العدد 1117 - الإثنين 26 سبتمبر 2005م الموافق 22 شعبان 1426هـ

هل يرق قلب الوزارة أو يستيقظ ضمير الشركة؟!

أتقدم لكم برسالتي هذه وبين طياتها مشكلتي التي أرقتني وشغلت لي بالي، إذ إنني شاب أبلغ من العمر 26 سنة ومتزوج ولدي طفل وكنت أعمل لدى احدى شركات للألبان كعامل يبدأ دوامه من الساعة الخامسة صباحاً حتى الواحدة ظهراً وتتمثل وظيفته في حمل وتوزيع سلال الألبان في البرادات والجمعيات، والتي ثقلها يقصم الظهر وأتقاضى منها راتباً شهرياً قدره 200 دينار وكحال غالبية الشباب البحريني الذي لا يتزوج الا بعد الاقتراض والتدين فقد اضطرني الأمر للاقتراض للزواج ولبناء شقة متواضعة في بيت الوالد الذي يغص بمن فيه من اخواني وأسرهم ومع مشقة العمل في الحر أو البرد الا أنني من الناس الذين هم على استعداد للحفر بأظفارهم في الصخر من أجل لقمة حلال تشبع بطني وعائلتي وأسرة والدي التي هي جزء ممن ينالهم مرتبي الشهري وبعد مرور 5 سنوات من العمل في الشركة المذكورة من دون أي تقدير بل في كثير من الأحيان يوجبون عليّ تدريب الموظفين الجدد، والذي هو خارج اختصاصي وبعدها يتم ترقيتهم لأبقى أنا في مكاني بلا أية ترقية سوى ما أحصل عليه من مرتبي في نهاية الشهر مع قيمة الوقت الإضافي الذي قد يتطلبه العمل ورغبة مني في تطوير نفسي فقد قمت بالبحث عن وظيفة أخرى أستطيع معها تطوير نفسي للأفضل فذهبت إلى وزارة العمل وتم اخباري عن إمكان الالتحاق بشركة متخصصه في مجال الإلكترونيات براتب وقدره 200 دينار وبدوام يبدأ من الساعة الثالثة عصراً حتى الحادية عشرة ليلاً فقبلت به وكلي أمل أن يكون هذا العمل منفساً لضيق عشته في شركة الألبان وتقدمت مع مجموعة من الشباب العاطل عن العمل قارب عددهم السبعين للمقابلة وظهر الارتياح كثيراً على من قام بمقابلتي وهو هندي الجنسية واستبشرت بالخير وفعلاً كان ظني في محله فبعد أيام قليلة تم الاتصال بي من موظفة وزارة العمل لتزف لي خبر قبولي في الشركة الجديدة وطلبت مني عدم الالتزام مع الشركة الذي كنت مرتبطاً بها ومع هذا تريثت في تقديم استقالتي مع الحاح الشركة على تجديد العقد معي حتى أتأكد من مسألة الانضمام للشركة الجديدة وبعد يومين تقريباً اتصلت بي الشركة لتطلب مني الحضور في اليوم التالي للقيام بإجراءات استبدال البطاقة السكانية وتحويل جهة العمل على شركة الجديدة إلا أنه وفي اليوم نفسه اتصلت بي الشركة لتخبرني بأن لا داعي للحضور غداً لديها وعلي الانتظار قليلاً حتى يتم الانتهاء من إجراءاتها مع وزارة العمل ومع ذلك فقد قمت بالذهاب للشركة للاستفسار معها عن مسألة وظيفتي وهل أقوم بتقديم استقالتي أم لا فأخبروني بأن الموافقة علي قد حصلت والمشكلة فقط من جهة وزارة العمل التي لم تكمل إجراءاتها وحينها قدمت استقالتي لشركة الألبان - بناءً على كل التأكيدات التي حصلت عليها من الوزارة ومن الشركة نفسها - وأخبرت من قبل الشركة التي كنت أعمل فيها بأنه سيتم اقتطاع جزء من مرتبي لأنني لم أخبرهم عن استقالتي قبل شهر وقبلت ذلك سعياً مني للحصول على ما هو أحسن وأخذت أوراق استقالتي للوزارة وبعد الانتهاء من كل الإجراءات المطلوبة قمت بزيارة الموظفة التي كانت الواسطة بيننا وبين الشركة للاستفسار عن المشكلة التي أدت إلى تأخير إجراءات التوظيف الا أنها بشرتني خيراً وان المشكلة ليست من الوزارة بل من الشركة ذاتها وانها أنهت هذه المشكلة وسيتم الاتصال بنا عما قريب... وانتظر عدة أيام ولم أرَ أية بادرة طيبة منهم فقمت بدوري بالذهاب للوزارة للاستفسار عن سبب التأخير وخصوصاً أن علي استحقاقات للمصرف تقدر بـ 192 ديناراً ولعائلتي وعائلة أبي فصدمني الخبر الذي كاد يفقدني وعيي، إذ إنهم أخبروني بأني لم أقبل في هذه الوظيفة فلم أعرف الى من التجئ؟!

لذلك، أكتب لكم رسالتي هذه لتنشروا مشكلتي هذه وللعلم فلست وحدي الذي حصل معه ذلك بل معي عدد أيضاً من الاخوة الذين تمت الموافقة عليهم ثم تم رفضهم واني لأعجب من وزارة العمل كيف تقف مكتوفة أمام هذه الكارثة التي تسببت فيها هذه الشركة وأدت إلى تركي للعمل وإلى مشكلات مع المصرف قد تأتيني لاحقاً ان لم أحصل على الوظيفة التي تسد احتياجات أسرتي وأسرة والدي وقرض المصرف... لذلك، ألتمس منكم أن تسمع معاناتي هذه لعل الوزارة يرق قلبها أو يستيقظ ضمير تلك الشركة لتعيد النظر في حساباتها من جديد.

حسن محمد عل

العدد 1117 - الإثنين 26 سبتمبر 2005م الموافق 22 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً