تحتفل الأكاديمية الملكية للشرطة اليوم بتخريج الفوج الأول من شرطة خدمة المجتمع البالغ عددهم 190 من الجنسين، كباكورة لهذه الخدمة الشرطية المستحدثة التي تعد الأولى على مستوى الدول العربية. كما سيتم خلال الحفل تخريج 12 مرشحة يمثلن أول دفعة من المرشحات الجامعيات برتبة ملازم يدرسن في الأكاديمية. وسيقام الحفل برعاية من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
المنامة - وزارة الداخلية
صرح آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد إبراهيم حبيب الغيث بأن الأكاديمية ستقيم حفلا لتخريج أول دفعة من المرشحات الجامعيات برتبة ملازم والبالغ عددهن 12 مرشحة، وتخريج الفوج الأول من شرطة خدمة المجتمع البالغ عددهم 190 من الجنسين كباكورة لهذه الخدمة الشرطية المستحدثة التي تعد مملكة البحرين أول دولة عربية تعتمدها وتنفذها لدعم العملية الأمنية. وتمت دعوة الكثير من الشخصيات ذات العلاقة ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات في ضوء التعاون والمشاركة من هذه المؤسسات التعليمية في تدريس عدد من المواد للمرشحات خلال عام كامل من الدراسة المكثفة. وقال الغيث: "إن حفل التخريج الذي يقام اليوم يتضمن الكثير من الفقرات والفعاليات أهمها الكلمة التي يلقيها وزير الداخلية بالإضافة إلى كلمات من آمر الأكاديمية والخريجات المرشحات الجامعيات وخريجي شرطة المجتمع واستعراض الطابور أمام المنصة واستعراض مهارات شرطة خدمة المجتمع وأداء القسم وطابور الفصائل وتكريم المتفوقين وتوزيع الشهادات". وأضاف آمر الأكاديمية "أن شرطة المجتمع تعني توسيع المشاركة في أعمال الشرطة لخلق تلاحم بين المواطن والشرطة والمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، إذ تعيش الشرطة داخل المجتمع، وبالشراكة مع المجتمع يكون عملها من قبيل المبادرة في التحرك نحو الحوادث المتوقعة أمنيا وليس الانتظار والتصرف بردود الفعل وعندما يصبح الفرد والمجتمع شريكين في المهمات الشرطية بالتعاون والاتصال الدائم بين الجهتين تكسب الشرطة ثقة المجتمع الكاملة".
عبر محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم عن اعتزازه الكبير بالكوادر الشبابية البحرينية من الجنسين ممن اجتازوا دورة الدفعة الأولى من خريجي شرطة خدمة المجتمع والتي تحتفل الوزارة بتخريجها اليوم. قائلا: "إن من الأهمية بمكان إشراك مجموعات وأفراد من غير الشرطة في عملية منع الجريمة ومنها الثقافة الأمنية التي تهتم بنشر الوعي الأمني وتعريف أفراد المجتمع بمفهوم الأمن وما هي وسائل تحقيقه ودعم الجمعيات ذات النشاط الأمني على مستوى الحي السكني الموجود فيه والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، ويكون ذلك بالتعاون على حل المشكلات الأمنية والاجتماعية". ووجه بن سلوم في تصريح صحافي بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من شرطة المجتمع الشكر لوزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مشيرا إلى أن الوزير حقق ريادة نوعية من ناحية استحداث فكرة شرطة المجتمع وهي فكرة تؤطر لعلاقات أقوى بين الأجهزة الأمنية وبين المواطنين والمقيمين ضمن نظرة أوسع من ناحية الشراكة في التصدي للجريمة والعمل على تكريس الأنماط السليمة في العلاقات والمعاملات. إن الأهمية الكبرى المرجوة من شرطة المجتمع هي خفض الخوف من الجريمة وعدد ضحاياها وتحسين ظروف الحياة وخفض المشكلات الاجتماعية. وقال بن سلوم إن المحافظة الشمالية، بما يميزها من ديموغرافية وخصائص جغرافية وتاريخية واجتماعية، لها وضعها الخاص الذي يوجب تطبيق آليات محددة الأوجه، ومنها الخطط الأمنية، إذ إن لهذه المحافظة ثقافاتها وظروفها الاجتماعية والاقتصادية، لذلك، نجحت المحافظة إلى حد بعيد في الدخول إلى المجتمع من هذا المدخل من خلال إعداد دراسة بحثية في المحافظة بشأن مشروع شرطة المجتمع يتناول الفكرة من مختلف جوانبها والتعامل مع ظاهرة تعاطي المخدرات والعقاقير من خلال دور العبادة، إذ خلقنا علاقة وطيدة بين رجل الدين ورجل الأمن ليتحدا معا في مواجهة ظاهرة المخدرات بمساندة أفراد المجتمع
العدد 1111 - الثلثاء 20 سبتمبر 2005م الموافق 16 شعبان 1426هـ