عبر عدد من سواق الشاحنات من العاملين في شركات النقل البري عبر جسر الملك فهد عن معاناتهم المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب أزمة الانتظار الطويل وتكدس الشاحنات على جسر الملك فهد في الاتجاهين.
وخلال اللقاء تحدثوا فيه لبرنامج «عبر الأثير» الذي يقدمه الزميل سعيد محمد، طالب عدد من سواق الشاحنات بضرورة تحرك المسئولين بدرجة أكبر لإنهاء هذه المشكلة، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أن جميع العاملين في مرافق الجسر بأقسام الجمارك والجوازات والمرور يتعاونون مع السواق ويبذلون قصارى جهدهم لتسيير طوابير الشاحنات وفقا لإمكانياتهم، إلا أن الطاقة الاستيعابية للجسر لا تسمح بتقديم ما هو أكبر من ذلك إلا بعد الانتهاء من مشروع التوسعة الذي يتم تنفيذه حاليا. وفي ساحة متفرعة من شارع الشيخ عيسى السريع المؤدي لجسر الملك فهد، والمتجه إلى منطقة سار و «سرايا» من الجهة الجنوبية، يقضي بعض السواق الليل في التسامر وتجاذب أطراف الحديث، لحين طلوع النهار، وفي ضيافة السواق، دار الحديث عن أسباب هذه الأزمة التي يرونها تعود إلى زيادة النشاط التجاري والاقتصادي وتبادل البضائع بين البحرين ودول مجلس التعاون، وفي الوقت ذاته، لم تبادر المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والمرافق العاملة على الجسر لاتخاذ إجراءات كفيلة بإيجاد حلول ولو سريعة قبل أن تتفاهم وتتعقد إلى هذه الدرجة التي حولت حياة العاملين في قطاع النقل البري من السواق إلى اضطراب، أثر على حياتهم الأسرية والاجتماعية. وفيما يتعلق بكيفية التواصل مع أسرهم، وخصوصا بالنسبة إلى السواق غير الخليجيين، أشاروا إلى أنهم يتحدثون مع زوجاتهم وأبنائهم عبر الهاتف النقال، ويقومون بتحويل النقود إليهم، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للتواصل مع أسرهم، ويجمع السواق على أن قضاء الليل في الساحات المفتوحة يضاعف معاناتهم وخصوصا في الفترات التي تشهد طقسا غير معتدل. ويشير السواق إلى أن أقل مدة يقضونها تصل إلى أربع ساعات فيما تطول فترات الانتظار في بعض الأحيان إلى يوم كامل وفقا لمعدل الحركة على الجسر، ويطرح السواق مقترحا على الجهات المعنية في البحرين، وكذلك على مؤسسات النقل البري بتوفير مرافق استراحة في الساحة القريبة من جسر الملك تحوي دورات مياه ومواقف مناسبة للشاحنات، فوجود مثل هذه المرافق ستخفف الكثير من معاناتهم المتزايدة يوما بعد يوم.
العدد 2422 - الخميس 23 أبريل 2009م الموافق 27 ربيع الثاني 1430هـ