صرحت مصادر في تنظيم "فرسان التغيير" الموريتاني المعارض بأن الرحلة المشتركة لبعض أقطاب معارضة ضد نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع والتي كان من المقرر أن تحط أمس في مطار نواكشوط تأجلت إلى اليوم. وأرجعت المصادر تأخر الرحلة إلى عطب فني في الطائرة المستأجرة من طرف رجل الأعمال الموريتاني محمد المصطفى ولد الإمام الشافعي المقيم في بوركينافاسو والذي اتهمه نظام ولد الطايع بتوفير التمويل والحماية لتنظيم "فرسان التغيير". وينتظر عشرات آلاف الموريتانيين عودة أكثر من مئتي شخصية معارضة في المنفى من أبرزهم قائد "فرسان التغيير" محمد ولد شيخنا المسلح. كما ينتظر أن يضم الوفد القادم من واغادوغو ولد الإمام الشافعي والنقيب محمد ولد السالك وحمود ولد الصيام وجمال عبدالناصر ولد اليسع. إلى ذلك، اعتبر رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني المعارض محمد ولد مولود أن سبب الإطاحة بالرئيس المخلوع، رفضه للحوار مع المعارضة لإخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي كانت تمر بها. وقال "أكدت له أن البلاد بعد المحاولة الانقلابية الدموية في يونيو/حزيران 2003 لم تعد كما كانت، وانه لابد من الحوار مع الأطراف المعارضة وخلق مصالحة وطنية، لكن ولد الطايع رفض، ما أفقده الفرصة التي توفرت اليوم للمجلس العسكري الحاكم لخلق مسار ديمقراطي كان من شأنه أن يجنب موريتانيا الدخول في دوامة الانقلابات"
العدد 1102 - الأحد 11 سبتمبر 2005م الموافق 07 شعبان 1426هـ