العدد 1089 - الإثنين 29 أغسطس 2005م الموافق 24 رجب 1426هـ

حفاظ تدعو إلى خصخصة قطاع الصحة المهنية

76 ألف متردد أجنبي على مركز الرازي الصحي

دعت وزيرة الصحة ندى حفاظ إلى خصخصة قطاع الصحة المهنية، معلنة الخطة التطويرية التي ستشمل هذا القطاع في جميع مجالاته بمملكة البحرين مع نهاية العام الجاري.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قامت بها وزيرة الصحة ندى حفاظ، ووكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة، وعدد من مسئولي الوزارة إلى مركز الرازي الصحي صباح أمس.

وأكدت حفاظ أن رؤية الخصخصة وتطبيق التأمين الصحي على الأجانب يهدفان إلى تطوير الخدمات الصحية والتمكن من تقليل الضغط والزحمة التي تشهدها المراكز الصحية، وخصوصا مركز الرازي الصحي نتيجة الأعداد الهائلة من المترددين عليه للعلاج والفحص ما قبل العمل، وخصوصا من قبل العمالة الأجنبية الوافدة، والبالغ عددهم 76 ألف متردد، بينما يبلغ عدد المترددين البحرينيين على المركز نحو 44 ألفا فقط.


120 ألفا من بينهم 44 ألف مراجع بحريني لـ "الرازي الصحي"

حفاظ تكشف رؤيتها التطويرية لحل المشكلات الصحية في المملكة

النعيم - عزيز الدلال

أعلنت وزيرة الصحة ندى حفاظ خلال زيارتها التفقدية صباح أمس لمركز الرازي الصحي برفقة وكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة وعدد من مسئولي الوزارة عن رؤية الخطة التطويرية القادمة لوزارة الصحة المتمثلة في خصخصة الصحة المهنية ومشاركة القطاع الخاص، بالإضافة إلى صدور وتطبيق التأمين الصحي على الأجانب، ما سيؤدي إلى حل الكثير من المشكلات المتعلقة بالوضع الصحي في مملكة البحرين.

وأطلع مكتب السجلات الصحية في المركز الوزيرة على عدد المترددين على المركز، البالغ عددهم نحو 120 ألف متردد من بينهم 44 ألف بحريني فقط، ويمثلون العاملين في القطاعين الخاص والعام الذين يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم من خلال المركز.

وأشارت حفاظ إلى أن أكثر الشكاوى على مركز الرازي الصحي تتمثل في شدة الزحام والضغط على مقدمي الخدمات نظرا إلى افتقار المركز للقوى العاملة وعدم كفاية الكادر العامل، باعتبار أن المركز يستقبل 170 مراجعا في الفترة الصباحية، و200 مراجع في الفترة المسائية بشكل يومي، مشيرة إلى الاقتراح المقدم من اللجنة التطويرية العليا في الوزارة بتحويل جزء من المترددين على مركز الرازي الصحي على العيادات الخاصة، مشيدة بما تقوم به الشركات الكبرى مثل بابكو وألبا وأسري وطيران الخليج من توفير مراكز صحية خاصة لها لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة لموظفيها، ومن ضمنها إجراءات الفحص الطبي.

وأوضح الأطباء العاملون في المركز للوزيرة خلال جولتها أن المركز يستقبل نحو 900 مراجع يوميا، فيما يعمل بالمركز 13 طبيبا فقط، لذلك فإن نتائج الفحص من أشعة وفحص الدم والفحص الجسمي والنظر تستغرق أربعة أسابيع، بحيث يجب على المريض أخذ النتائج النهائية بنفسه.

من جانبها، أكدت الوزيرة حرصها على تقليص فترات تسلم النتائج من شهر إلى ثلاثة أو أربعة أيام فقط، وذلك يتطلب تكاتف الجهات ومشاركة القطاع الخاص لاستيعاب العمالة الوافدة، وإجراء الفحوصات وتقديم الخدمات الطبية. وأشارت إلى أن الحلول المتاحة للمشكلات التي تعترض الجانب الصحي في مملكة البحرين تتمثل في حلول جذرية أو حلول سريعة تتطلب من المسئولين سرعة التطوير عندما لا تكون الحلول الجذرية متاحة، وخصوصا في ظل الموازنات الحالية للوزارة التي يجب أن يتم من خلالها العمل على تطوير استراتيجية الصحة المهنية التي تتوزع بين مركز الرازي الصحي، وقسم الصحة المهنية في الصحة العامة واللجان الطبية "إصابات العمل"، مشيرة إلى وجود 80 ألف أجنبي سيشملهم نظام التأمين الصحي، مؤكدة أن رؤية وزارة الصحة المستقبلية لهذا الموضوع هي شراكة القطاع الخاص.

وأوضحت حفاظ أن هناك أمورا جذرية لابد من العمل على تحقيقها من خلال الوزارة كسياسة وكونها صانع القرار لتطوير الخدمات الصحية كمرحلة أولى مع موازنة كل الأمور التطويرية الأخرى، مضيفة أنه على مستوى الدراسة الفعلية اليومية سيكون هناك اجتماع مع المسئولين في الوزارة لسرعة اتخاذ القرار في بعض الأمور المستعجلة كالضغط والزحمة وطوابير الانتظار.

واستعرضت الوزيرة مع الكادر الطبي والتمريضي والفني في مركز الرازي أهم الخطوات الواجب اتخاذها لاستمرار آلية العمل في ظل الظروف الحالية وحتى مرحلة التطوير، واستمعت إلى مشكلات واقتراحات الكادر العامل التي تمثلت في الكادر الوظيفي ودرجاته، وظروف ضغط العمل، ومحدودية الكادر العامل، وصعوبة التعامل مع الأجانب الذين لا يجيدون لغات التفاهم والتخاطب مع الموظفين. من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة مركز الرازي الصحي عبدالله المنصور إلى أنه تم إدخال نظام معلوماتي دقيق "حاسب آلي" متخصص في الرازي لفحص العمال الجدد، مؤكدا أن المشكلة الرئيسية التي يواجهها الكادر هي الضغط، باعتبار أن مركز الرازي الصحي هو الوحيد الذي يقدم مثل هذه الخدمة، مشيرا إلى أن المركز استقبل في العام 2004 نحو 62 ألف مراجع، وتم تقديم جميع الفحوصات الصحية لهم، وكان الأجانب يمثلون نحو 55 ألفا، تم اكتشاف 4 حالات سل من بينهم، وهذا يؤكد جودة الخدمات الطبية المقدمة، وجودة النتائج. وأوضح المنصور أن جهاز أشعة الفحوصات الشاملة الذي تبلغ كلفته 100 ألف دينار

العدد 1089 - الإثنين 29 أغسطس 2005م الموافق 24 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً