الله يرحم أيام زمان، أكتب على طاري الخبز، نحن نقدر تعب الخباز وجهده وخصوصاً في فصل الصيف، لكن أوضاع الناس المادية هي التعبانة.
كان الخبز زمان الأول كل 16 رغيفاً بروبية وثم ارتفع سعره إلى كل عشرة بمئة فلس وصار في زمان الديمقراطية والمساواة إلى خمسة لكل مئة فلس، وسمعنا حديثاً محاولات جادة من قبل أصحاب المخابز لرفع سعره إلى الضعف أي كل خمسة أرغفة بمئتي فلس.
فلنحاول تخيل أحوال الناس بعد ارتفاع أسعار الخبز وخصوصاً ذوي الدخل المحدود فالذي يصرف اليوم مئتي فلس لشراء عشرة أرغفة من الخبز يومياً سيضطر إلى دفع مبلغ أربعمئة فلس يومياً، أي اثني عشر ديناراً بدلاً من ستة دنانير حالياً يعني «راحت علينا».
لذلك فقد جادت قريحتي بهذه القطعة الشعرية:
يا خباز اسمعني زين
كبر هالقرص الصوبين
خلك خالي من الفساد
واتق رب العالمين
ارحم فقراء البلاد
واتق رب العباد
تفوز بيوم الميعاد
والكرام الكاتبين
يا خباز اتق ربك
وخلي هالناس تودك
والباري ينور دربك
وحتى تحظى بيوم الدين
تتعب ومعصب هالراس
وعندك طابور من الناس
تهرج وتصعد أنفاس
خمسة أقراص بروبيتين
يا خبازنا عين خبر
وأعطي البائس والفقير
شنهو صاير هالتغيير
حتى الشفط من الصوبين
أيش ايسوي هالمعاش
والكل منه يطلب كاش
أنت لو تقدر ما تنحاش
يا متحير يا مسكين
والنهاية والختام
أبعث تحية وسلام
على الرسول الهمام
وآله الطيبين
نعيمة مطر محم
العدد 1118 - الثلثاء 27 سبتمبر 2005م الموافق 23 شعبان 1426هـ