عاود خريجو الخدمة الاجتماعية من الذكور الاعتصام في مقر وزارة التربية بمدينة عيسى أمس، وتزامن اعتصامهم مع زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للوزارة. وذكر عدد من المعتصمين أنهم حاولوا الالتقاء بسمو رئيس الوزراء، إلا أن رفض عدد من مسئولي الوزارة حال دون ذلك. وأوضح المعتصمون أن اعتصامهم جاء كرد فعل طبيعي على تعليق الوزارة على الاعتصام السابق، إذ اعتبر الخريجون ذلك التعليق استغفالا لهم وتهربا عن تحمل المسئولية، وكان ممثل عن الوزارة ذكر أن الوزارة في حاجة لمشرف اجتماعي واحد فقط، وبعد مراجعة الخريجين لبعض المدارس اكتشفوا وجود الكثير من المدارس التي تعاني من نقص في كادر المشرفين الاجتماعيين ووجود ضغط على المشرفين. وذكر المعتصمون أنهم تعرضوا إلى مضايقات من الشرطة الذين حضروا في موقع الاعتصام وصلت إلى حد التهديد بالضرب والاعتقال، لولا تدخل الوكيل المساعد للشئون الإدارية والمالية بالوزارة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة الذي استمع برحابة صدر لمطالب المعتصمين واعترف بحاجة الوزارة لخريجي الخدمة الاجتماعية من الذكور في الكثير من المدارس إلا أن توظيفهم يحتاج بحسب قوله لقرابة الشهرين حتى تمسح الوزارة المدارس المحتاجة وتحدد العدد الدقيق لاحتياجاتها من المشرفين الاجتماعيين، والذي يقارب العشرين شاغرا بشكل مبدئي بحسب كلام الوكيل المساعد، ثم اتفق الطرفان على اختيار أحد الخريجين لمقابلة الوكيل المساعد بتاريخ 15 من سبتمبر/ أيلول الجاري لترتيب موضوع توظيف الخريجين. وأشار المعتصمون إلى أن أحد مسئولي الوزارة أكد لهم أن شواغر هذه الوظيفة تصل إلى 18 شاغرا وليس شاغرا واحدا كما أوضح مسئول آخر.
العدد 1103 - الإثنين 12 سبتمبر 2005م الموافق 08 شعبان 1426هـ