أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو أمس (الاثنين) أن فرنسا مازالت تسعى إلى عقد القمة الفلسطينية الإسرائيلية المصرية التي كانت متوقعة في باريس في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وتم إرجاؤها، «حينما تتوافر الظروف» لذلك.
ورداً على سؤال بشأن إرجاء ذلك اللقاء صرح فاليرو في لقاء مع الصحافيين «لم يتم تحديد أي موعد نهائياً». وأضاف «إننا نعمل مع شركائنا من أجل التمكن من عقده حينما تتوافر الظروف وسنواصل المبادلات معهم بشأن أفضل طريقة للمضي قدماً جماعياً في عملية السلام في الشرق الأوسط».
وأكد فاليرو أن «واقع تعثر العملية والنقص في آليات المواكبة المتوافرة مازال قائماً مع الأسف»، مشدداً على أن هذا ما لاحظه أيضاً الرئيس نيكولا ساركوزي في 27 سبتمبر/ أيلول عندما استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وعلى صعيد آخر، قال مسئول بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس إن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل لم يحقق تقدماً حتى هذه اللحظة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، محمود الزهار، إن حركته جاهزة لاستكمال المفاوضات بشأن صفقة التبادل عقب التصريحات الإسرائيلية التي أعلنت عن استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عشرة أشهر. وأضاف الزهار في تصريحات نشرتها وكالة أنباء «صفا»: «لكننا نرفض استكمال تلك المفاوضات بالطريقة السابقة، أي بعدما يتم الاتفاق على شيء يتم إلغاؤه بواسطة الحكومة الإسرائيلية المصغرة». وذكر الزهار أن حركته مع استكمال برنامج التفاوض من دون التراجع عما يتم الاتفاق عليه، أو الالتفاف على المطالب الفلسطينية.
أفادت تقارير إعلامية أمس بأن التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين في حي سلوان بالقدس بلغت منعطفاً خطراً منذ مقتل فلسطيني برصاص أطلقه إسرائيلي الشهر الماضي. ويعيش في سلوان زهاء 500 مستوطن يثيرون الغضب والعنف بين 60 ألف فلسطيني يعيشون بالحي. وتصاعدت وتيرة العنف منذ 22 سبتمبر/ عندما قتل حارس أمن إسرائيلي يعمل بمستوطنة يهودية صغيرة فلسطينياً من أبناء الحي.
ونفث الأطفال الفلسطينيون بسلوان غضبهم برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة الأمر الذي دفع سياسياً إسرائيلياً من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو للمطالبة بأخذ هؤلاء الأطفال من منازلهم. وقال داني دانون عضو الكنيست عن حزب الليكود «من غير المقبول أن نرى أطفالاً صغاراً يشاركون في أنشطة إجرامية بإلقائهم الحجارة على مواطنين أبرياء في إسرائيل. إذا لم يكن أباء هؤلاء الأطفال قادرين على رعاياهم لابد على الحكومة أن تتدخل وتأخذ هؤلاء الأطفال من بيوتهم».
في سياق آخر، أعلن مسئول في حركة «حماس» أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة قبل الماضية لنائب عن الحركة في المجلس التشريعي، حاتم قفيشة. وقال النائب عمر عبدالرازق إن «الجيش الإسرائيلي اعتقل النائب حاتم، ولا نعلم سبب اعتقاله».
العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ