انتقد الجيش السوداني الأمم المتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلاً إن ذلك التحرك علامة على إما الجهل وإما «التحرش».
وأبلغ مسئولو الأمم المتحدة «رويترز» أمس الأول أن المنظمة الدولية تعيد نشر قوات حفظ السلام في بؤر التوتر على طول الحدود بسبب مخاوف من اندلاع الصراع قبيل الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، المقدم الصوارمي خالد سعد لوكالة السودان للإنباء «سونا» في وقت متأخر مساء الجمعة «حديث مسئول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، آلان لوروا بشأن نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشاً يستهدف استقراره وسلامته».
ويعتقد على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون الذين يتبع غالبيتهم معتقدات محلية والمسيحية لصالح الانفصال في حين يريد الشمال الذي يغلب المسلمون على سكانه الإبقاء على وحدة أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة.
وقال أعضاء من وفد مجلس الأمن الذي زار السودان الأسبوع الماضي إن رئيس جنوب السودان شبه المستقل، سلفاكير ميارديت أبلغ مبعوثي المجلس التابع للأمم المتحدة إنه يخشى من أن يحرك الشمال قوات باتجاه الجنوب وأن يتأهب لحرب.
وأكدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس يوم (الخميس) الماضي أن سلفاكير طلب إقامة منطقة عازلة بعمق 16 كيلومتراً تديرها الأمم المتحدة على طول الحدود سيئة الترسيم.
وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما الأسبوع الماضي إن السودان من بين أولوياته الرئيسية مضيفاً أنه يريد أن يمنع حرباً وأن يتفادى خطر أن يفتح صراع مرتعاً جديداً للنشاط الإرهابي في المنطقة.
وأبلغ الصوارمي وكالة السودان للإنباء أمس الأول أنه لا يوجد تهديد لأمن الجنوبيين وأن القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لأي حوادث أمنية. وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها ألا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005.
وللأمم المتحدة بالفعل عشرة آلاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان بخلاف أفراد بعثتها المشتركة مع الاتحاد الإفريقي في دارفور يتمركز غالبيتهم في الجنوب ومناطق القتال السابقة في الحرب الأهلية.
وأبلغ مسئول بالأمم المتحدة «رويترز» أن البعثة نشرت بالفعل عدداً أكبر من قوات حفظ السلام في أبيي وهي منطقة تنتج النفط في وسط السودان ويطالب كل من الشمال والجنوب بأحقيته فيها.
ووعد اتفاق سلام 2005 سكان أبيي باستفتاء على الانضمام إلى الشمال أو الجنوب بحلول الموعد النهائي الرسمي نفسه وهو التاسع من يناير/ كانون الثاني العام 2011.
ولا يزال الشمال والجنوب مختلفين بشأن أي من التجمعات في المنطقة يعتبر من سكان أبيي الذين لهم الحق في التصويت. وانتهت آخر جولة من المحادثات التي توسط فيها المبعوث الأميركي إلى السودان، سكوت غريشون من دون اتفاق يوم (الثلثاء) الماضي.
في تطور متصل، قالت لجنة من الأمم المتحدة الجمعة إن خطط إجراء الاستفتاء تواجه عراقيل من التأجيلات وضعف التمويل و»مناخ مشحون سلبياً» من التهديدات والاتهامات.
وأعرب أعضاء لجنة رفيعة المستوى من الأمم المتحدة أمس ألأول للصحافيين عن عميق قلقهم بشأن بطء التقدم في الاستعدادات للاستفتاءين اللذين من المقرر أن يجريا في التاسع من يناير 2011.
وقال الرئيس التنزاني السابق، بنيامين مكابا الذي يرأس لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون لمراقبة الاستفتاءين «ما زال المناخ على الجانبين (الشمال والجنوب) مشحوناً بصورة سلبية. وتصدر تهديدات واتهامات».
وقال مكابا إن المفوضية التي من المفترض أن تدير الاستفتاء على استقلال الجنوب تفتقر إلى التمويل ولا تملك ما يكفي من المال لتوظيف عاملين أو دفع ثمن التجهيزات الأساسية أو نقل مواد التصويت. وأضاف «التمويل من كل من حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان متأخر. عليهما أن يقدما حصتيهما من التمويل».
وأضاف أن اللجنة التي أنهت لتوها جولة لمدة أربعة أيام في السودان قلقة تحديداً تجاه الموقف في أبيي حيث «الموقف على الأرض... تفيد التقارير أنه متوتر جداً»
العدد 2963 - السبت 16 أكتوبر 2010م الموافق 08 ذي القعدة 1431هـ
طبول الحرب0
تدق فى السودان والبيت ألأسود يهدد بالتدخل لأعلان دولة مستقلة فى الجنوب شائوا أم أبوا رقصات البشير مجرد حماس نفسي وسيعتقله اوباما أجلا ام عاجلا لأن مذكرة ألأعتقال لازالت سارية المفعول ولاندري الدور على من بالتالي طبعا من الخارجين من بيت الطاعة 0