اطلعت على عمود «في الصميم» لكاتبه الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول الجاري والمتعلق بشئون «طيران الخليج».
يؤسفني أن أذكر بان مثل هذه المغالطات يجب ان لا تصدر من «الوسط» التي عرف عنها دقتها في المعلومات وسردها للحقيقة.
إن انسحاب أبوظبي من طيران الخليج انما هو بسبب تكوين شركة الاتحاد الإماراتية والتي تمتلكها حكومة أبوظبي، وكذلك الحال بالنسبة لانسحاب قطر من «طيران الخليج» كان بسبب تكوينها شركة خاص بها، وهي الخطوط الجوية القطرية.
ومهما بلغ الانسان من العدل والانصاف فلن يستطيع الخدل بين شركتين، واحدة يملكها بالكامل، والأخرى يملكها مع مساهمين آخرين.
ولذلك فإن من مصلحة البحرين وعُمان ان تكون الصورة واضحة حتى يكون باستطاعتهما إدارة طيران الخليج على اسس تجارية واضحة وهذا ما تطلبه وتبتغيه البحرين وعُمان.
اما بشأن حكم الكاتب الشخصي على الرئيس التنفيذي فهو غير مقبول بالنسبة للعارفين بالأمور. فمؤهلات الرئيس التنفيذي المهنية هي من أحسن ما يتوافر لمدارء شركات الطيران، وبشهادة جميع المسافرين على طيران الخليج منذ أن تولى إدارتها وخصوصاً خلال فترة الصيف، فقد ابدوا اعجابهم بالتغيير الكبير الذي حصل للشركة وكيف تمكنت من منافسة الشركات العالمية من حيث الخدمة والتوقيت.
اما المطالبة بتحويل طيران الخليج الى شركة تجارية مساهمة فهذا هو المطلوب وهذا ما يسعى اليه الرئيس التنفيذي الذي انتقده الكاتب.
بصفتي مراقبا لمجريات الأمور، فاني أرى أن تعيين شخص مهني في الطيران لإدارة الشركة هي أول الخطوات الناجحة لـ «طيران الخليج»، بخلاف ما كان يحصل في الماضي، إذ كانت الشركة تدار كل أربع سنوات لمندوب من إحدى الحكومات ويتم تغيير الإدارة كل اربع سنوات، وهذا لم يكن في مصلحة الشركة من الناحية التجارية.
علي محمد
العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ