أكثر ما يغضبني حينما أسمع ان شابا بحرينيا تزوج بأجنبية. أظل محتارة أفكر لماذا هذا الشاب فضل أجنبية قد تفتقد الاخلاق والدين والتعليم بل ولا تملك ذرة جمال على مواطنة من بلده، مع معرفته الأكيدة ان معظم حالات الزواج بأجنبيات تنتهي بالطلاق والمشكلات؟
وفي غالبية الأحيان عندما يطرح هذا السؤال على هؤلاء الرجال والشبان يقولون: ان الاجنبيات طلباتهن رخيصة على عكس المواطنة... على رغم ان مصروفات الأجنبية لو فكر احدهم بالعقل لرآها كثيرة، فهذه الأجنبية تحتاج الى جنسية وتجديد اقامة وكل شهر ستطالب زوجها بالذهاب إلى رؤية أهلها حاملة معها أربع أو خمس حقائب مشحونة بالهدايا، وطبعا لن ننسى طلباتهم الدائمة التي لن يطلبنها الا بعد الزواج كتدريب السواقة وبعد ذلك افخم سيارة وبيت مستقل وعمل .... والخ.
ناهيك عن ان الزوج عليه ان يبدأ معها في التعليم من الصفر كتعليمها اللغة وأصول الدين والصلاة ويلبسها الحجاب واللبس المحتشم هذا ان رضيت به وكل هذه الأمور التي تجعل الزوج يلعن اليوم الذي تزوج فيه بها.
وهذا كله لو افترضنا ان هذه الأجنبية سليمة ولا تعاني من أمراض «خبيثة» قد تهدم حياة العائلة بكاملها، ولو جئنا نذكر طلبات المواطنة لوجدناها معقولة جدا.
فهل يعتبر طلبها مهراً تستند اليه وبيتاً مستقلاً تلجأ اليه يبعدها عن المشكلات التي تحدث دائما ان كانت ستعيش مع أهل زوجها، طلبا كبيرا؟! وان كانت طلبت حفلة تسعد بها كبقية النساء فهل ذلك كثير عليها؟
فمن المؤكد أنها لن تطلب مهرا يساوي مال قارون، ولن تطلب مسكنا كقصر أو فيلا ولن تريد حفلة في أكبر فندق، فبنات اليوم يفكرن أكثر في المصروفات ويراعين حال الرجل المادية.
ومن ناحية أخرى فإن ثلاثة أرباع بنات البحرين يدرسن في الجامعات والمعاهد أو تخرجن ويعملن ما يعني ان المرأة البحرينية تستطيع مساعدة زوجها على الأعباء المادية.
من جانب آخر فإن الزوجة البحرينية المسلمة هي القدوة الحسنة لأجيال المستقبل وهي من يأتمنها الزوج على اطفاله لا الاجنبية التي ليس عندها دين أو عقيدة (وان أسلمت) بل وان ثقة الرجل بالمرأة البحرينية التي تخاف على سمعة زوجها وكرامته لن تتوافر مع أية أجنبية ولو عاش معها العمر كله.
فيا أخي لو أردت الزواج فسترك على مواطنة من تصونك وتطيعك أولى من أجنبية لن يأتيك منها سوى المتاعب واستفد من تجارب غيرك وأن كنت لا تعرف احدا مر بهذا الوضع سابقا فأنصحك بمشاهدة أغنية. «بودعك» للجسمي.
خاتون الصفا
العدد 1106 - الخميس 15 سبتمبر 2005م الموافق 11 شعبان 1426هـ