قال المدير العام لشركة سوليدرتي، أكبر شركة تكافل إسلامي من حيث رأس المال في العالم، سمير الوزان لـ "الوسط": "ان الشركة تدرس حاليا التوسع في أربعة أسواق جديدة في المنطقة هي أسواق لبنان والإمارات وعمان، كما ستدخل الشركة قريبا إلى السوق الإماراتية". وعن الآلية التي ستدخل عن طريقها الشركة إلى هذه الأسواق، ذكر الوزان أنه قد يكون عن طريق تأسيس شركات أو من خلال تملك شركات قائمة، وذلك بحسب طبيعة كل سوق ومدى انفتاحها، لكن الشركة تفضل تأسيس شركات على الدخول في شركات قائمة. وأشار الوزان إلى أن الشركة استكملت بنيتها الإدارية والبشرية وأنها الآن في مرحلة انطلاق لتحقيق مزيد من الإنجازات في السوق البحرينية. وقامت الشركة من أول يوم من إنشائها بامتلاك ثلاث شركات تكافلية، واحدة تعمل كشركة تأمين مباشر في المملكة العربية السعودية ولديها ثلاثة فروع في الرياض وجدة والدمام وثانية شركة تأمين على الحياة في لوكسمبورغ والثالثة شركة إعادة تأمين مسجلة في جزر البهاما كما يوجد فرع للشركة في دولة قطر. وأضاف الوزان أن استشاري الشركة يقوم حاليا بدراسة الخيارات الممكنة، إذ من المتوقع أن يتم إجراء خطوات فعلية للدخول إلى هذه الأسواق مع نهاية العام الجاري .2005 وعن مدى استجابة الجمهور للخدمات التأمينية الإسلامية وإذا ما كنت هذه الخدمات يطلبها الزبائن الملتزمون بالشريعة السمحاء، يقول مدير عام شركة سوليدرتي: "بالنظر إلى الخدمات التأمينية التكافلية نرى أن حتى غير المسلمين يمكن أن يهتموا بهذه المنتجات التأمينية، نظرا إلى ما تحققه من عوائد للمؤمن مقارنة بشركات التأمين التقليدية التي قد لا تعود بمردود على المؤمن سوى التعويض عن الأضرار المؤمن عليها، وبالتالي نرى أن هناك توجها حتى من مواطني الدول الغربية نحو هذه الخدمات". يشار إلى أن الشركة تأسست برأس مال مدفوع قدره 100 مليون دولار، وبدأت العمل رسميا في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي وتعتزم لاحقا الانتقال إلى مبنى مرفأ البحرين المالي - الذي يتم تنفيذه في الوقت الراهن - عند اكتماله في العام .2007 وشركة سوليدرتي "Solidarity" وتعني بالعربية "تضامن" مملوكة بنسبة 40 في المئة إلى مؤسسة فيصل الاستثمارية في لوكسمبورغ و20 في المئة إلى صندوق التقاعد في البحرين و20 في المئة إلى مصرف قطر الإسلامي و10 في المئة خالد أحمد السويدي "رئيس مجلس الإدارة" و10 في المئة مملوكة إلى مستثمرين من دول الخليج العربية