تعهد الرئيس المصري حسني مبارك أمس "بمواصلة الإصلاح" و"بناء مجتمع حديث في بلد ديمقراطي"، وذلك في أول خطاب له منذ إعادة انتخابه لولاية خامسة. وقال مبارك في لقاء عقده في خيمة أقيمت في حديقة قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة مع كوادر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم "لا رجعة عن مواصلة الإصلاح"، معتبرا أن مصر تعيش "لحظة فارقة في تاريخها" بعد أول انتخابات رئاسة تعددية في تاريخها. وأضاف مبارك - في حضور ابنه جمال الذي يقدم نفسه باعتباره "قائد الفكر الجديد الإصلاحي" في الحزب الحاكم - أن "الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو مصر والمصريون والانتصار الحقيقي هو انتصار للتعددية والديمقراطية". وتعهد كذلك بـ "بناء مجتمع جديد في بلد ديمقراطي". وأكد الرئيس "أقول لشباب مصر وعمالها وفلاحيها ومثقفيها ولأبناء طبقتها الوسطى سأقف إلى جانبكم مساندا لقضاياكم وطموحاتكم". كما وعد بـ "محاصرة البطالة وخلق فرص عمل". ووجه مبارك "الشكر لكل أبناء الوطن الذين شاركوا في الانتخابات أيا كان المرشح الذي اختاروه". كما حرص على توجيه شكر خاص للقضاة لقبولهم الإشراف على الانتخابات الرئاسية بعد أن هددوا بمقاطعتها. إلى ذلك، رأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أن الانتخابات المصرية خطوة باتجاه "ديمقراطية كاملة"، إلا أنها أشارت إلى وجوب "بذل المزيد من أجل إسماع صوت الشعب أكثر وزيادة ثقته بالعملية الديمقراطية".
العدد 1102 - الأحد 11 سبتمبر 2005م الموافق 07 شعبان 1426هـ