إدارة بوش على استخدام نفط من احتياطي الطوارئ

واشنطن - رويترز

طلب السناتور الديمقراطي تشارلز شومر اليوم "الاثنين" من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش استخدام نفط من احتياطي الطوارئ للمساعدة في تهدئة الأسعار التي صعدت بشدة بسبب الإعصار كاترينا.

وقال شومر في بيان "أسعار البنزين الجامحة قلبت أحوال المستهلكين رأسا على عقب هذا الصيف ولحماية اقتصادنا فانه يجب على الرئيس ان يتحرك على الفور لاستخدام الاحتياطي البترولي الاستراتيجي". وكانت حكومة الولايات المتحدة قد أقرضت نحو 5 ملايين برميل من النفط من احتياطي الطوارئ العام الماضي في أعقاب مشكلات في الإمدادات أحدثها الإعصار ايفان. ويضم الاحتياطي أكثر من 700 مليون برميل من النفط الخام مخزنة تحت الأرض في ولايتي لويزيانا وتكساس. وتوقف نحو 633 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط الخام أو 42 في المئة من المتوسط اليومي للإنتاج في منطقة الساحل الأميركي بخليج المكسيك منذ "الأحد" بسبب الاعصار "كاترينا"