العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ

حكومة الأسد تسعى لصفقة!

يشغل الصحف الغربية الملف السوري لكن من البوابة اللبنانية وذلك على خلفية التحقيقات التي يجريها ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ديتليف ميليس، الذي أنهى تحقيقاته مع "شهود" في دمشق لوضع تقريره النهائي في الجريمة. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئولين رسميين أميركيين وأوروبيين توقعهم أن يكون التقرير النهائي لرئيس فريق التحقيق الدولي بمثابة نقطة انعطاف ثانية لإحداث تغيير سياسي مهم وذي دلالة. فيما كشف تقرير أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسعى منذ الشهر الماضي للتوصل إلى صفقة على غرار الصفقة الليبية التي تمثلت بخطوة الرئيس الليبي معمر القذافي لإنهاء العقوبات الدولية التي فرضت على بلاده بسبب دورها في تفجير طائرة "لوكربي". وفي السياق ذاته تناولت الصحف الغربية أيضا الحادث الأثيم الذي تعرضت له الإعلامية اللبنانية مي شدياق، فلاحظت ان شخصية أخرى من الشخصيات اللبنانية المعارضة لسورية تعرضت لاعتداء، لكنها لفتت إلى ان اعتقال القادة الأمنيين لم يوقف التفجيرات في لبنان. فيما حمل البعض المسئولية لأجهزة المخابرات السورية.

"واشنطن بوست": سورية تحاول تفادي العقاب

وكشف روبين رايت في "واشنطن بوست" استنادا إلى مسئولين أوروبيين وأميركيين، ان سورية تحاول التوصل إلى صفقة مع الأمم المتحدة لتفادي أي إجراء عقابي تتخذه المنظمة الدولية بحقها إذا تبين وجود علاقة للحكومة السورية باغتيال الحريري. وأوضح ان حكومة الأسد تسعى منذ الشهر الماضي للتوصل إلى صفقة على غرار خطوة الرئيس الليبي معمر القذافي لإنهاء العقوبات الدولية التي فرضت على بلاده بسبب دورها في تفجير طائرة "لوكربي"، عندما وافق على تسليم اثنين من المسئولين المخابراتيين المتورطين في القضية إلى المحاكمة الدولية، وهي خطوة سجلت بداية في اتجاه إعادة التأهيل السياسي لليبيا، على حد قول رايت.

دمشق تساوم الأمم المتحدة

وأشار المعلق الأميركي نقلا عن دبلوماسيين غربيين على اطلاع على التحركات السورية، إلى ان الصفقة التي تبحث دمشق عقدها مع الأمم المتحدة تقضي بأن تسلم الحكومة السورية بعض الموظفين الأمنيين للمحاكمة الدولية مقابل ضمانات بألا توجه اتهامات لمسئولين أرفع شأن لديها. غير ان رايت، كشف ان المسئولين في الأمم المتحدة وواشنطن وباريس بعثوا أخيرا إشارات إلى سورية تفيد بأنهم لن يساوموا على نتائج التحقيق في اغتيال الحريري وأن الأمم المتحدة ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للنتائج النهائية للتحقيق. ونقل رايت، عن مسئولين أميركيين وأوروبيين، أنه إذا وجهت اتهامات إلى مسئولين سوريين كبار في اغتيال الحريري فسيخضع الأسد لضغوط من أجل اعتقال ومحاكمة المتهمين، وإلا فسيواجه إدانة دولية وإجراءات عقابية كالعقوبات الاقتصادية أو الدبلوماسية.

"الغارديان": حادث شدياق جزء من سلسلة الاغتيالات

واعتبر روي مكارثي في "الغارديان" البريطانية ان محاولة اغتيال الإعلامية في المؤسسة اللبنانية للإرسال مي شدياق يشكل اعتداء آخر على شخصية معارضة لسورية في لبنان. وأشار إلى ان الاعتداء على شدياق، هو جزء من سلسلة التفجيرات التي شهدها لبنان في الأشهر الأخيرة والتي استهدفت سياسيين وصحافيين معارضين للنظام السوري الذي كان يفرض هيمنته على لبنان ويعامله كدولة تابعة. هذا ولفت مكارثي، إلى ان اللبنانيين أملوا في أن يؤدي اعتقال المسئولين الأمنيين الأربعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى وضع حد لمسلسل الاغتيالات، غير ان ذلك لم يتحقق.

"لوموند" و"لوفيغارو": شدياق معارضة لسورية

وكتبت "لوموند" و"لوفيغارو" الفرنسيتان، ان الصحافية اللبنانية مي شدياق، المعروفة بمواقفها المعارضة لسورية قد استهدفت بتفجير سيارتها، في اعتداء هو الثاني من نوعه على الجسم الصحافي في لبنان. واعتبرتا ان هذا الاعتداء هو جزء من سلسلة الاعتداءات والتفجيرات التي شهدها لبنان أخيرا والتي اتهمت أجهزة المخابرات السورية بالوقوف وراءها.

"MEIB": حزب الله يتاجر بالألماس في إفريقيا

وفي سياق الحملات على حزب الله، زعمت "النشرة الاستخباراتية للشرق الأوسط" "MEIB" من على موقعها على الانترنت ان حزب الله متورط في تجارة الألماس في غرب إفريقيا. وكتبت انه صحيح ان الحزب يتلقى ما يقارب الـ 100 مليون دولار سنويا كمساعدات من إيران إلا انه يملك مصادر تمويل أخرى. وإذ أشارت إلى ان "الشبكة المالية غير الشرعية" التي يديرها حزب الله في أميركا الجنوبية، قد تقلصت أعمالها بسبب تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والمسئولين في بلدان أميركا الجنوبية، زعمت ان حزب الله يملك مصدرا ثابتا للتمويل ويتمثل بتجارة الألماس في غرب إفريقيا. وكتبت ان اللبنانيين يعملون في تجارة الألماس في بلدان تلك المنطقة وخصوصا في سيراليون منذ العام ،1930 وخلال الثمانينات سيطرت حركة "أمل" وناشطوها على هذه التجارة إلى أن نجح حزب الله في السيطرة على مصادر الألماس هناك. وزعمت النشرة ان أول إشارة على تورط حزب الله في تجارة الألماس في غرب إفريقيا، كان العثور على مليوني دولار أميركي في حوزة ناشط من حزب الله على متن الطائرة التابعة لاتحاد النقل الإفريقي "UTA" أو ما يعرف بـ "طائرة كوتونو" التي تحطمت في بنين في العام .2003

العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً