تطغى النكهة البحرينية - العمانية على الدوري القطري لكرة القدم لموسم 2005 - 2006 الذي ينطلق اليوم الجمعة بعد أن التحق عدد لا بأس به من اللاعبين العمانيين بنظرائهم البحرينيين بدوري المحترفين مستفيدين من اتفاق التعاون بين اللجان الاولمبية في قطر والكويت والبحرين وعمان باعتبار اللاعب الخليجي مواطنا. وكان اللاعبون البحرينيون غزوا الملاعب القطرية في الموسم الماضي عقب تألقهم مع منتخب بلادهم في نهائيات كأس أمم آسيا 2004 في الصين وقادوه إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ما دفع باللجنة الاولمبية العمانية إلى دراسة متعمقة لاتفاقية التعاون الخليجية فحذت حذو حذوتها البحرينية خصوصا بعد بروز أكثر من لاعب في المنتخب العماني في دورة كأس الخليج السادسة عشرة في قطر أواخر العام الماضي. وفي حين تقلص عدد اللاعبين البحرينيين إلى خمسة هذا الموسم، كان اهتمام الأندية القطرية لافتا باللاعبين العمانيين فتعاقدوا مع تسعة دوليين منهم. والى جانب البحرينيين والعمانيين، هناك أربعة لاعبين مغاربة وعراقيين وليبي وجزائري، فضلا عن الجزائري الآخر علي بن عربية الحاصل على الجنسية الفرنسية. وخفت وطأة تعاقدات الأندية القطرية مع النجوم العالميين بعد أن بلغت ذروتها في العامين الماضيين، فتغيب الأسماء الكبيرة هذا الموسم باستثناء الفرنسي مارسيل دوسايي الذي انتقل من الغرافة للدفاع عن الوان نادي قطر. يذكر أن أسماء لامعة في كرة القدم العالمية احترفت في الاندية القطرية كالأرجنتيني غابرييل باتيستوتا والفرنسي كريستوف دوغاري والاسبانيين فرناندو هييرو وخوسيب غوارديولا وغيرهم. ومع تعزيز الفرق العشرة المشاركة في الدوري صفوفها باللاعبين الأجانب والعرب سعيا للمنافسة على اللقب، فان الغرافة بطل الموسم الماضي والريان وصيفه يبقيان ابرز المرشحين له وخصوصا أن صراعا من نوع آخر سينشأ بينهما هذا الموسم من على مقاعد الجهاز الفني وتحديدا بين مدرب الأول الفرنسي برونو ميتسو ومدرب الثاني مواطنه لويس فرنانديز. وقال ميتسو الذي كان مرشحا لتدريب منتخب كوريا الجنوبية "سيعود الغرافة الى منصة التتويج من جديد لاننا سنعمل على الدفاع عن لقبنا على رغم شراسة المنافسة واستغنائنا عن بعض اللاعبين الذين ساهموا بفوزنا باللقب في الموسم الماضي". وأكد "طموحنا ليس الفوز بكأس الشيخ جاسم فقط بل تعويض خسارتنا في كأس الأمير وكأس ولي العهد في الموسم الماضي". وأعطى الاتحاد القطري لكرة القدم حوافز مادية مهمة للفرق إذ خصص مكافآت ضخمة للاعبين والمدربين والمحترفين والجماهير أيضا فضلا عن الإداريين يصل مجموعها إلى نحو سبعة ملايين ريال قطري "نحو مليوني دولار" بهدف ضخ المزيد من الدماء في الدوري اعلاميا وجماهيريا وتفريخ عدد من المواهب القطرية الجديدة. وسيحصل افضل لاعب في الدوري على جائزة مئة الف دولار، ومثلها للهداف، فضلا عن جائزة قدرها 40 الف ريال "نحو 11 الف دولار" للفريق مقابل فوزه باي مباراة. استعدت الفرق جيدا عبر معسكرات داخلية وخارجية ومباريات اعدادية، كما شاركت في بطولة الشيخ جاسم التنشيطية التي احرز لقبها الغرافة بفوزه على الاهلي 2-1 في المباراة النهائية. وفضلا عن التعاقد مع المحترفين، شهدت صفوف الأندية انتقالات للاعبين القطريين أبرزها انتقال حارس الخور قاسم برهان إلى الريان، وبلال بدر بلال وطاهر محمد من السد إلى السيلية على سبيل الإعارة، والحارس علي أمين من الريان إلى الخور. وأوضح رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الجميع رفعوا شعار "من اجل دوري أفضل، استعدادا لأسياد الدوحة 2006 بهدف تحقيق مزيد من التطور للكرة القطرية في ظل تطبيق نظام الاحتراف الداخلي ودعم الأندية باللاعبين المحترفين الأجانب والمدربين الاكفاء". وفي المرحلة الأولى التي تقام مبارياتها على ملعب الغرافة، يبدأ الأخير حملة الدفاع عن اللقب ضد الخور، ويلتقي السيلية مع قطر، ويلعب السبت الشمال مع الريان والوكرة مع العربي. وتأجلت مباراة السد والأهلي إلى 1 اكتوبر/تشرين الأول بسبب مشاركة الأول ضد بوسان الكوري الجنوبي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا "خسر صفر/3 أمس في بوسان". وتفاوتت طموحات الفرق، ففي حين أعرب رئيس نادي الشمال عن بذل جهود لإبقاء الفريق في الدرجة الأولى، أكد العراقي عدنان درجال مدرب الريان أن فريقه "بات قادرا على إحراز اللقب بعد أن تعاقد مع عدد من اللاعبين"