دعا الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين) طهران إلى «اغتنام الفرصة» التي توفرها السياسة الأميركية الجديدة تجاه طهران للتوصل إلى حل تفاوضي بشأن الملف النووي.
وقال وزراء الخارجية الأوروبيون في لوكسمبورغ «إن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة التوجه الجديد للسياسة الأميركية حيال إيران الذي يفتح أفقا للتفاوض على جميع أوجه البرنامج النووي الإيراني وبصورة أشمل أفق حوار مع إيران».
وأضافوا «أن الاتحاد الأوروبي يدعو إيران لاغتنام هذه الفرصة للحوار بجدية مع المجتمع الدولي ضمن روحية الاحترام المتبادل بغية إيجاد حل تفاوضي للمسألة النووية يراعي مصالح إيران بما في ذلك تطوير برنامج كهربائي نووي مدني، وكذلك قلق المجتمع الدولي».
وعبرت مجموعة الدول الست في الثامن من أبريل/ نيسان الجاري عن رغبتها في استئناف الحوار (المتوقف منذ سبتمبر/أيلول) لإقناع إيران بتعليق برنامجها النووي.
وردت إيران إيجابا الأربعاء الماضي على طلب القوى العظمى مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستواصل أنشطتها النووية. وأجرى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا المكلف حتى الآن إجراء المفاوضات مع إيران باسم الدول الست، والمفاوض الإيراني سعيد جليلي محادثة هاتفية الأربعاء. وهما ينويان تنظيم اجتماع للخبراء «قريبا» بشأن معاودة الحوار فيما يخص البرنامج النووي الإيراني بحسب أوساط سولانا.
من ناحية أخرى، أكدت طهران الاثنين أن قضية الصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري شأن داخلي وأن أي تدخل من دول أجنبية لن يكون موضع ترحيب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «أكدت صابري نفسها جنسيتها الإيرانية ومن ثم ستخضع بوصفها إيرانية إلى القوانين الإيرانية».
يذكر أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية إلا أنها تتسامح معها. وفي القضايا الرسمية يعتد فقط بجنسية الوالد وليس الأم أو غير ذلك.
وحكم على صابري الأسبوع الماضي بالسجن ثمانية أعوام بتهم تتعلق بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ