اعتصم 3 من أعضاء اللجنة الأهلية وبيئيو المعامير صباح أمس (الأربعاء) أمام أحد المصانع بمنطقة سترة، وذلك بمناسبة مرور الذكرى الرابعة لحادثة «المعامير»، والتي تصادف 22 أبريل/ نيسان من كل عام، معبّرين عن استيائهم مما يحدثه أكثر من 130 مصنعا في المنطقة، وذلك من خلال انبعاث الغازات.
وعبر الناشط البيئي جاسم حسين عن الاعتصام بأنه «رمزي»، وذلك أنهم لم يحشّدوا الأهالي للاعتصام، وقرروا أن يعتصم 3 فقط بالإنابة عن الأهالي، أمام أحد المصانع، مجددين من خلاله رفضهم لاستمرار المصانع في بعثها للغازات، الأمر الذي يتضرر منه الأهالي.
وأكد حسين أنهم رصدوا مئات الانبعاثات من الغازات، التي تخرج من المصانع، وخصوصا أن مصنعا لوحده يحتوي على أكثر من 50.
وقال حسين، إنهم لا يزالون يفقدون يوما بعد يوم ضحايا حادثة المعامير، الذين أصيبوا بأمراض سرطانية، تؤدي بهم إلى الوفاة بعد أن يعانوا طويلا ويصارعوا مرضهم.
وذكر حسين أن هذا الاعتصام يأتي تزامنا مع الذكرى الرابعة لحادثة غاز المعامير، التي توافق 22 أبريل/ نيسان، لافتا إلى أنه بعد حادثة غاز المعامير تشكّلت على إثرها لجنة برلمانية للكشف عن الحقيقة والمتسبب فيها، وبعد عام من العمل المتواصل خرجت اللجنة بعدة توصيات مهمة بعد أن أدانت إحدى الشركات وبعض المصانع المجاورة، مشيرا إلى أنه على رغم بعض التوصيات التي تطالب بالتعجيل في نقل وتفكيك الشركات والمصانع الملاصقة لبيوت القرية من الجهة الغربية حيث إن هذه الشركات تسببت ومازالت بأضرار كثيرة على الأهالي، وعلى رغم أن مجلس الوزراء شدد على تنفيذ هذه التوصيات كاملة ومن دون تأخير وذلك في أكثر من مناسبة، فإنه إلى هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام من حادثة المعامير مازال الوضع البيئي كما كان قبل 2005م بل هو أكثر سوءا، وخصوصا في ظل استمرار إلقاء المخلفات في ساحل المعامير من جهة، إلى جانب استمرار كثرة الانبعاثات الغازية من هذه المصانع.
وأشار حسين إلى أنهم تشبّعوا من رائحة الغازات، وأصبحت مألوفة بالنسبة لهم، لكن عندما يزورهم ضيف من خارج المنطقة، فإنه يشعر برائحة الغازات، مناشدا المعنيين والوزراء سرعة التحرك لوضع حدٍ لهذا الموضوع.
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ