العدد 2424 - السبت 25 أبريل 2009م الموافق 29 ربيع الثاني 1430هـ

هوس تغيير الهواتف المتنقلة يجتذب فئات واسعة من المستهلكين

في ظل حرص الشركات على ابتكار مميزات وأساليب جديدة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

25 أبريل 2009

يفضل الكثير من المستهلكين تغيير هواتفهم المتنقلة بين الحين والآخر لأسباب مختلفة، من بينها تغيير الروتين بشراء هاتف ذو شكل ولون مميز، أو للرغبة في التباهي بين الأهل والأصحاب بأحدث النوعيات المباعة في الأسواق، أو للحاجة إلى مزايا إضافية مثل: قوة الكاميرا، مساحة شاشة العرض، الاتصال بالإنترنت لا سلكيا وغيرها.

وللتأثير على رغبات المستهلك وجذب اهتمامه، تحرص بعض الشركات المصنعة للهواتف المتنقلة في ظل أجواء التنافسية التي تواجهها من قبل الشركات الأخرى، على إيجاد مميزات جديدة مبتكرة تدفع الزبون إلى التفكير مليا في تغيير هاتفه، حتى وإن كان قد اشتراه منذ وقت قصير.

وفي هذا الموضع تستخدم كل أساليب الاستمالات العقلية والنفسية، بدءا من الألوان والمظهر الخارجي للسلعة، مع التركيز على أن يكون الإعلان عنها مبتكرا وذو فكرة جديدة قادرة على أن تترسخ في ذهن المتلقي لأطول وقت ممكن، وأن تجعله عازما على الشراء، وبالتالي فإن نجاح المنتج يتوقف على مدى القدرة على إيصاله للجمهور بالشكل المناسب.

وبالنسبة للمواطن مازن أمان، فإن أبرز ما يجعله مقبلا على شراء الهاتف المتنقل، هو شغفه باكتشاف المميزات التقنية الحديثة التي تضاف إليها، ومن بينها مدى وضوح الكاميرا المدمجة وخرائط المواقع العربية والعالمية، وفي بعض الأحيان يسعى للتغيير فقط. وبالنسبة له فإن سعر الهاتف غير مهم إذا لم يتعارض مع موازنة الأسرة ومتطلباتها واحتياجاتها.

وأكد أمان أنه من هواة التغيير والتجديد في حياته، بعيدا عن تعقيدات الحياة والروتين اليومي، معتقدا أن كثرة التغيير غير صحية وهي أقرب إلى الهوس، ففي بعض الأوقات يجد نفسه يعود مرة أخرى لاستخدام هاتفه القديم الذي قام باستبداله.

وأوضح أن لديه نوعيتان محددتان من الهواتف يحبذ شراءهما، وذلك لتميزهما بسهولة الاستخدام والتطور السريع على مستوى البرامج والتقنيات، مشيرا إلى أن الهواتف الثقيلة الوزن أو الكبيرة لا تستهويه، فمن الضرورة أن يكون حجم الهاتف مقبولا وشكله الخارجي مميزا.

أما المواطنة فرح عبدالله، فترى أن تغيير الهاتف المتنقل ليس أمرا ذا أهمية بالغة، فلا تزال حتى الآن تحتفظ بهاتفها الذي يحتوي على المزايا الضرورية مثل: البلوتوث والكاميرا منذ العام 2005.

وأفادت عبدالله بأن التحسينات والتطويرات والتكنلوجيا الحديثة التي تضاف إلى الهواتف المتنقلة تشدها، ولكنها تحرص على اختيار المناسب منها، فالبلوتوث والتصوير خاصيتان مهمتان من وجهة نظرها، وهي بحاجة لهما في مجال عملها، ففي بعض الأحيان تضطر إلى تحويل بعض الصور إلى هاتف شخص آخر، وفي حال عدم توافر رصيد في هاتفها فإن هذا الأمر يصبح صعبا جدا، بينما خاصية البلوتوث تسهل من هذه العملية من دون أية رسوم مفروضة من قبل مشغل الخدمة.

في المقابل، بينت مواطنة أخرى أنها من هواة «شراء الهواتف المتنقلة الجديدة، فشكلها الخارجي يعجبني كثيرا، ولا أهتم بما إذا كانت باهظة الثمن أو تحتوي على مميزات جديدة».

وأضافت «أفضل ماركة محددة من الهواتف، وعملية الشراء بشكل عام ممتعة جدا بالنسبة لي، فأنا من عشاق التسوق، وعندما أصاب بحالة من الاكتئاب يزداد عدد السلع التي أشتريها».

ونظرا لارتفاع بعض أنواع الهواتف المتقدمة، قامت بعض دول شرق آسيا ومن بينها الصين، بتصنيع هواتف مشابهة لها تحتوي على جميع الخدمات المتوافرة فيها بأسعار زهيدة جدا تتناسب مع أجور ذوي الدخل المحدود، وفي الوقت ذاته تلبي جميع احتياجاتهم.

وعلى اعتبار أن عملية تداول مثل هذه الهواتف المتنقلة المصدرة من شرق آسيا تعتبر من الأمور الجديدة في الأسواق المحلية، فإن الإقبال على شرائها لايزال في خطواته الأولى نحو التصاعد مع تزايد وتيرة نشر الشركات الموزعة للإعلانات التي تتحدث عن مميزاتها وخواصها بهدف جذب المشترين

العدد 2424 - السبت 25 أبريل 2009م الموافق 29 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً