أعلن ناشطون طلابيون رفضهم لتحقيق جامعة البحرين مع إحدى الطالبات، التي تنتمي إلى قائمة الوحدة الطلابية، بعد أن قامت الطالبة مع عدد من زملائها بتوزيع بيان بمناسبة يوم الطالب البحريني بجامعة البحرين، للسبب نفسه.

وكانت قائمة الوحدة الطلابية أصدرت بيانا بمناسبة يوم الطالب البحريني، انتقدت فيه عددا من الأمور في جامعة البحرين منها وجود كلية التعليم التطبيقي، ونقص موازنة جامعة البحرين، وما سُمي بـ»السياسات الضبابية للجامعة، التي أدت إلى عزوف أكثر من نصف طلبتها سنويا عن مواصلة دراستهم»، مطالبة في بيانها بتوسيع هامش الحريات الطلابية في جامعة البحرين على نحو يسمح بعقد المحاضرات والندوات العامة، وتنظيم الاحتجاجات وتداول المنشورات الطلابية، وتفعيل الأنشطة الفكرية المختلفة بما يكفل لجامعة البحرين أن تعكس صورة الإصلاح السياسي الذي تشهده البحرين.

وفي هذا الجانب قالت رئيسة مجلس الطلبة بجامعة البحرين في دورته الحالية زينب العرادي إنها تؤيد أن يكون التحقيق من قبل إدارة الجامعة مع الطلبة الذين ينشرون أو يقومون بتوزيع ما يضر المصلحة الطلابية، أو يثير النزعة الطائفية بين الطلبة كما كان في وقت سابق.

وأضافت العرادي أن «ما حدث مؤخرا هو توزيع بيان من أجل الهم الطلابي؛ إذ إنه أشار إلى عدد من مطالب وطموح الطلبة التي يرغبون من إدارة الجامعة تحقيقها لهم».

ومن جانبه اعتبر رئيس قائمة «الطالب أولا» حبيب المرزوق، التحقيق مع أحد الطلبة بشأن إصدار وتوزيع بيان طلابي، وبمناسبة يوم الطالب البحريني «سابقة خطيرة لم نعتد عليها سابقا منذ بداية عهد الإصلاح لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

وفيما يخص توجيه أسئلة تخص إيديولوجية وانتماء الطالبة قال المرزوق «إن ذلك يعتبر تعديا على حرية التفكير والمعتقد التي كفلها الدستور للجميع».

وقال المرزوق: «إن قائمة الطالب أولا ترفض التحقيق مع الطالبة المسئولة عن نشر البيان بشكل تام»، معتبرا أنه «من غير المعقول أن يتم التحقيق مع أحد الطلبة الناشطين أو القوائم المعروفة بشأن بيان عن يوم الطالب البحريني».

ورأى المرزوق أن «الخطوة نفسها تعتبر خطوة تمهيدية وإشارة إلى توتر ما قبل الانتخابات»، متحديا الجامعة بـ»المشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس الطلبة بقوائم طلابية»، عازيا ذلك إلى أن «جامعة البحرين هي الجامعة الوطنية التي لا تشارك بنظام القوائم في انتخاب مجالسها الطلابية». وشدد المرزوق على أن «القوائم الطلابية تؤكد المشاركة على أن يكون الانتخاب حرا ومباشرا».

وقال المرزوق «على رغم انتمائنا لقوائم طلابية، إلا أننا غير مخالفين للقانون على الإطلاق، وتحركاتنا ليست تأجيجية ضد الجامعة، بعكس بعض القوائم التي تعمل في الخفاء وتساهم بشكل سلبي ومتعمّد في إرباك وتشويه تجربتنا مع القوائم الطلابية»، مستشهدا بـ»من يقوم بإقصاء طائفة دون أخرى في بعض الأندية بالجامعة، وبإثارة الطائفية بين الطلبة».

أما المتحدث باسم «قائمة التغيير الطلابية» حسين الغائب اعتبر التحقيق مع الطالبة أمر يقيد حريات الطلبة، مبينا أن «توزيع البيان جاء بهدف توعية الطلبة بحقوقهم، وليس للإضرار بمصلحتهم».

وفي الوقت الذي أكد فيه الغائب استنكاره لما حدث، لفت إلى أن اجتماعا سيجمع ما بين ممثلي قائمته والقوائم الأخرى قريبا لتحديد الخطوات المستقبلية في الشأن الطلابي.