أعربت أمانة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، عن "حزنها كثيرا للوفيات المتكررة للعمال الآسيويين الذين يعملون في الوظائف الدنيا كعمال المنشآت "البناء" فضلا عن الإصابات المتكررة كضربات الشمس والسقوط من على السقلات من دون مراعاة لشروط السلامة من قبل الكثير من الشركات ورجال الأعمال، مستغلين حاجة هؤلاء الفقراء ورضاهم بالأمر الواقع". وذلك انطلاقا من مبادئ ودستور الاتحاد الذي يمثل ويدافع عن العمال العاملين في مملكة البحرين وانطلاقا من مبادئ حقوق العمل ومنظمتهم الدولية منظمة العامل الدولية وحقوق الإنسان. صرح بذلك الأمين العام المساعد للصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين ميرزا سعيد موضحا أن من هذه الحالات حالة وفاة العامل الآسيوي في مصنع ألبا "تابع لأحد مقاولي الدفع" كما ورد في صحيفة "الوسط" العدد رقم 1100 الصادر بتاريخ 10 سبتمبر/ أيلول 2005م جراء سقوط جدار خرساني عليه، وخصوصا ان الحادث وقع في "ألبا" التي تعتبر من الشركات المتقدمة في مجال الصحة والسلامة المهنية. وأوضح الاتحاد أنه "يؤلمه جدا ما وصلت إليه الحالة السيئة للسلامة المهنية المتبعة في بعض الشركات دون الاهتمام بسلامة العمال"، مطالبا بتشكيل "لجنة تحقيق ثلاثية من جانب الحكومة وشركة ألبا والاتحاد من أجل كشف جميع ملابسات الحادث، والاهتمام المهني وبالذات جانب السلامة في حال اختيار أية شركة، والتأكد من مستواها في مجال السلامة المهنية ومن ثم الترخيص لها بالعمل". كما طالب بأهمية "التأكد من أن العمال المنتدبين في شركات المقاولات أنهم خضعوا للتدريب على وسائل السلامة قبل زجهم في العمل وبطريقة عشوائية قد تسبب لهم إصابات عمالية. ووضع إرشادات للسلامة المهنية داخل مواقع العمل والتأكد من تجديدها باستمرار"