استنكر المجلس الإسلاميّ العلمائيّ في بيان أصدره أمس الاعتداءات الأخيرة التي تعرّض لها زوار مرقد الإمامين الكاظميّين في مدينة بغداد، وقال: «نعزّي أهالي الشهداء بهذه الفاجعة الأليمة، ونؤكّد وقوفنا وتضامننا التّام مع إخواننا المؤمنين في العراق الجريح، ونشدّ على أيديهم؛ لتجاوز هذه المِحن التي يراد منها خلق حالة من التّأزّم في وضعهم الداخليّ من أجل ضرب وحدتهم الوطنيّة والإسلاميّة». مؤكدا «كلّنا ثقة بأنّهم - وكما هو دأبهم - سيتعالون على الجراح؛ لمصلحة الأمّة بكلّ فئاتها، وسينتصر عاجلا أم آجلا منطق الحقّ والمحبّة على منطق الشرّ والعداوة».
وذكر المجلس في بيانه «مرّة أخرى تعود أيدي الغدر الآثمة؛ لتعتدي على المراقد المشرّفة لأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) مستبيحة الدّماء الطّاهرة لزوّار العتبات المقدّسة؛ لتؤكّد من خلال هذه التّصرفات خطورة الفكر التّكفيريّ الذي تحمله بعض الفئات الضّالة في بلداننا الإسلاميّة ومَن يقف خلفها والتي ما نمت حركتها، واستشرى خطرها على الأمّة إلا بعد الغزو الأميركيّ البغيض الذي دنّس أرض العراق بغرض انتهاب ثرواته وخيراتها».
وأضاف «نؤكّد أنّ هذه المراقد الشريفة ستبقى مهوى لقلوب العاشقين لأهل بيت العصمة والطّهارة (عليهم السلام)، ومحلا للعروج إلى مقامات القرب من الحقّ تبارك تعالى، ولن تؤثّر هذه المحاولات اليائسة في ثَنْي الزّوار والمحبّين عن مواصلة الانشداد والتعلّق بتلك المنائر والقِباب الشامخة».
العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ