العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ

الصحف الكويتية تستبدل صدورها من "السحور" إلى "الفطور"

رمضان يغير مزاج القراء

تتنافس الصحف الكويتية لجذب أكبر عدد من القراء خلال شهر رمضان المبارك مع إصدار طبعات صباحية "وهو المعتاد" وأخرى مسائية بعد موعد الإفطار. واختلف جمهور الصحف الكويتية مثلما اختلف رؤساء تحرير الصحف على إصدار الطبعة المسائية، ففي الوقت الذي تقوم فيه الصحف الكويتية اليومية الكبرى مثل: "الرأي العام"، "القبس"، "الوطن"، و"الأنباء" بإصدار طبعات مسائية، رفض رئيس تحرير صحيفة "السياسة" اليومية أحمد الجارالله الانسياق هذه الظاهرة خلال شهر رمضان. ويرى الكثير من متابعي الإعلام أن الكويت ربما تكون الأولى بين الدول العربية التي تقوم بإصدار طبعتين في اليوم الواحد، فيما رأى أصحاب شركات الإعلانات أن الآلية التي تتبعها الصحف الكويتية حاليا أثرت بشكل سلبي على سوق الإعلانات وخصوصا اليومية منها كـ "الكوفيات" وما شابه. وقال رئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد يوسف بهبهاني: "إننا لم نتمكن من التنسيق بين الصحف الكويتية من أجل وضع حد لظاهرة الصدور المبكر للصحف الكويتية خلال شهر رمضان المبارك". وبحسب الوضع الجديد للصحف الكويتية فالقارئ بإمكانه قراءة صحيفة يوم الخميس في الساعة الثالثة ظهرا وفي المساء بعد الإفطار أي بعد أربع ساعات يقرأ صحيفة يوم غد "الجمعة" ومازال يوم الخميس لم ينته بعد. وعلل رئيس جمعية الصحافيين الكويتية هذه الظاهرة بالقول: "إن آلية إصدار الصحف في الصباح والمساء تعود إلى ما قبل 15 سنة تقريبا عندما أعلنت إحدى الصحف أنها ستصدر بعد الإفطار مباشرة وكان الأمر ملفتا، وتوقعنا حينها أن تكون حالا فريدة إلا أننا فوجئنا بإعلان صحيفة أخرى نيتها الإصدار خلال المساء، وقالت إنها ستكون على مائدة الإفطار، وهكذا سارت باقي الصحف على هذا المنوال إلا صحيفة "السياسة"". ويقر رئيس الجمعية بأن الصدور المبكر أصبح له جمهوره من المواطنين الذين يقبلون على شراء الصحف الكويتية التي تصدر بعد الإفطار، وأصبحت المبيعات لهذه الصحف ترتفع في هذه الفترة المسائية. أما وزير الإعلام السابق يوسف السميط فأكد أن التنافس بين الصحف يمكن في كل شيء، حتى في الصدور المبكر خلال شهر رمضان المبارك، وهذه "بدعة صحافية كويتية ومدتها قصيرة لا تتجاوز الـ 30 يوما" - بحسب وصفه - لا يمكن إيقافها الآن بعد أن أصبح هناك من ينتظر هذه الصحف في المساء.


تنافس على الصدور المبكر في رمضان

الصحف الكويتية استبدلت صدورها الصباحي إلى ما بعد الإفطار

الكويت-حسين عبدالرحمن

اتجهت الصحف الكويتية في رمضان إلى اصدار طبعتين في اليوم، إذ تستطيع قراءة صحيفة يوم السبت في الساعة الثالثة ظهرا وفي المساء بعد الإفطار أي بعد أربع ساعات تقرأ صحيفة يوم الغد "أي الأحد" وأنت مازلت في يوم السبت. هذا الوضع الاستثنائي تعيشه كل الصحف الكويتية اليومية "الرأي العام والقبس والوطن والأنباء"، إذ تتنافس على الصدور المبكر في شهر رمضان المبارك. ويقول رئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد يوسف بهبهاني: "إننا لم نتمكن من التنسيق بين الصحف الكويتية من اجل وضع حد لظاهرة الصدور المبكر للصحف الكويتية التي تتميز بها خلال شهر رمضان المبارك". ويضيف بهبهانى: "لذلك ترى التسابق إلى الصدور المبكر"، إلا أنه أوضح: "أما رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الزميل أحمد الجار الله فإنه ملتزم مع نفسه بأن يصدر في الصباح كالمعتاد يوميا أسوة بالأيام الأخرى". ويعلل رئيس الجمعية هذه الظاهرة بالقول: "إن هذه الظاهرة تعود إلى قبل 15 سنة تقريبا عندما قامت إحدى الصحف وأعلنت للقراء أنها ستصدر بعد الإفطار مباشرة وكان الأمر ملفتا وكنا نتوقع أن تكون حالة فريدة إلا اننا تفاجأنا أن صحيفة أخرى أعلنت أنها ستكون على مائدة الإفطار أي أنها ستوزع قبل الإفطار وسارت باقي الصحف على هذا المنوال إلا صحيفة "السياسة"". ويقر رئيس الجمعية أن الصدور المبكر أصبح له جمهوره من المواطنين الذين يقبلون على شراء الصحف الكويتية التي تصدر بعد الإفطار وأصبحت المبيعات لهذه الصحف ترتفع في هذه الفترة المسائية. أما الكاتب الصحافي فيصل القناعي فيرى أن هذه ظاهرة غير جيدة، لأنها تكون على حساب الخبر، "خصوصا أننا نرى أن الكثير من الحوادث التي تحصل بعد الإفطار تغيب عن الصحف لأننا نتسابق على الطباعة وليس على الخبر". فكلمة "هات يدك والحقني على المطبعة" هي السائدة في رمضان وان العاملين في الصحف التي تصدر مبكرا أصبحت تتنافس في إعداد الصفحات لتكون جاهزة للطبع. ويضيف القناعي الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: "لقد بدأ الخبر المحلي والدولي يغيب عن الصحف الكويتية لأن الصحيفة بدأت تصدر قبل أن تحصل على الخبر المهم". ويروي القناعى موقفا لإحدى الصحف الكويتية التي صدرت مبكرا ولديها خبر مهم على الصفحة الأولى فقام احد العاملين في إحدى الصحف المنافسة بالتقاط الخبر وأجرى اتصالات مع مصادره الخاصة ونشر الخبر في الصحيفة بمعنى إن الصحفي "حرق خبر الصحيفة الأخرى" وهذه إحدى مساوئ الإصدار قبل المواعيد الملائمة للصدور. المستشارة الإعلامية في وزارة الإعلام نادية صقر تقول: "إن هذه الظاهرة غير جيدة ولكن بعض الصائمين يفضلون قراءة الصحف في الديوانيات بدلا من الصباح، إذ إن الصائم لا يستسيغ قراءة الصحف في الصباح أي خلال العمل، كما كان يفعل قبل رمضان لأن مزاجه مختلف بسبب الصيام، ولكن المشكلة عندما يرغب بعض الأشخاص بنشر إعلان وفاة فإنه لن يستطيع لأن الصحف قد صدرت مما سيربك الأسرة وقد يضطرها إلى نشر إعلانها بعد يومين من الوفاة". أما وزير الإعلام السابق يوسف السميط فيؤكد أن التنافس بين الصحف في كل شيء حتى في الصدور المبكر في شهر رمضان المبارك وهذه "بدعة صحافية كويتية ومدتها قصيرة فقط 30 يوما" ولا يمكن إيقافها الآن بعد أن أصبح هناك من ينتظر هذه الصحف في المساء ليطلع عليها. مديرو الإعلان في الصحف الكويتية يقولون إن إصدار الصحف بشكل مبكر افقدهم الكثير من الإعلانات وإذا ما حصلوا على الإعلانات تكون حينها صفحات الصحيفة في المطبعة. مدير تحرير صحيفة "القبس" أحمد طقشه يقول: "إننا لم نتمكن من التنسيق مع الصحف الأخرى وإذا ورد خبر مهم فإننا في "القبس" نضطر لإصدار طبعة أخرى"

العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً