قام الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف أمس (الاثنين) بزيارة خاطفة إلى جزر الكوريل، هي الأولى لرئيس روسي منذ العام 1945 إلى هذه الأراضي المتنازع عليها مع طوكيو منذ الحرب العالمية الثانية، ما أثار غضب اليابان.

وسارع رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان إلى التنديد بالزيارة معتبراً إياها «مؤسفة جداً». وقال كان أمام البرلمان إن «موقف اليابان انطلاقاً من كون الجزر الأربع التي تتشكل منها أراضي الشمال جزءاً من الأرض اليابانية، فإن زيارة الرئيس (الروسي) مؤسفة للغاية».

من جهته استدعى وزير الخارجية الياباني، سيجي مايهارا السفير الروسي في طوكيو للاحتجاج على الزيارة، واعتبر أنها «تجرح مشاعر اليابانيين وأنها مؤسفة جداً».

وجاء في بيان صادر عن الخارجية اليابانية أن مايهارا أبلغ السفير الروسي بأن زيارة مدفيديف «تجعلنا نشك بالنوايا الحقيقية لحكومتكم التي كانت شددت على تطوير العلاقات مع اليابان»، مضيفاً أن مايهارا تعهد باتخاذ «الإجراءات المناسبة».

وعند خروجه من الوزارة قال السفير الروسي، ميخائيل بيلي للصحافيين «لقد أبلغته بأنها مسألة داخلية روسية، وطلبت من اليابان أن تعالج هذه القضية بشكل هادئ ومنصف».

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة «انترفاكس» إن موسكو «لا تفهم رد فعل الجانب الياباني» على زيارة مدفيديف.

وزيارة مدفيديف، الذي وصل إلى كوناشير، إحدى الجزر الأربع في الأرخبيل المتنازع عليه، والتي تطلق عليها روسيا اسم جزر الكوريل الجنوبية واليابان اسم أراضي الشمال، استمرت أربع ساعات.

وهي تأتي قبيل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي إلى اليابان لحضور قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ (إبيك) في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقام مدفيديف خصوصاً بزيارة محطة للطاقة الحرارية الأرضية والتقى بعض السكان. وقال للسكان إن «الحياة هنا ستكون أفضل» متعهداً باستثمارات في الجزيرة، ولكن من دون تحديد قيمتها.