أبحرت "السفينة الذهبية" التي شارك في صناعتها عدد من فناني البحرين ونجومها بـ 39 عريسا من قرية المعامير مساء أمس الخميس وسط حفل به يج اكتظ به ملعب نادي المعامير الثقافي والرياضي بالمهنئين الذين قدموا التهاني والتبريكات إلى العرسان بهذه المناسبة، وفي جو سادته الزغاريد والأناشيد.
والتقت "الوسط" بعدد من العرسان أثناء الحفل من بينهم يوسف يعقوب معبرا عن فرحته: "إنها فرصة لترسيخ دعائم المجتمع المدني، إذ تجاوزت هذه الظاهرة كونها للمساعدة لتخفيف الأعباء المادية بل أصبحت كرنفالا احتفاليا يعكس مدى تلاحم المجتمع".
وعبر العريس حسن عيسى عن بهجته بقوله: "لا يمكن أن أصف شعوري في هذه الليلة وأنا وسط هؤلاء الأحبة".
على صعيد متصل عبر الحاج حمزة وهو أحد آباء العرسان عن سروره قائلا: "أشعر بالفرحة والغبطة، وأرحب بالضيوف الكرام".
إلى ذلك، قال رئيس مجلس أمناء صندوق المعامير الخيري: "نرفع إلى جلالة الملك رسالة أبوية نتمنى فيها أن يعطي لفتة أبوية منه لتيسير أمور زواج الشباب في هذه القرية". من جهته، قال المدير العام لشركة البتروكيماويات عبدالرحمن الجواهري: "إن أنبل شيء تستطيع أن تقوم به هو أن تساعد من يبني أسرة، إذ إن المجتمع يتكون منها، وما هذا الزواج الجماعي إلا ثمرة من ثمار الصناديق الخيرية التي لها دور إيجابي في الرقي بالعمل الجماعي والنهوض بالمحتاجين في البلد". من جانب آخر، قال رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى إبراهيم حسين: "إن فكرة الزواج الجماعي يتميز بها المجتمع البحريني وأهالي القرى، وهي تؤكد روح التواصل والتعاون والوشائج الوثيقة بين الأهالي، وهي مؤشر على أن الجوانب القيمية حية ومتأصلة وتأخذ أشكالا وأبعادا إيجابية تواكب المتغيرات"
العدد 1092 - الخميس 01 سبتمبر 2005م الموافق 27 رجب 1426هـ