العدد 2973 - الثلثاء 26 أكتوبر 2010م الموافق 18 ذي القعدة 1431هـ

121 قتيلاً وأكثر من 500 مفقود في إندونيسيا

زلزال أعقبه تسونامي وثوران بركان

مياه المد «تسونامي» تغرق قرية إندونيسية حيث صار 180 في عداد المفقودين                (أ.ف.ب)
مياه المد «تسونامي» تغرق قرية إندونيسية حيث صار 180 في عداد المفقودين (أ.ف.ب)

قتل 108 أشخاص على الأقل واعتبر أكثر من 500 في عداد المفقودين في جزر أرخبيل منتاواي الإندونيسية في المحيط الهندي التي تعرضت مساء الاثنين لزلزال بقوة 7,7 درجات أعقبته موجات مد بحري (تسونامي)، فيما تسبب ثوران بركان في جزيرة جاوة في مقتل 13 شخصاً كما أعلنت السلطات أمس (الثلثاء).

فقد اجتاحت أمواج بارتفاع ثلاثة أمتار نحو عشر قرى ساحلية في هذا الأرخبيل الواقع قبالة جزيرة سومطرة والذي يعد من أكثر المناطق عرضة للزلازل في إندونيسيا.

وقالت مجموعة من السياح الأستراليين إنهم شاهدوا «جداراً مائياً من الرغاوي البيضاء يعصف بمركبهم ويدمره من دون أن يترك لهم سوى ثوان لإلقاء أنفسهم في المياه».

وقد نجا جميع ركاب المركب الذين وصل بعضهم إلى اليابسة متمسكاً بقطع أخشاب رغم الظلام.

وفي جزيرة باغاي الجنوبية والتي كانت من أكثر الجزر تضرراً وصلت أمواج بارتفاع ثلاثة أمتار إلى مسافة 600 متر داخل الأراضي وفقاً لرئيس مركز الأزمات في وزارة الصحة، مودجيهارتو مضيفاً «في بلدة مونتي دمرت الأمواج 80 في المئة من المباني وفقد عدد كبير من السكان».

وقال النائب عن جزر منتاواي، هندري دوري ساتوكو إن الحصيلة المؤقتة بلغت مساء أمس «108 قتلى و502 مفقودين».

ويعتبر ساحل سومطرة الغربي من أكثر المناطق عرضة للزلازل المدمرة لوقوعه في منطقة تماس حيث تتقارب الطبقات التكتونية الهندية الاسترالية والأوراسية بسرعة خمسة إلى ستة سنتيمترات سنوياً.

وإضافة إلى كارثة أرخبيل منتاواي تشهد إندونيسيا ثوراناً لبركان ميرابي الواقع في جزيرة جاوة الذي أودى حتى الآن بحياة 13 شخصاً بينهم رضيع. وقال المسئول عن الإشراف على البراكين في إندونيسيا، سورونو لـ «فرانس برس» «سمعنا ثلاثة انفجارات في الساعة 18,00 (11,00 ت غ) قذفت سحباً حتى ارتفاع 1,5 كلم ورماداً حاراً على طول منحدرات البركان».

وثار البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2914 متراً بعيد غروب الشمس، فأثار حالة من الذعر بين السكان القاطنين على سفوحه المكتظة.

وقال المسئول في مدينة يوجياكارتا، توفيق للصحافيين «قتل 12 شخصاً احتراقاً بسبب السحب الساخنة».

وعثر على بعض الجثث داخل منزل حارس بوابة البركان، مباه مريجان وبعضها خارج المنزل. ولم يعثر على الحارس نفسه بعد، وفق توفيق.

وقال طبيب في مستشفى مونتيلان عبر التلفزيون المحلي إن رضيعاً أصيب باختناق بسبب استنشاق الرماد البركاني توفي ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه. وتوقع توفيق ان ترتفع الحصيلة «نظراً لصعوبة الوصول إلى الأحياء، لأن ثورة البركان تسببت بسقوط أشجار وقطع الطرق، كما أن البركان لا يزال غير مستقر».

وذكر تلفزيون مترو المحلي أنه تم العثور على 15 جثة قرب منزل مريجان الذي ظهر في الصور محترقاً وحوله عدد من الجثث المغطاة بالرماد البركاني.

ويقع البركان في منطقة مكتظة في وسط جزيرة جاوة. وتهدد ثورة البركان أكثر من مليون شخص في حال قذف الحمم والأوحال الساخنة.

وكانت السلطات رفعت مستوى الإنذار إلى حده الأقصى الاثنين خشية ثوران وشيك للبركان ميرابي. وأجلت الآلاف من السكان الذين يعيشون في قطر يبلغ 10 كلم حول فوهة البركان معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.

والبركان الذي يبعد 26 كلم شمال مدينة يوغياكارتا الكبيرة، هو الأنشط بين البراكين النشطة في إندونيسيا. ويبلغ متوسط دخوله حالة الثوران مرة واحدة كل أربع سنوات.

العدد 2973 - الثلثاء 26 أكتوبر 2010م الموافق 18 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:37 ص

      شغالتي اندنوسيه

      تقول اتعودو على هالحال تضل التلفزيونات تسبح ويخسرون اكثر شي الاطفال يموتون الله يفرج

اقرأ ايضاً