قال رئيس لجنة تجار التجزئة والسوق القديم عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج إن لجنة تجار التجزئة والسوق القديم بدأت بالتحضير لدعوة تجار السوق إلى لقاء سيعقد قريبا لإطلاع تجار السوق على آخر التطورات التي تمهد للمباشرة في تنفيذ الخطوة الأولى من مشروع التطوير، معربا عن أمله في مشاركة وزير شئون البلديات والزراعة رئيس لجنة تطوير سوق المنامة القديم علي الصالح في هذا اللقاء. منوها باهتمام الوزير الصالح بمتابعة وتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي من المقرر أن تبدأ في فبراير/ شباط المقبل وتنتهي في مارس/ آذار 2007 وتتضمن إعادة تصميم وبناء المبنى الحكومي ومركز شرطة المنامة، ومركز البريد السابقين، وتسقيف السوق، وبناء المرافق والخدمات اللازمة. وأعرب عن ثقته ببدء الخطوات التنفيذية من المرحلة الأولى لمشروع تطوير سوق المنامة القديم في الموعد المحدد. وأبدى الحواج ارتياحه لإعلان وزير شئون البلديات والزراعة رئيس لجنة تطوير سوق المنامة القديم علي الصالح عن شروع الوزارة في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بعد موافقة سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على التصاميم الأولية للمشروع والجاري مراجعتها تمهيدا للموافقة عليها بصورة نهائية. وأشار رئيس لجنة تجار التجزئة والسوق القديم إلى أن لجنة تطوير سوق المنامة القديم التي شكلت بقرار من سمو رئيس الوزراء برئاسة الوزير الصالح وعضوية ممثلين عن عدة وزارات وأجهزة رسمية بالإضافة إلى الغرفة ممثلة فيه، إذ اجتمعت في وزارة البلديات قبل أيام لبحث آخر التطورات المتعلقة بالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بما في ذلك ما يتعلق بالتصاميم والتراخيص اللازمة وتشكيل فريق فني يتكون من ممثلين عن الوزارات والجهات الرسمية ذات العلاقة لتذليل أية معوقات محتملة وضمان تنفيذ المشروع على خير وجه. وأكد الحواج أنه لمس كل الجدية في اهتمام كل الجهات الممثلة في اللجنة لتسهيل وتسريع إجراءات تفعيل هذه المرحلة، مضيفا أن العمل جرى لحصر وتحديد الأملاك من أراض ومبان المزمع استملاكها تنفيذا لعملية التطوير المنشودة للسوق تمهيدا لتثمين هذه الأملاك واستصدار قرارات استملاكها للمنفعة العامة، مؤكدا ثقته في حسن تعاون وتفهم وتجاوب الملاك مع هذه الخطوة. وذكر الحواج أن السوق بهذا المشروع الذي طال الانتظار له ستدخل منعطفا جديدا يحيي آمال تجار السوق في عملية تطوير وإنعاش هذه السوق التجارية المهمة، لتكون مركزا تجاريا ومعلما تراثيا وسياحيا. مفندا إلقاء بعض تجار السوق مسئولية التأخير في تنفيذ المشروع على الغرفة قائلا إن الغرفة ليست هي الجهة المعنية بالمشروع وبمراحل تنفيذه وتمويله، فهو مشروع حكومي كبير يتطلب ملايين الدنانير ويستغرق وقتا في التحضير أو الإعداد والتنفيذ، فهو ليس مجرد بناء وإنما دراسة شاملة ومتكاملة للجوانب المختلفة للمشروع بما في ذلك ما يتعلق بتسويات معينة لابد منها مع بعض ملاك الأراضي والمباني وغير ذلك من الجوانب. وأضاف أن الغرفة باعتبارها الجهة المعنية بالدفاع عن حقوق التجار كانت قد دعت إلى ضرورة البدء في تنفيذ هذا المشروع على جميع المستويات، وقد طرحت هذا الموضوع على وزير شئون البلديات والزراعة، كما طرحته في اللجنة الاقتصادية المشتركة مع وزارة الصناعة والتجارة، كما إنها قد أعلنت بأن التأخير في البدء بهذا المشروع الذي تبنته الحكومة وأعلنت عن تفاصيله وعن تصاميم ومراحل تنفيذه، لم يعد مبررا خصوصا في ظل الدعوة إلى مراعاة خصوصية هذه السوق من الجوانب التاريخية والتجارية والسياحية، بالإضافة إلى مراعاة ظروفها وأوضاعها الراهنة. وذكر رئيس لجنة تجار التجزئة أنه وأن كان شخصيا يتفهم الأسباب التي أدت إلى تأخير المشروع وخصوصا أنه مشروع كبير وفيه الكثير من الجوانب التي تستدعي البحث والدراسة وارتباط عدة جهات به بما في ذلك بعض ملاك العقارات في السوق، إلا أن الأمل الآن هو تسريع وتيرة تنفيذ مشروع التطوير وخصوصا أن هناك عددا كبيرا من تجار السوق متضررين من الوضع المتردي الحالي للسوق، ويرون في مشروع التطويـر بارقة أمل تنقلهم إلى وضع أفضل وتعيد للسوق مكانتها وحيويتها، موضحا أن غرفة تجارة وصناعة البحرين من خلال لجنة تجار التجزئة والسوق القديم سلطت الضوء بكثافة على أوضاع هذه السوق، وتبنت عدة لقاءات مع تجارها تناولت فيه مرئياتهم بشأن واقع وأوضاع ومستقبل السوق، الأمر الذي توج بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للسوق وتبنيه مشروع تطوير السوق. وأشاد الحواج بالاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من قبل كل من رئيس الغرفة خالد كانو، ومحافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة بجميع الجوانب المتصلة بمشروع تطوير السوق وبكل ما يدفع نحو تحسين أوضاع السوق. وأعرب الحواج عن ثقته قائلا إن "هذا المشروع سيكون إيجابيا وستكون له نتائج تخدم الجهد الطيب المبذول من قبل الحكومة ومن قبل كل الأطراف المعنية، والجهود الخيرة لانتشال هـــــذه السوق من الأوضاع الصعبة التي يعيشها حاليا إلى أوضاع أفضل ننشدها لها، وهي سوق تجارية عريقة يجب أن نتعامل معها على هـذا الأساس، ونحافظ عليها، ونعمل على تطويرها ونبرزها كمعلم تجاري وتراثي وسياحي وتاريخي، وأضاف أننا ننشد مزيدا من التفاعل والترابط مع تجار السوق القديم، لأننا على ثقة بأن هذا التواصل هــــو الذي يجعلنا جديرين بتمثيلهم كغرفة، وخصوصا أن مشروع تطوير السوق يحتاج إلى جهد متواصل من التحضير والتخطيط والإعداد والتنفيذ، مؤكدا أن لجنة تجار التجزئة والسوق القديم بالغرفة على استعداد تام للمزيد من التواصل مع تجار سوق المنامة القديم ودراسة المشكلات التي يعاني منها السوق وما يواجه أصحاب المحلات التجارية فيه من معوقات والوقوف على أسبابها والعمل الجاد على وضع الحلول الناجعة لها"