اتهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون بعض الجهات والأفراد بمحاولة شد المجتمع إلى منزلقات مضرة، ورأى بأنها "من المتضررين من تنامي الاتجاهات الديمقراطية في مملكة البحرين"، داعيا "جميع المعنيين وخصوصا أئمة الجمعة والجماعة وخصوصا الذين يتمتعون منهم بحصانة نيابية ويحوزون أيضا على حصانة دينية واجتماعية إلى الكف عن توجيه الاتهامات والتعدي، وتجريد خطاباتهم مما يعتبر إساءة إلى الآخرين". وأنحى مرهون باللائمة على الجهات التي تؤجج المشاعر وتشحن العواطف باتجاهات ضارة بالمجتمع، على حد تعبيره. وقال مرهون: "هناك مؤشرات حدثت في المجتمع أخيرا من نشر لافتات وتوزيع أشرطة صوتية وتصريحات تثير الخشية والقلق"، وطالب "السلطات المسئولة إلى اليقظة والتصدي بالطرق القانونية لظاهرة اللافتات المسيئة لبعض الجهات". ودعا مرهون جميع أصحاب الرأي والفعاليات السياسية والمدنية إلى النأي بخطاباتهم عن المنزلقات المذهبية وعدم تأجيج مشاعر المواطنين. وذكر مرهون "رئيس كتلة الديمقراطيين في مجلس النواب" "إن سبيلنا للعمل المستقبلي هو باتجاه بناء تحالفات مع القوى الديمقراطية والحية في المجلس النيابي وخارجه، من أجل تكريس دولة القانون والمؤسسات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإرساء أسس التعددية السياسية وتداول السلطة وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار، وتأكيد ضرورة تعزيز وتوسيع الحريات العامة وصيانة حرية الفكر والتعبير وحق تنظيم وتأسيس الأحزاب وإزالة العقبات المصطنعة من أمام الجمعيات القائمة من خلال إصدار التشريعات اللازمة لتنظيم هذه الحقوق ومعالجة الفاقات الاجتماعية الملحة كالفقر وتدني الأجور والبطالة، ويجب أن يدرك جميع المعنيين في البحرين أننا نعيش في بيت وطني واحد تجمعنا فيه المشتركات والمصالح المتبدلة". وأوضح مرهون "إن على جميع أعضاء مجلس النواب والكتاب والنشطاء السياسيين وخطباء الجمعة التركيز على إرساء أسس الوحدة الوطنية وتجريد خطاباتهم من المنطلقات المذهبية المفرقة لوحدة المجتمع"، مؤكدا على ضرورة "تشجيع الحوارات الوطنية الهادفة داخل وخارج مجلس النواب خصوصا بين الأطراف الفاعلة والحية في المجتمع والمؤثرة في القرار بما يفضي لإزالة الاحتقانات وتقليص الهوة بين الفرقاء السياسيين وتعزيز عوامل الانسجام والمصالح الوطنية المشتركة"