قال عضو اللجنة المالية والاقتصادية النائب عيسى أبوالفتح ان ادعاءات اختفاء ملياري دولار من موازنة 2005 و2006 من قبل ممثلي الجمعيات المقاطعة في ندوة لندن لمناقشة الأوضاع السياسية وتقييم العملية السياسية في مملكة البحرين بدعوة من أحد أعضاء اللوردات في بريطانيا ادعاءات باطلة وليس لها أساس من الواقع لا من الناحية العلمية ولا الاقتصادية.

وقال أبوالفتح ان خطورة هذه الادعاءات لا تنحصر في اتهام الحكومة في الاخفاء على الأرقام الحقيقية بل وكذلك الطعن في عدم كفاءة أعضاء اللجنة المالية والاقتصادية، وقال ان أعضاء اللجنة يمتلكون من الكفاءة المهنية في مجالات المال والاقتصاد والمحاسبة والتدقيق ما تجعلهم قادرين على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقهم.

وقال أبوالفتح انه للأسف ان ممثلي هذه الجمعيات وخصوصا الاقتصاديين منهم ليس لديهم مقدرة للتفريق بين الموازنة المعتمدة التي تحتوي على أرقام تقديرية والحساب الختامي الذي يحتوي على الأرقام الفعلية للإيرادات والمصروفات، الأمر الذي أصبح يتطلب التوقف عنده وبيان الحقائق ودحض الادعاءات. وكنت اتمنى من أي شخص أراد الخوض في هذا الموضوع ان يتصل بي أو بأي عضو من اللجنة المالية والاقتصادية لبيان الحقائق وتوضيح الأمور حتى لا يقع في الخطأ وخصوصا خطأ الأرقام المالية والاقتصادية، إذ ان "غلطة الشاطر بألف".

كما أكد أبوالفتح أن الخطأ الذي وقع فيه أصحاب الادعاءات هو احتساب كميات إنتاج النفط من البحرين وأبوسعفة بـ 237 ألف برميل يوميا بينما الحقيقة هو 187 ألف برميل يوميا بعد فقدان 50 ألف برميل من أبوسعفة، وكذلك احتساب سعر 40 دولارا بدل 30 دولارا وهو السعر التقديري المعتمد في الموازنة.

وقال أبوالفتح انه "لا الحكومة أخفت الملياري دولار ولا اللجنة أخفقت في تضمينها الموازنة لسنة 2005 و،2006 وانما ستضمن في الحساب الختامي لعامي 2005 و2006 في حال بقاء متوسط أسعار النفط إلى 40 دولارا واستعادة 50 ألف برميل التي تم فقدها من حقل أبوسعفة. وكذلك زيادة الهامش الربحي لمصنع التكرير لأكثر من 3 دولارات وهو السعر المعتمد في آلية احتساب أرباح مصفاة التكرير، إضافة إلى إيرادات "البا" لسنة 2005 و2006 والتي تم الاتفاق مع الحكومة على تضمينها في الحساب الختامي".

هذا، ودعا أبوالفتح اقطاب المعارضة إلى الابتعاد عن أسلوب القذف والتشهير والاعتماد على الطرح الموضوعي والعلمي في تعاطيهم مع المسائل المالية والاقتصادية، لأن المغالطات قد تحدث نوعا من البلبلة السياسية والاقتصادية وتنعكس سلبيتها على الوطن والمواطن