تتوقع جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر زيادة عدد مقاعد أعضائها في البرلمان في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إلى ثلاثة أمثال العدد الحالي، ما تراءى انه قدر أكبر من الحرية السياسية والوعي في البلاد. وقال نائب مرشد الجماعة محمد حبيب إن "الإخوان" ستقدم 150 مرشحا على الأقل وهو ضعف العدد الذي شاركت به في الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2000 عندما حصلت على 17 مقعدا لتصبح أكبر كتلة معارضة في مجلس الشعب. وأضاف حبيب "العالم مهتم أن تجرى في مصر عملية الانتخابات بشكل حر ونزيه وشفاف، وهذا يحد من الوسائل والأدوات التي يقمع بها النظام الشعب ويعطي نوعا من الضمان للترشيح فيها". وتوقع أن تفوز الجماعة بعدد مقاعد يتراوح بين 50 و60 مقعدا من 444 مقعدا في البرلمان هذه المرة. وعلى رغم أن حبيب توقع بعض التجاوزات، فإنه أشار إلى أنه "لو أن الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة نتوقع أن نحصل على الأقل من 110 إلى 120 مرشحا". وعلى صعيد متصل، أوصت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات بأن تعترف الحكومة المصرية بجماعة "الإخوان" وبأن تتوحد أحزاب المعارضة المصرية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل. وقالت المجموعة - وهي مركز أبحاث مقره بروكسل - إن انتخابات الرئاسة المصرية التي أجريت في سبتمبر/ أيلول الماضي كانت "بداية زائفة" لتحويل الانتباه بعيدا عن الحاجة إلى إصلاحات ملموسة