كشف وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر أن الهيئة تعمل حاليا على إنشاء 220 محطة فرعية، وذلك لتقوية شبكات الكهرباء، وخصوصا في القرى والمناطق القديمة، إذ بدأ العمل في المحطات منذ العام الماضي، وتستمر أعمال الإنشاء حتى نهاية العام الجاري بحسب خطة الوزارة لتطوير شبكات النقل، مبيّنا أن شبكات الجهد المنخفض (400 كيلو فولت) هي التي بحاجة إلى إعادة تأهيل، بينما وصف الجودر وضع شبكات الضغط العالي بـ «المريح»، ولا وجود لأية مشكلات فيها.
جاء ذلك على هامش تدشين الجودر لمحطتي جدعلي والمصفاة للكهرباء، وذلك صباح أمس (الخميس)، والتي بلغت كلفة إنشائها 9 ملايين ونصف المليون دينار تقريبا، وتأتي ضمن خطة الهيئة لتعزيز شبكات النقل والتوزيع.
وأكد الجودر أنهم يعملون بشكل مكثّف على شبكات الضغط المنخفض، وقال: «ما يقلقنا هي شبكات الجهد المنخفض، التي تحتاج إلى تأهيل، ولا نخشى من شبكات الجهد العالي (11 كيلو فولت)، لأن وضعها مريح جدا».
وقال الجودر: «إن افتتاح المحطة يأتي ضمن خطة الهيئة لتطوير شبكة النقل وتعزيز شبكات التوزيع»، وأضاف: «في البرنامج المشترك ما بين المشاريع الحكومية والخاصة، توجد خطة لتشغيل 12 محطة كهرباء، ومن المؤمل أن تدخل 3 محطات جديدة في الخدمة خلال الشهر المقبل»، مؤكدا أن عمليات تطوير شبكات النقل مستمرة.
ولفت الجودر إلى أن هذه المحطة الثالثة التي تفتتح خلال العام الجاري، ومن المقرر أن تفتتح 4 محطات أخرى هي أساسا ضمن خطة الوزارة للعام 2007 - 2007، مع نهاية شهر مايو/ أيارالمقبل، ولكن تم تقديم إنشائهم لدواعي الحاجة لإدخالهم في الشبكة.
وأكد الجودر: «نحن بحاجة إلى مثل هذه البرامج التطويرية للشبكات على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، إذ لا يمكننا أن نصل إلى كل النقاط دفعة واحدة، وخصوصا مع التطوير العمراني والصناعي الذي تشهده البحرين منذ السنوات الخمس الأخيرة»، مبينا أن السرعة التي يسيرون بها في تنفيذ البرامج تتماشى مع هذا التطور.
وأوضح الجودر أن محطة جدعلي للكهرباء، مرتبطة بمحطات (بوغزالة، السويفية، النويدرات والحجر ووادي السيل)، وتعد هي المحط ة النهائية لجميع المحطات، مؤكدا أنه بالإمكان إجراء عمليات توسعة مستقبلا في المحطة، إذ توجد مساحة لذلك، إضافة إلى توافر مفاتيح التوصيل بالمحطات الجديدة.
وأشار الجودر إلى أن «خطة للعام 2007 - 2011 التي تبلغ كلفتها الإجمالية قرابة 250 مليون دينار، سيتم البدء في عمليات إنشائها هذا العام، والتي من المقرر أن يتم فيها إنشاء 39 محطة، بين جهد 220 و60 كيلو فولت».
وردا على سؤالٍ عمّا إذا كانت هذه المحطات تدرج ضمن مشاريع القطاع الخاص، أجاب الجودر بأن «المشاريع الحكومية منفصلة عن المشاريع الخاصة، لكن الهيئة تقوم بعمليات الإنشاء والإشراف عليها، والقطاع الخاص يدفعون تكلفة الإنشاء».
ولم يستبعد الجودر أن تتعرض البحرين لانقطاعات كهربائية خلال الصيف المقبل، ولكن ستكون بنسبة منخفضة عن العام الماضي، دون أن يذكر النسبة أو حتى يتوقعها، لافتا إلى ضرورة التفريق بين أنواع الانقطاعات، إذ إن بعضها يكون بسبب سقوط بعض المعدات من المحطات الكهربائية، كما حدث العام الماضي عندما سقط أحد «التوربينات» من محطة كهربائية وأدى إلى انقطاع الكهرباء.
كما قام الوزير الجودر، بزيارة تفقدية لمحطة المصفاة في منقطة سترة الصناعية، والتي تمت إعادة تأهيلها وتحديثها بكلفة تصل إلى 4.5 ملايين دينار، وذكر حينها أنه كلما كانت مسافة توصيل الكابلات قصيرة، كلما انخفضت التكلفة. وقال الجودر إن هذه محطة المصفاة، من المحطات القديمة، وكانت تحتاج إلى تحديث وصيانة شاملة.
وعن إعادة تأهيل محطة الرفاع، ذكر الجودر أنهم انتهوا من المرحلة الأولى من التأهيل، والآن على وشك الانتهاء من المرحلة الثانية والنهائية، ومن المؤمل أن تكون جاهزة قبل بداية الصيف المقبل.
وبيّن الجودر أن كلفة التأهيل تصل إلى 54 مليون دينار، معتبرا أن محطة الرفاع من المحطات التي تعتمد عليها الهيئة بشكل أساسي، وخصوصا أنها كانت تعين الشبكات الأخرى خلال الصيف الماضي، عندما حدثت انقطاعات متكررة في كثير من المناطق في البحرين.
العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ