اشتكت أكثر من 20 خريجة عاطلة من خريجات تخصص الإحصاء من عدم توفير فرص عمل لأية واحدة منهن على رغم أن تخصصهن أحد التخصصات الجديدة والتي يفترض أنها وضعت على أساس مدروس. وفي لقاء أجرته "الوسط" مع الخريجات ذكرن فيه "إن الدفعة الأولى تخرجت في سنة ،2004 وقامت تلك الدفعة بتقديم امتحان من قبل وزارة التربية والتعليم في شهر أغسطس/آب للسنة نفسها وتم اجتياز الامتحان والمقابلة". وقالت إحدى الخريجات: "إن وزارة التربية أخبرتهن بان تخصصهن قريب إلى الرياضيات،و سيتم توظيفهن كمدرسات لمادة الرياضيات"،وعزت أسباب الوزارة ذلك إلى وجود نقص كبير في تخصص الرياضيات"، مضيفة "ولكن بعد فترة جاء الرد من وزارة التربية يقول ان توظيفكن يقتصر على الوظائف الإدارية فقط ولا يوجد حاليا أي شاغر". وذكرت خريجة أخرى " ان خريجي الرياضيات والإحصاء لهم تشابه كبير في عدد المواد المشتركة في معظم المقررات. وعندما راجعوا وزارة التربية ردت وزارة التربية بالقول إن ملفاتكم تحت الدراسة حتى مضى العام بأكمله على الدراسة". وأشارات خريجة أخرى "قامت وزارة التربية باستدعاء كل الخريجات قبل نشر أسماء المدرسات المقبولات للسنة الماضية وطلبت منهن إفادات التخرج، وسررنا لذلك إذ اعتقدنا أن تلك الإجراءات مقدمة إلى التوظيف إلا أننا صدمنا عندما أجبرتنا الوزارة على توقيع إفادة تفيد بأن الوزارة تخلي مسؤليتها من توظيفنا". وأكدت الخريجات لـ "الوسط" أنهن قمن بطرق عدة أبواب بهدف إيصال شكواهن إلى كبار المسئولين في الوزارة ولكن من دون جدوى. من جهتها قامت عميدة كلية العلوم هيفاء المسقطي ورئيس القسم سلمان عباس بالتوقيع على أن الخريجات مؤهلات بنسبة 60 في المئة لتدريس الرياضيات وارسلوا هذه الرسالة إلى وزارة التربية ولكن من دون جدوى، كما قام بعض النواب بمخاطبة كبار المسئولين بذلك وكانوا يعدونهم، ولكن لا جدوى من ذلك. أما المتخرجون من دفعة العام 2005 للتخصص نفسه فلم يكونوا أحسن حالا من سابقيهم إذ لم توافق أية جهة وزارية وغير وزارية ومن بينها وزارة التربية على قبول أورقهم. وفي كلمة أخيرة وجهت خريجات الإحصاء رسالة إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بأن يأمر بالتدخل لتوظيفهن.