أجلت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية برئاسة مفتاح سليم وأمانة سر هاشم رفاعي قضية البلاغ الكاذب بوجود قنبلة في جامعة البحرين إلى 5 مايو/ أيار مع استمرار حبس المتهم.
وفي جلسة يوم أمس حضرت المحامية فاطمة الحواج مع المتهم وطلبت أجلا للاطلاع بعدما تلت المحكمة التهمة على المتهم الذي أنكر التهمة الموجهة إليه.
وكان مصدر مسئول بالنيابة العامة صرح بأن النيابة أمرت بحبس طالب بجامعة البحرين سبعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهمة البلاغ الكاذب.
يشار إلى أن وقائع القضية تعود إلى قيام المتهم بالاتصال هاتفيا ببعض الموظفات بجامعة البحرين وإبلاغهن بوجود قنبلة بكليتي الآداب وإدارة الأعمال، وعلى أثر الاتصال بادرت الموظفات فور إبلاغهن بإخطار الشرطة التي دلت تحرياتها على أن المتهم هو مرتكب واقعة البلاغ الكاذب.
وأوضح المصدر أنه باستجواب الأخير اعترف بارتكاب الواقعة مبررا ذلك بعدم رغبته في أداء الامتحان في ذلك اليوم لعدم استعداده له، وما أن فرغت النيابة من استجوابه حتى أصدرت قرارها المتقدم تمهيدا لتقديمه لمحاكمة جنائية عاجلة.
وكانت جامعة البحرين تلقت بلاغا بوجود قنبلة في كلية الآداب وكلية إدارة الأعمال بالحرم الجامعي بالصخير، وذلك عبر اتصال هاتفي ورد إلى إدارة الجامعة.
وعلى الفور قامت إدارة الجامعة بإبلاغ غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية، حيث تم إرسال الأجهزة الأمنية المختصة التي باشرت عملها في كل مرافق المبنى ولم يتم العثور على أي شيء، إذ تبين أن البلاغ كاذب ويهدف إلى إحداث البلبلة والترويع.
وأوقفت الجامعة الدراسة في كليتي الآداب وإدارة الأعمال من بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا، وشمل ذلك إيقاف وتأجيل عدد من امتحانات منتصف الفصل.
وتقدمت إدارة جامعة البحرين بالشكر الجزيل إلى وزارة الداخلية لسرعة استجابتها، وقيامها بما يلزم حفاظا على سلامة طلبة الجامعة وموظفيها، إذ أسهمت أجهزتها الأمنية المختصة في تأمين سلامة مباني الجامعة. وبدأت الأجهزة الأمنية في إجراء عمليات البحث والتحري لكشف ظروف وملابسات الواقعة وضبط المتورطين فيها.
العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ
