قتل عشرة وأصيب 28 آخرون من مغاوير الشرطة العراقية حين قام انتحاري يلف جسده بحزام ناسف بتفجير نفسه عند مركز للتطوع وسط بعقوبة، في وقت عثر فيه على 25 جثة مجهولة الهوية. وقال الجيش الاميركي أمس ان أبوعزام الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" في العراق قتل بالرصاص الأسبوع الجاري. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية رفض الكشف عن اسمه ان "تفجير بعقوبة الانتحاري وقع عند مركز التطوع استهدف عناصر مغاوير الشرطة في حي وسط المدينة". واضاف "جميع القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة الذين تم قبولهم للعمل كعناصر قوات مغاوير في الشرطة وقد وصلوا اليوم "أمس" للبدء في عملهم لليوم الأول" وأشار الى وجود العشرات قرب مركز التطوع. وكان مصدر في شرطة بعقوبة أعلن في حصيلة سابقة مقتل ثمانية وإصابة 24 آخرين جراء الانفجار نفسه. على صعيد متصل، أفاد مصدر في الداخلية ان خمسة مدنيين أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا لسيارات الدفع الرباعي تابعة لشركة أمنية وسط بغداد. وقال المصدر ان "الانفجار وقع في شارع النضال وسط العاصمة بغداد، واستهدف موكبا لشركة حماية أمنية ظهر اليوم "أمس"". واكد الجيش الاميركي العثور على سيارة مفخخة أمس داخل "المنطقة الخضراء" في بغداد التي تضم السفارتين الاميركية والبريطانية ومقر الحكومة العراقية. وقال متحدث باسم الجيش انه "عثر على سيارة مفخخة عند نقطة مراقبة داخلية" لافتا الى اعتقال سائقها. في غضون ذلك اعلن مصدر في الداخلية العراقية أمس مقتل سجينين عراقيين وإصابة 12 شخصا آخر بينهم أربعة شرطيين في هجوم مسلح على باص ينقل سجناء عراقيين الى معتقل ابو غريب فيما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم آخر غرب بغداد. وفي كركوك قتل أمس ضابط في قسم مكافحة الإرهاب وشرطي آخر بانفجار عبوة ناسفة في حادثين منفصلين شمال بغداد، في وقت أعلن فيه العثور على 22 جثة مجهولة الهوية في منطقة زراعية شمال مدينة الكوت جنوب بغداد بالقرب من الحدود الإيرانية. وقال مصدر في الجيش العراقي إن "قوات الجيش العراقي عثرت على 22 جثة مجهولة الهوية في منطقة بدرة وجصان التي تبعد قرابة "70 كلم شمال شرق مدينة الكوت"". وفي اللطيفية عثرت الشرطة على جثث ثلاثة عراقيين مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين ومصابين بأعيرة نارية. من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان ان قوات أميركية وعراقية تعقبت أبو عزام الساعد الأيمن لابو مصعب الزرقاوي أكثر المطلوبين في العراق حتى مبنى سكني عال في بغداد اذ قتل في ساعة مبكرة يوم الأحد الماضي. وقال بويلان "تلقينا بلاغا من مواطن عراقي قادنا إليه". وأضاف "كانت عملية أميركية عراقية مشتركة. كنا نتعقبه منذ فترة". وقد يمثل مقتل أبو عزام تقدما ضد المسلحين لكن الهجمات تواصلت من دون انقطاع. ومن جهته، نفى تنظيم "القاعدة" في بيان على الانترنت أن يكون "أبوعزام" الذي أعلنت القوات الاميركية والعراقية عن مقتله هو الرجل الثاني في التنظيم. وقال البيان "أما المجاهد أبوعزام العراقي فهو جندي من جنود القاعدة، وقائد لإحدى السرايا العاملة في بغداد فك الله أسرها"، مشككا في مقتله. من جهة أخرى، أدانت محكمة عسكرية اميركية المجندة ليندى انجلاند بتهمة إساءة معاملة سجناء عراقيين في سجن أبوغريب. وقال راديو "سوا" ان عقوبة الإدانة قد تصل إلى السجن تسعة أعوام بعد إدانة انجلاند بست تهم من اصل تسع. وفي واشنطن تم توقيف عشرات آلاف المتظاهرين المعارضين للحرب في العراق أمام البيت الأبيض أفرج عن بعضهم في وقت لاحق. وفي بريطانيا استبعد رئيس الوزراء طوني بلير أمس أي انسحاب وشيك للقوات البريطانية من العراق التي قال ان "كل عنصر رجعي في الشرق الأوسط" يحاول نسف الانتخابات التي ستجرى فيها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ