أيها المعلمون والمعلمات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .. يسرني أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى جميع المعلمين والعاملين في الميدان التربوي بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم العالمي، مثمنا بكل التقدير والاعتزاز جهود الجميع وهم يؤدون رسالتهم النبيلة في تربية الأبناء والبنات. كما اننا في هذه المناسبة الطيبة نستذكر بكل الاعتزاز الدور الرائد لوزارة التربية والتعليم في بناء مجتمع وإعداد القوى البشرية القادرة على المشاركة في تحمل مسئولية التنمية في ظل القيادة الرشيدة، وعلى رأسها سيدي ملك البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله ورعاهم. وإنه لمن حسن الطالع أن يتواكب الاحتفال بيوم المعلم هذا العام مع البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج التطويري للوزارة بمختلف جوانبه بفضل الدعم الكبير والمتواصل الذي تتفضل به القيادة الحكيمة لوطننا العزيز يحفظها الله. كما أن الوزارة ستبدأ هذا العام في تطبيق معايير ومتطلبات كادر المعلمين الجديد من خلال تحديد خريطة التدريب والتمهين، ما يتطلب منا جميعا جهودا كبيرة ومضاعفة في هذا المجال للارتقاء بمهنة التعليم وبأداء المعلم. فقد أتاح هذا الكادر فتح أبواب الترقي أمام المعلمين وتحقيق طموحاتهم وحثهم على اكتساب المزيد من المعارف والمهارات المهنية من خلال نيل مزيد من الشهادات وحضور برامج التدريب والتمهين للارتقاء بمستوى الأداء والعطاء وتحسين أوضاع المعلمين ما ينعكس إيجابا على تجويد المخرجات. إننا في وزارة التربية والتعليم نعمل كفريق واحد في منظومة منسجمة يتواصل ويتعاون فيها الجميع لتوفير بيئة تعليمية مواتية للإبداع والإنتاج وبلوغ الأهداف الغالية التي تجسدها المشروعات التطويرية التي تشمل المراحل التعليمية الثلاث، بدءا بتطوير المرحلة الثانوية من خلال مشروع المسار الشامل. كما ان يد التطوير امتدت أيضا إلى المرحلتين الإعدادية والابتدائية حتى ترفد كل مرحلة بالمرحلة التالية بأفضل المخرجات، ونحن نبذل قصارى الجهد من خلال خبراء التربية المحليين والعالميين والاستفادة من رؤاهم التطويرية ومن التجارب العالمية الناجحة لتحقيق التطوير الشامل لمختلف المراحل التعليمية، ولذلك، فإن الكثير من المشروعات التطويرية قد بدأت تثبت جذورها في الميدان، بشكل شامل المناهج والتدريب والقياس والتقويم ورعاية المواهب وذوي الاحتياجات الخاصة والأنشطة التربوية والفنية والرياضة. إننا، وبهذه المناسبة التي نحتفي فيها بالمعلمين وأدوارهم التربوية والتعليمية بكل الفخر والاعتزاز للجهود التي يبذلها الجميع، وذلك من منطلق قناعة تامة بأن هذه الجهود المثمرة سيكون لها بالغ الأثر على الارتقاء بالتعليم ومخرجاته، كما أن المجتمع بأسره يقدر لكم حسن الرعاية والتوجيه لفلذات الأكباد الذين تجاوز عددهم هذا العام 124 ألف طالب وطالبة ويمثلون العدد نفسه من الأمانات التي تؤتمنون عليها. فيبارك الله جهودكم وليشملكم ضمن من قال فيهم عز وجال: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" "الكهف: 30"
العدد 1125 - الثلثاء 04 أكتوبر 2005م الموافق 01 رمضان 1426هـ