تزايدت أمس الضغوط على الرئيس اللبناني إميل لحود للاستقالة من منصبه بعد توقيف أربعة من المقربين له فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وأعرب معارضو لحود عن ارتياحهم، بعد توجيه الاتهام إلى القادة الأربعة، معتبرين أن انتخاب رئيس جديد بات حتميا.
وقال النائب وليد جنبلاط لصحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري إن "التمديد للحود انتهى والنظام الأمني سقط". وأضاف "كان مطلبنا من البداية الحقيقة، لان الحقيقة والعدالة تصونان الديمقراطية والعلاقات التاريخية بين لبنان وسورية".
ومن جانبه، ألمح رئيس الوزراء السابق سليم الحص إلى ما يتعين على الرئيس القيام به إذ طالبه "باتخاذ الموقف الذي تمليه مسئوليته الوطنية أولا ثم كرامته الشخصية وليس العكس". فيما قال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة إن مجلس الوزراء سيجتمع هذا الأسبوع في مكتبه. ولم يقل ما إذا كان يرفض دعوة الحكومة للانعقاد تحت قيادة لحود، لكنه أضاف انه يتعين أخذ كل التطورات التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة في الاعتبار.
ومن جهة أخرى، غادر زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون المستشفى أمس وعاد إلى منزله بعد إجراء فحوصات طبية. وكانت صحيفة "النهار " ذكرت أن عون نقل إلى أحد المستشفيات في منطقة جبيل الليلة قبل الماضية نتيجة إصابته بوعكة صحية وأدخل على الفور غرفة العناية الفائقة، وأنه قد يحتاج إلى إجراء عملية "قسطرة" في القلب. وأوضحت أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت في محيط المستشفى والغرفة التي أمضى فيها عون ليلته
العدد 1095 - الأحد 04 سبتمبر 2005م الموافق 30 رجب 1426هـ