أكد مسئولون في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ان حجم المعونات التي تقدمها الوكالة إلى عدد من الدول العربية لن تنخفض مع اعادة النظر بنوعية توزيع هذه المعونات وقال رئيس إدارة الدعم الفني لشئون الشرق الادنى وآسيا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية انتوني تشان ان حجم موازنة هيئة المعونة الاميركية قد بلغت حاليا 17 مليار دولار منها 5 مليارات خصصت لدعم مشروعات متعددة في الشرق الاوسط. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المسئولون في هيئة المعونة الاميركية مع مجموعة من الصحافيين العرب الذين يقومون بزيارة إلى الولايات المتحدة الاميركية. وفي الوقت الذي اشار فيه تشان إلى ان اهتمامات الادارة الاميركية تنصب في المرحلة المقبلة على هيكلة توزيع هذه المعونة ونوعيتها من خلال دعم عدة مهمات في الشرق الاوسط الا انه نفى ان تكون لاعادة الهيكلة آثار سلبية على حجم هذه المعونة. وقال تشان: "اننا نسعى من وراء اعادة هيكلة برامج المساعدات المالية التي تقدمها الوكالة الاميركية للمعونة الدولية إلى مساندة دول المنطقة نحو التحول الاقتصادي وخلق اطر ديمقراطية وحفز المبادرات الفردية". فيما اشارت مستشارة التنمية للمشروعات الصغيرة في الوكالة ستيفن سلوكس إلى ان الكثير من الدول العربية حققت نجاحات كبيرة في استثمار هذه المعونات وعلى رأسها مصر التي استطاعت ان تدعم الكثير من المشروعات الفردية. فيما رصدت الولايات المتحدة ما يصل الى 180 مليون دولار لدعم هذه المشروعات. فيما اكد كبير خبراء التنمية الاقتصادية بالوكالة الاميركية للمعونة الدولية ان هناك 11 مهمة في الشرق الاوسط تتولى الوكالة تنظيم برامج لتطويرها وعلى راسها مجالات نشر الديمقراطية وحقوق الطفل والمرأة وبرامج التعليم والتدريب في العمليات الانتخابية رصدت لها الوكالة ما يصل إلى 5 مليارات دولار من اجمالي المخصصات لمنطقة الشرق الأوسط. منها 2 مليار دولار للعراق و700 مليون دولار لمصر و35 مليون دولار للبنان. كما اكد المسئول ان ما تصل نسبته الى 50 في المئة من حجم موازنة المعونة ذهبت في العام الماضي الى العالم الاسلامي
العدد 1100 - الجمعة 09 سبتمبر 2005م الموافق 05 شعبان 1426هـ