العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ

إزالة لافتات مشبوهة تدعي تعليمات من الخامنئي لقاسم

سلمان: ناشروها هم مروجو أكذوبة البيت الشيعي... ولا نستعين بالخارج

أزالت بلدية المنامة يوم أمس لافتات وصفت بالمشبوهة، انتشرت عند بعض مفارق الطرق، تشير إلى ما أسمته "وصايا من آية الله العظمى السيدعلي خامنئي إلى العلامة الشيخ عيسى قاسم"، وذكرت في اللافتات أربع وصايا مزعومة هي: "ضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ووجوب تنزه العلماء عن السياسة، والتركيز على التدريس والتوعية، وانضمام علمائنا إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية"، وعلق رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان بالقول: "يبدو أن الجهة التي كتبت اللافتات، هي التي نشرت أكذوبة البيت الشيعي، ونحن لدينا من المؤسسات السياسية والعلمائية ما هو كفيل باتخاذ القرارات المتعلقة بالداخل البحريني، وفي كل تاريخنا لم نستعن في قراراتنا برأي أو وصايا من الخارج". ومن جانبه، علق عضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ محمد صنقور، على اللافتات بالقول: "علماء الدين في البحرين لا يتلقون أي نوع من التعليمات من أحد، وهم يعملون باستقلالية كاملة وبما يناسب مصلحة البحرين ككل".ولوحظ أن اللافتات حملت أمورا متناقضة، فهي تدعي بأن السيد الخامنئي أوصى الشيخ قاسم بضرورة المشاركة في الانتخابات، ومن جهة تدعي أنه أوصى بتنزه علماء الدين عن السياسة.


سلمان: ناشروها هم مروجو أكذوبة البيت الشيعي... صنقور: العلماء يعملون باستقلالية ولمصلحة البحرين

لافتات مشبوهة تدعي وصايا من الخامنئي لقاسم بدخول البرلمان والتنزه عن السياسة!

الوسط - محرر الشئون المحلية

انتشرت يوم أمس لافتات وصفت بالمشبوهة، عند بعض الدوارات والإشارات الضوئية، تشير إلى "وصايا آية الله العظمى السيدعلي خامنئي إلى العلامة الشيخ عيسى قاسم"، وذكرت تلك اللافتات الوصايا الموجهة إلى قاسم هي: "ضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، ووجوب تنزه العلماء عن السياسة، والتركيز على التدريس والتوعية، وانضمام علمائنا إلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية"، ومن جهته علق عضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ محمد صنقور، على هذه اللافتات بالقول "إنها لافتات مشبوهة، فعلماء الدين في البحرين لا يتلقون أي نوع من التوصيات من أحد، وهم يعملون باستقلالية كاملة وبما يناسب مصلحة البحرين ككل".

وانتشرت اللافتات المذكورة مقابل جامع رأس الرمان، وعند مدخل منطقة الجفير، وعند دوار قرية القدم، ولم تحمل اللافتات توقيع أية جهة معروفة، ووقع ناشرو هذه اللافتات في أخطاء واضحة، إذ كتب فوقها "سماحة آية الله العظمى السيدعلي خامنئي قدس ظله الشريف"، وهو الأمر غير المستخدم بتاتا عند الشيعة، إذ تتم الإشارة إلى المرجع الديني الذي لا يزال على قيد الحياة بـ "مد ظله الشريف"، وإلى المرجع الديني الذي فارق الحياة بـ "قدس سره الشريف"، وكان ملاحظا أن كاتبي تلك اللافتات ليسوا ممن لهم فهم ديني أو علاقة بعلماء الدين، كما لوحظ أن اللافتات حملت أمورا متناقضة، فهي تدعي بأن السيد الخامنئي أوصى الشيخ قاسم بضرورة المشاركة في الانتخابات، ومن جهة تدعي بأن الخامنئي أوصى بتنزه علماء الدين عن السياسة.

وقال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان: "يبدو أن هذه اللافتات كتبت بعقلية لا تعرف عن الثقافة والأدبيات الشيعية، فهي تخلط في الألقاب وفي الأدعية التي تأتي بعد الاسم، ويبدو أن الجهة التي كتبت ونشرت هذه اللافتات، هي جهة واحدة وهي التي نشرت أكذوبة البيت الشيعي، الأمر الآخر نحن في البحرين لدينا من المؤسسات السياسية، والمؤسسات العلمائية ما هو كفيل باتخاذ القرارات المتعلقة بالداخل البحريني، وفي كل تاريخنا لم نحتج في قراراتنا إلى رأي أو وصايا من الخارج".

ومن جانبه، اعتبر عضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ محمد صنقور، بأن تلك اللافتات هي "بمثابة الفخ الثاني بعد فخ الخبر الذي سمي بخبر البيت الشيعي، الذي كان كاذبا"، وقال صنقور لـ "الوسط": "إن الجهة التي تصدت لنشر هذه اللافتات هي جهة غير معروفة، كما أن مضمونها ومضمون عرضها وتوقيت ذلك يثير الارتياب، وهذه الجهة غير المعروفة جهة فاقدة للوعي بالساحة وبالواقع الاجتماعي، وهي تقوم بالتضليل والخلط، وبإثارة اللغط، إنها جهة مشبوهة، ونحن نؤكد أن وعي المجتمع البحريني والمؤسسات الرسمية، سيحول دون الاهتمام بهذه الألاعيب، فأصلا يجب أن يكون واضحا أن علماء الدين في البحرين، لا يتلقون أي نوع من التوصيات وهم يعملون باستقلالية تامة ويراعون في عملهم مصلحة البحرين ككل، ولا يبعد أن تكون هذه اللافتات فخا، لكننا نثق بوعي المجتمع، ضد هذه الأعمال التي تحاك بشكل أحمق وفيها شيء من الخبث".

رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر، أكد أن عدد من المجالس البلدية وجهت لإزالة هذه اللافتات، وتمت إزالتها فعلا، وقال بدر: "وجهنا لإزالة اللوحات المسيئة، وسألتقي اليوم برمز الوحدة الوطنية الشيخ عيسى قاسم، لطمأنته إزاء ما تم اتخاذه من إجراءات بالنسبة إلى هذه اللافتات".

وأكد بدر "أنه أجرى اتصالا مع رئيس الأمن العام عبداللطيف الزياني الذي أبدى استعداد وزارة الداخلية، للتعاون مع المجلس البلدي"، مضيفا "أنه تم تسيير دوريات مفتشي البلدية لإزالة لوحات الفتنة"، وطالب بدر "النيابة العامة بتحمل مسئوليتها عن سلامة الوطن، ليس فقط عن هذه اللافتات، وإنما ضد ما يصدر من تصريحات طائفية مثيرة، تطالب طائفة ما بالانتفاضة، فالانتفاضة ضد من ولمصلحة من"؟

العدد 1090 - الثلثاء 30 أغسطس 2005م الموافق 25 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً