دعا رئيس الدائرة الإعلامية بجمعية الوسط العربي الإسلامي عبدالله الحويحي خلال مشاركته في خيمة المترشح البلدي عن «سابعة المحرق» جاسم بوطبنية، إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات، معتبراً ذلك مسئولية وطنية بالدرجة الأولى. وقال: «على كل ناخب أن لا يتنازل عن حقه الدستوري في الذهاب إلى مراكز الاقتراع والتصويت، حتى ولو اضطر إلى وضع ورقة بيضاء»، مؤكداً أن «تخلينا سيضعف التجربة الديمقراطية التي نريد لها أن تقوى، ولذلك لا يجب التنازل عن حقنا في المشاركة حتى لو وجد الإحباط، فالتصويت لمن نراه مناسباً حق دستوري وواجب شرعي».
وأشار الحويحي في حديثه إلى جملة تحديات تواجه المجالس البلدية منذ نشأتها، وعلى رأس هذه التحديات قانون البلديات رقم 35 لسنة 2001 والذي بموجبه تشكلت خمس مجالس بلدية، غير أن القانون سحب من المجالس الكثير من الصلاحيات، وترك له دور الاستشارة والاقتراح، ولم يعطه سلطة اتخاذ القرار كما في كل دول العالم، حيث للمجالس سلطة تنفيذية.
وأضاف الحويحي أن الجهاز التنفيذي قد ينافس المجلس البلدي في قراراته، ولذلك من المهم توسعة صلاحيات المجالس البلدية لتقوم بدورها الصحيح. كما يجب إزالة التناقض والتداخل في الاختصاصات ما بين المجالس البلدية والمحافظات، ليقتصر دورها على الجانب الأمني باعتبارها تابعة لوزارة الداخلية، فيما تأخذ المجالس على عاتقها الدور الخدمي.
وقال الحويحي: «للأسف فإن المحرق تفتقد لرؤية استراتيجية مستقبلية لتعميرها خلال الخمسين سنة المقبلة، ومن أجل الحفاظ على تاريخها الوطني والحضاري».
وبشأن البنية التحتية، ذكر الحويحي أن المحرق بحاجة إلى تطويرها، فهي تفتقر لكل أشكالها من طرق، أسواق، ومجمعات، مردفاً بأن «المدينة يزورها الكثير من المسئولين، لكن على أرض الواقع تظل المشاريع مجرد وعود».
وأكد الحويحي أهمية العمل على إنشاء حدائق ومتنزهات وأسواق مركزية ومناطق ترفيهية وأخرى للخدمات الحكومية، حتى لا يضطر أهالي المحرق للخروج منها، في سبيل الحصول على الخدمات، منتقداً بطء التنفيذ في مشروع مستشفى الملك حمد، واصفاً إياه بأنه جاء بعد ولادة عسيرة.
العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ