ينظم مجلس التنمية الاقتصادية بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمسئولين البحرينيين ندوة في مدينة شتوتغارت الألمانية الأسبوع المقبل بعنوان «فرص الاستثمار في البحرين» وذلك في إطار جولة شاملة تستهدف الترويج إلى مملكة البحرين كبيئة صديقة للأعمال، وتعريف قادة الأعمال الألمان بالفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين ومنطقة الخليج.

وتعقد الندوة يوم 25 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قبيل انعقاد المعرض التجاري الإقليمي «جلوبال كونيكت» الذي يقام في الفترة من 26 وحتى27 أكتوبر2010 .إذ يستقطب هذا المعرض الشركات الألمانية الموجودة في منطقة شتوتغارت وغيرها من المراكز التجارية الألمانية.

وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة: «تعتبر ندوة (فرص الاستثمار في البحرين) انعكاسا ايجابيا لأوجه التعاون الاقتصادي القائم بين البحرين وألمانيا، والتزاماً بالعمل معا من أجل الفائدة المتبادلة».

وأضاف الشيخ محمد: «مناخ البحرين الاقتصادي المستقر، والبيئة التجارية ذات الكلفة التنافسية والسياسات الضريبية الجذابة، فضلاً عن القوى العاملة البحرينية المتعلمة جيداً والمدربة والمؤهلة، جميعها عوامل تضع مملكة البحرين على رأس قائمة الخيارات أمام المستثمرين الألمانيين الراغبين في ممارسة أنشطتهم التجارية في منطقة الخليج العربي، وقد رأينا عددا من أبرز الشركات الألمانية تتجه إلى المملكة بالفعل».

ولفت إلى أن كثير من الشركات الألمانية لديها الرغبة والتطلع إلى فرص التوسع في المنطقة من خلال اتخاذ مقار لها في البحرين، وخصوصا مع بدء انحسار الأزمة الاقتصادية العالمية، الأمر الذي يشجع في المضي قدماً في برامج الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم الألمان لبحث إمكانية تنفيذ المشروعات المشتركة بينهما.

وسيشارك الوفد الاقتصادي أيضا في فعاليات «منتدى جلوبال كونيكت»، إذ سيكون للشيخ محمد كلمة ترحيبية في افتتاح المنتدى الخليجي الألماني الأول لفرص الاستثمار والأعمال، تحت عنوان «بناء الجسور بين الشركاء الأقوياء» والذي سيعقد يوم 26 أكتوبر الجاري.

وإلى جانب الندوة سيشمل برنامج عمل الجولة الترويجية للوفد الاقتصادي البحريني على تنظيم العديد من الاجتماعات بين قادة الأعمال البحرينيين والألمان، إضافة إلى فتح الفرصة أمام المشاركين من القطاع الخاص البحريني للتعريف بشركاتهم وما تقدمه من فرص استثمارية مشتركة مع الجانب الألماني. وستكون هناك جلستان عمليتان تتمحوران حول قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات والفرص المتاحة فيهما.

ويضم الوفد في عضويته كل من:عادل العالي (مجموعة حجي حسن)، وسامر آل الجشي (البحرين فايبرجلاس الدولية)، وطارق وفاء (مجموعة ترايكوم)، والدكتور ناصر قائدي (تمكين)، وماريك سيزمانيك (سيمنز البحرين)، وفيليب مارياني (شركة جينيسيس)، وحامد الزياني (مجموعة الزياني)، ومارتن سيجر (هوكتيف)، وسمير ناس (شركة ناس)، وبسام أمين (منطقة البحرين اللوجستية)، وريتشارد ايغون (لاوشا فايبر إنترناشيونال).

وتأتي الجولة الترويجية للوفد الاقتصادي البحريني في ألمانيا في وقت تشهد فيه البحرين استثمارات متنامية من قبل الشركات الألمانية. حيث تعمل في الوقت الراهن أكثر من 40 شركة ألمانية في المملكة، بما في ذلك شبكات نوكيا سيمنز، اليانز جلوبال إنفسترز يوروب، وهوكتيف لإدارة المرافق.

وكانت العلاقات التجارية بين ألمانيا والبحرين دائما قوية ولا تزال مستمرة في النمو. وهناك عدد من الاتحادات والمنظمات التجارية التي تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مثل: الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، فضلا عن السفارات ووزارات الخارجية. ففي أكتوبر 2009 استضافت البحرين القمة العربية الألمانية للشركات العائلية، وهو منتدى يهدف إلى الجمع بين الشركات العائلية في منطقة الخليج والشركات العائلية الرائدة من ألمانيا.

ويعزز العلاقات الاقتصادية البحرينية الألمانية ما يربط بين قادة البلدين من علاقات ثنائية متميزة، فقد دعا عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عددا من المسئولين الألمان هذا العام، منها: دعوة وجهت في أبريل/ نيسان الماضي إلى رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) نوربرت لاميرت والوفد المرافق له، حيث تم الترحيب بهم في البحرين، كما تم الترحيب بالمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، الرئيس الفخري لرابطة الألمان والشرق الأوسط، الذي زار البلاد في مارس الماضي. وهذا الشهر زار وفد ألماني رفيع المستوى بقيادة وزير المالية بادن فورتمبيرغ، وويللي شتاشيلي، مدينة سلمان الصناعية في البحرين، وشدد أثناء اجتماعه مع رئيس غرفة التجارة والصناعة، عصام فخرو على اهتمامه الكبير في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع البحرين.