سجل بنك الخليج الدولي أرباحاً صافية بلغت بعد استقطاع الضرائب 86,1 مليون دولار خلال التسعة شهور الأولى من العام 2010، مقارنة مع خسارة بلغت 20,2 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. وقد بلغت الأرباح الصافية بعد الضرائب خلال الربع الثالث من هذا العام 29,8 مليون دولار، وتمثل هذه الأرباح تحسناً كبيراً في أداء البنك إذا ما قورنت بأرباح الربع الثالث من العام الماضي التي بلغت 2,3 مليون دولار فقط.
وحقق البنك دخلاً تشغيلياً بلغ 94,7 مليون دولار خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري. ومثلت إيرادات الفوائد الصافية، التي بلغت خلال هذه الفترة 121,6 مليون دولار، أكبر فئات الدخل للبنك على رغم انخفاضها بنسبة 25 في المئة، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
انخفاض إيرادات الفوائد إلى قيام البنك بخفض حجم المخاطر والمديونية في موازنته العامة من ناحية، وتراجع مستوى معدلات الفائدة بشكل قياسي من ناحية أخرى. وقد تراجع الدخل من الرسوم بمقدار 4,2 ملايين دولار ليبلغ 26,5 مليون دولار وذلك بسبب تراجع أنشطة أعمال استشارات تمويل الشركات في المنطقة نتيجة للأوضاع الاقتصادية السائدة. وعلى رغم ذلك، تم تكليف البنك القيام بمهمة المستشار المالي والمدير الرئيسي والضامن المشارك للاكتتاب في أسهم شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري في المملكة العربية السعودية وبمهمة المدير الرئيسي الإقليمي والضامن المشارك للاكتتاب في أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) الذي أعلن مؤخراً. وبلغت إيرادات المتاجرة 10,1 ملايين دولار خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام تمثل في معظمها الدخل من أنشطة صرافة العملات لحساب الزبائن. أما الإيرادات الأخرى فبلغت 10 ملايين دولار وتمثل أرباح استثمارات في أسهم وفي أوراق مالية استثمارية أخرى. وقد تراجعت المصاريف الإجمالية بمقدار 19,3 مليون دولار أو ما يعادل 21 في المئة لتبلغ 73,5 مليون دولار خلال هذه الفترة.
ويعكس الانخفاض الكبير في المصاريف فعالية الإجراءات التي اتخذها البنك خلال العام الماضي لمواءمة التكاليف مع طبيعة أعمال البنك في أعقاب خفض حجم المخاطر والمديونية في الموازنة العامة.
وتم خصم مبلغ 4 ملايين دولار فقط كمخصصات للخسائر خلال هذه الفترة. ويعكس هذا المبلغ المحدود السياسة المتحفظة التي اتبعها البنك في تحديد حجم المخصصات خلال العام الماضي.
وقد بلغ إجمالي أصول البنك في نهاية الربع الثالث من العام الجاري 14,9 مليار دولار. وتميزت أصول البنك في نهاية هذه الفترة بمستوى عال من السيولة وذلك كإجراء احترازي بسبب الأوضاع الحرجة التي تشهدها الأسواق. وبلغ إجمالي النقد والأصول السائلة الأخرى والإيداعات لدى البنوك 3,8 مليارات دولار، تمثل ما نسبته 26 في المئة من حجم الأصول. وفي 30 سبتمبر/ أيلول 2010 بلغ حجم الأوراق المالية الاستثمارية، التي تتألف أساساً من سندات ديْن عالية التصنيف والسيولة لمؤسسات مالية عالمية ومؤسسات إقليمية شبه حكومية، 2,9 مليار دولار.
يذكر، أنه بعد قيام البنك بعدة خطوات لتقليل حجم المخاطر في الموازنة العامة وإزالة مخاطر التعرض للهزات الخارجية، فإن البنك لا يواجه أي مخاطر في سوق السندات الأوروبية وبالتالي لم يتأثر بالأزمة التي واجهت الأسواق الأوروبية مؤخراً. أما القروض والسلفيات فقد بلغت 7,8 مليارات دولار؛ أي بتراجع مقداره 1,5 مليار دولار مقارنة بمستواها في نهاية العام 2009. ونتيجة لذلك، تراجعت نسبة حجم القروض إلى حقوق الملكية إلى 4,1 مرات، وهي نسبة محافظة، بينما بلغت نسبة حجم القروض إلى الودائع والتمويل لأجل 67 في المئة، وهي أيضاً نسبة محافظة وحكيمة. كذلك فإن البنك يتبع سياسة حذرة في أنشطته الإقراضية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. وتشتمل ودائع الزبائن بشكل رئيسي على ودائع من الحكومات والبنوك المركزية والمؤسسات شبه الحكومية. يشار إلى أن البنك لا يعتمد في المحصلة على التمويل من السوق المصرفية. وفي نهاية الربع الثالث بلغ حجم التمويل لأجل الذي حصل عليه البنك 3,2 مليارات دولار، بزيادة مقدارها 200 مليون دولار عن مستواه في نهاية العام الماضي. وكان البنك قد طرح بنجاح في شهر أبريل/ نيسان الماضي سندات مقومة بالريال السعودي بلغت قيمتها 3,5 مليارات ريال (933 مليون دولار) ومدتها خمس سنوات. ولا يوجد لدى البنك أي تمويل كبير يستحق السداد حتى العام 2012.
العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ
GIB
عسى الفترة القادمة تكون خير على القطاع المصرفي بعد كل هذه الخسائر التي تكبدها هذا القطاع جراء الأزمة المالية.
نتمنى من البنك المركزي سن قوانين و تشريعات أشد صرامة على البنوك الأستثمارية الأسلامية منها على وجه الخصوص للحد من عمليات المضاربة التي أستفاد منها أناس قلائل في حين تأثر سلباً معظم القطاعات الأقتصادية.
أيضاً نتمنى أن يمنع على البنوك التجارية والأستثمارية من المتاجرة في القطاع العقازي وأن يفتصر دورهم على تمويل المشاريع دون التملك.
و الله كفو
كفو عليكم يا ستاف بنك الخليج الدولي الي الامام دائما