العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ

الجناح (13) بـ «السلمانية» مخالف لاشتراطات العزل العالمية

79 إصابة مؤكدة في العالم من انفلونزا الخنازير

ذكر المدير السابق لإدارة الصحة العامة سمير خلفان أن الجناح (13) في مجمع السلمانية الطبي الذي خصصته وزارة الصحة لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الخنازير غير صالح للعزل ومُخالف للاشتراطات العالمية.

كما كشف الوكيل المساعد لشئون الزراعة في وزارة البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي عن بدء حظر استيراد الخنازير الحية ولحومها ومشتقاتها المصنعة من أي دولة سُجلت فيها إصابة بالمرض.

من جانبه، أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب في الرياض في التاسع من مايو/ أيار المقبل لبحث تطورات انفلونزا الخنازير والاستعدادات العربية اللازم اتخاذها لمكافحته.

في غضون ذلك، أعلن عدد من الدول العربية اتخاذ تدابير وقائية تحسبا لفيروس انفلونزا الخنازير الذي توسع انتشاره في العالم مع ارتفاع عدد الوفيات.

إلى ذلك، أعلن نائب مديرة منظمة الصحة العالمية كايجي فوكودا أن المنظمة أحصت 79 حالة إصابة مؤكدة بانفلونزا الخنازير في العالم، من دون أن يوضح عدد الوفيات الناجمة عن المرض.


جناح (13)بـ«السلمانية» غير صالح للعزل ومُخالف للاشتراطات العالمية

مجلس الوزراء رصد ميزانية لشراء «تاميفلو» للأطفال والصحة خفضتها

الوسط - علياء علي

أكد المدير السابق لإدارة الصحة العامة سمير خلفان أن مجلس الوزراء وافق على رصد موازنة لتشتري وزارة الصحة كمية من دواء علاج انفلونزا الطيور «تاميفلو» للأطفال تكفي لعلاج 50 ألف طفل عوضا عن الذي انتهت صلاحيته العام الماضي إلا أن الصحة خفضتها بعد مداولات في لجان داخل الوزارة بالإضافة إلى تأخر طلب الشراء، إذ كان من المفترض أن تصل طلبية الدواء في نهاية العام الماضي.

وحول تفاصيل الموضوع أوضح خلفان لـ«الوسط» «أرسلت الصحة طلبا لوزارة المالية وكان المبلغ عاليا ولم يكن له ميزانية مرصودة، فحولته المالية لمجلس الوزراء لرصد ميزانية استثنائية والذي بدوره حولها إلى إحدى اللجان الوزارية برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وبحضور أعضاء اللجنة ومن بينهم وزير المالية، وتم سؤالنا حينها عن السبب، فقدمت وزارة الصحة مبرراتها وبأنه مخزون استراتيجي للدولة».

وواصل «رفعت اللجنة توصية لمجلس الوزراء الذي وافق عليها وتم اعتماد الموازنة المطلوبة من قبل مجلس الوزراء لشراء ما يكفي لعلاج 50 ألف طفل وأرسلنا الموافقة لجميع الجهات للبدء في شراء الدواء في سبتمبر/أيلول من العام 2008 وكان من المفترض أن يصل الطلب في نهاية العام 2008، وتفاجأت عندما علمت بتحويل الطلب داخل وزارة الصحة إلى لجان والتي قررت بعدها خفض كمية الدواء التي وافق عليها مجلس الوزراء والتي سيتم شراؤها من 50 ألفا إلى 9 آلاف فقط ومررت وزارة الصحة الطلب قبل حوالي شهر واحد».

وذكر المدير السابق للصحة العامة «الدواء المطلوب ليكون مخزونا استراتيجيا للبحرين لعلاج انفلونزا الطيور يُعالج أيضا انفلونزا الخنازير وكل أنواع الانفلونزا، ولو أرادوا شراءه الآن فربما لا يحصلون عليه أو لا يحصلون على الكمية المطلوبة منه، فالكميات المنتجة من قبل شركات الأدوية ستُباع في أميركا وأوروبا وستكون لهذه الدول الأولوية».

وتساءل خلفان «وزير الصحة رفع الموضوع لمجلس الوزراء الذي وافق عليه وأقره ورصد له الموازنة المطلوبة، فلماذا تُناقش وزارة الصحة الموضوع مرة أخرى؟ ولماذا تم خفض الكمية؟ ولمصلحة من؟».

واستطرد خلفان «قبل حوالي 3 إلى 4 سنوات عندما كانت وزارة الصحة تتخذ إجراءاتها لمنع دخول انفلونزا الطيور، واشترت الوزارة دواء «تاميفلو» المُضاد لجميع أنواع فيروس الانفلونزا بما يكفي لعلاج 200 ألف مُصاب بالغ وعلاج 50 ألف طفل مصاب، وحُسب ذلك على أساس توفير الدواء الذي يغطي 25 بالمئة من السكان مثلما فعلت الدول المتقدمة بينما الدول الفقيرة اشترت ما يكفي 5 بالمئة من السكان فقط».

وحول جناح (13) في مجمع السلمانية الطبي الذي كانت وزارة الصحة قد خصصته لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الطيور وأعلنت أمس الأول عن تخصيصه للحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الخنازير أفاد المدير السابق للصحة العامة «جناح (13) الذي خصصته الوزارة وجهزته لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بانفلونزا الطيور قبل 4سنوات لم يكن خيارا وحلا مناسبا بل تم تجهيزه بشكل مؤقت ريثما يتم تجهيز مكان آخر».

وبيّن خلفان «الجناح غير صالح للعزل فالضغط فيه ليس سلبيا، كما إن فيه أمورا أخرى غير ملائمة من الناحية الفنية ونواحٍ أخرى، وقبل أربع سنوات طلبنا من الوزارة إعداد جناح آخر مُناسب بوسائل الوقاية والعزل حسب الاشتراطات العالمية والجناح بصورته الحالية بعيد عن الاشتراطات العالمية، وخلال السنوات الأربع الماضية لماذا لم يتم تحضير جناح آخر ملائم للعزل وفق الاشتراطات المعمول بها دوليا؟».


حظر استيراد الخنازير ولحومها ومنتجاتها من الدول المصابة

كشف الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة البلديات والزراعة سلمان عبد النبي عن إصدار وزير البلديات لقرار حول تطبيق الإجراءات الاحترازية المطلوبة لمواجهة احتمال دخول مرض انفلونزا الخنازير إلى المملكة، وذكر عبد النبي أن القرار يقضي بحظر استيراد الخنازير الحية ولحومها ومشتقاتها ومخلفاتها والمستحضرات البيولوجية الحيوانية المصنعة منها من كل من الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وأية دولة سُجلت فيها إصابة بالمرض وفقا للبيانات التي تصدرها المنظمة العالمية للثروة الحيوانية.

وقال الوكيل المساعد لشئون الزراعة إنه بحسب القرار تقوم إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة بالإعلان الفوري عن تلك البيانات والنشرات وأسماء الدول المعنية بهذا الحظر وتختص بتطبيقه المحاجر البيطرية والتي ستقوم برصد جميع الحيوانات الواردة بما فيها الخنازير علما بأن البحرين لا تستورد الخنازير الحية ولا خنازير فيها.

وبسؤاله عما يحمله القرار من فلسفة في الوقت الذي تؤكد الثروة الحيوانية فيه عدم انتقال المرض عبر لحم الخنزير أجاب عبد النبي «القرار لقطع الاحتمال وهو قرار احترازي لا أكثر ولا أقل، القرارات ليست يقينية ويأخذ القرار على الاحتمال فالجانب الاحترازي مهم ويغطي كل الاحتمالات التي قد ترد مع المنتجات، كما إنها قرارات مؤقتة وحتى زوال الخطر والمشكلة تعود الأمور إلى ما كانت عليه».

وأضاف «نريد أن نطمئن الجمهور أن البحرين بمعزل عن الخطر والخطر بعيد عنا».

وبسؤاله عما إذا كانت البحرين بعيدة عن الخطر فعلا بعد أن رفعت منظمة الصحة العالمية درجة التأهب عن المرض من 3 إلى 4 من مجموع 6 أجاب عبد النبي «البحرين بعيدة عن المرض وكما ذكرنا سابقا البحرين لا تستورد الخنازير الحية، ومنتجات الخنازير ولحومها التي يتم استيرادها وتصل لبعض محال بيع اللحوم والسوبر ماركت ليست من المكسيك».


البحرين استوردت خمسة أطنان من لحوم خنازير أميركية

نقل موقع الجزيرة الإلكتروني عن وكالة أنباء أميركية ما كشفه ائتلاف يمثل الشركات المصدرة للحوم أن بلدانا عربية جاءت على قائمة المستوردين للحوم خنازير من الولايات المتحدة العام الجاري، ويأتي ذلك وسط ذعر عالمي من انتشار مرض انفلونزا الخنازير وتحوله لوباء عالمي.

وأفادت منظمة الفيدرالية الأميركية لتصدير اللحوم التي تضم 235 منظمة وشركة متخصصة في تصدير اللحوم حول العالم، أن مصر والإمارات العربية والبحرين كانت من بين الدول التي استوردت لحوم خنازير هذا العام.

وتشير بيانات الفيدرالية المأخوذة عن إحصائيات وزارة الزراعة إلى أن الإمارات استوردت 54 طنا متريا من لحوم الخنازير خلال يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2009 بقيمة 139 ألف دولار. أما البحرين فقد استوردت منه خمسة أطنان فقط بقيمة عشرين ألف دولار.

ووضعت الفيدرالية مصر على قائمة الدول المستوردة للحوم الخنازير لكنها أفادت أن هذا البلد لم يتلق أية شحنات من لحوم الخنازير الأميركية حتى فبراير 2009، وهو آخر شهر تتوافر إحصائيات بشأنه فيما يتعلق باستيراد هذه اللحوم.

ولم تضع الفيدرالية أية دول عربية أخرى على قائمة البلدان المستوردة للحوم الخنازير الأميركية باستثناء الإمارات والبحرين ومصر.

وتعيش الولايات المتحدة والمكسيك وعدد من دول العالم حالة طوارئ بعد الكشف عن وجود عشرين حالة إصابة لأشخاص بخمس ولايات أميركية بمرض إنفلونزا الخنازير، كما تم الإبلاغ عن حدوث أكثر من 100 حالة وفاة وأكثر من 1600 إصابة بالمرض في المكسيك.


يجب عدم السفر للبلدان التي ينتشر فيها المرض...

فيصل الناصر: «انفلونزا الخنازير» يبدأ بأعراض الانفلونزا الطبيعية ويتفاقم حتى الوفاة

الوسط - حيدر محمد

أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي وأستاذ طب العائلة فيصل عبداللطيف الناصر أن «انفلونزا الخنازير» يبدأ بأعراض الانفلونزا الطبيعية لدى المصاب، إلا أنها تكون أكثر حدة وشدة حيث ترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالكحة ورشح الأنف وتتطور الحالة سريعا وصولا للوفاة»، محذرا من السفر للبلدان التي ينتشر فيها المرض.

وأشار الناصر إلى «أن العلاقة بين الحيوانات والإنسان علاقة قوية جدا وعلى رغم اعتماد كلّ منهما على الثاني إلا أن هذه العلاقة لا تخلو من المخاطر فانتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان وبالعكس أصبح واضحا وجليا، فبعد أمراض البروسيلا والتوكسوبلازما والإيدز وانفلونزا الطيور بدأ أخيرا في الظهور مرض جديد إلا أنه خطير جدا وهو مرض انفلونزا الخنازير».

وأوضح الناصر أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرا توضح فيه خطورة هذا المرض حيث بيّنت أن هذه الانفلونزا تعتبر من الأمراض التنفسية السريعة العدوى حيث يصيب الداء أساسا الخنازير بواسطة فيروس الانفلونزا (A H1N1)».

وأضاف «تعتبر الخنازير وعاء يتم اقتباس انفلونزا الطيور وانفلونزا الإنسان ومن ثم تتغير سلالة الفيروس إلى فيروس شديد الخطورة يسمى انفلونزا الخنازير، تصل نسبة الوفيات من هذا الداء إلى 4 في المئة ويزداد المرض بين الخنازير بواسطة انتقال رذاذ التنفس الممزوج بالفيروس من الخنزير المريض إلى آخر سليم لكي يصيبه وينتشر حدوث المرض في فصل الخريف والشتاء».

وبيّن الناصر أن التقارير الصادرة من مسئولي الصحة في المكسيك بأنه إلى الآن تم إصابة 1300 شخص بداء انفلونزا الطيور حيث توفي منهم 100 مريض، ولقد ظهرت بعض الإصابات في مدن عديدة من الولايات المتحدة منها كنساس وكليفورنيا حيث وصلت الإصابات إلى 11 إصابة بالإضافة إلى 8 إصابات بين طلبة المدارس وذلك إلى تاريخ 27 أبريل/ نيسان الجاري. ولقد بيّنت الأبحاث أن المعرضين للإصابة أكثر بهذا النوع من الانفلونزا هم ضعيفوا المناعة كالأطفال الرضع وكبار السن وكذلك المرضى المصابون بأمراض أخرى.

وبشأن كيفية إصابة الإنسان بالمرض أوضح الناصر أن «الشخص الذي يتعامل مع الخنازير الحية مباشرة هو أكثر عرضة لانتقال المرض له، ولكن العدوى لا تقف عند هذا الحد فالشخص المصاب يكون مصدرا لانتشار المرض كذلك بين الناس. هذا ولا تحدث العدوى من خلال أكل لحوم الخنازير وذلك بسبب حرارة الطبخ التي تقتل الفيروس».

وعن عوارض المرض أشار الناصر إلى أن «المصاب يشكو من عوارض داء الانفلونزا إلا أنها تكون أكثر حدة وشدة حيث ترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالكحة ورشح الأنف وتتطور الحالة سريعا لكي يصاب بالالتهاب الرئوي وتتفاقم الحالة سريعا حيث يصيب الالتهاب معظم خلايا الرئتين، ما يؤدي إلى ضيق في التنفس ومؤثرا على الدورة الدموية وأخيرا يؤدي مع الأسف الشديد إلى الوفاة».

وفي رده على سؤال بشأن تاريخ حدوث المرض أوضح الناصر أن بعض الحالات المنفردة من انفلونزا الخنازير ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية وأسبانيا في العام 2007 ويعتبر المرض مستوطنا في بعض الدول الأخرى كالولايات المتحدة وبعض من دول أوروبا وكينيا والصين واليابان إلا أنه في الأسبوع الحالي أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من هذا المرض الذي بدأت إصابات كثيرة في الظهور في المكسيك والولايات المتحدة ونيوزيلندا، ما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص المصابين به.

وأضاف «المؤسف أن هناك احتمالات بزيادة حالات الإصابة وخصوصا في العديد من دول العالم وذلك لسببين رئيسيين: أولها: انتقال المرض من الأشخاص الحاملين للفيروس والمصابين بالمرض إلى الأصحاء. وثانيها: زيادة الحالات بسبب عدم وجود مناعة لدى الإنسان من هذا الفيروس وخصوصا لدى الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الخنازير».

وقال الناصر «فهناك احتمال انتقال المرض إلى دول أخرى في العالم، كما أنه لا يوجد حتى الآن أي تطعيم يقي الإنسان من الإصابة بهذا الداء بسبب أن الفيروس يغير من طبيعته ومن سلالته وحدة خطورته بدرجة سريعة جدا وبالتالي لا يمكن إيجاد مصل في الوقت الحالي مقاوم لهذا الفيروس السريع في التغير، إلا أن العلماء يبحثون في الوسيلة المناسبة لإنتاج اللقاح الواقي من انفلونزا الخنازير».

وعن أنواع العلاج الممكنة للتخلص من حدة المرض أشار الناصر إلى أن «بعض الأدوية التي تحتوي على مضادات حيوية للفيروسات مثل Tamiflue وAmantadine وZanamivir قد تساعد في علاج المريض، غير أنه وبسبب تمكن الفيروس من تغيير طبيعته فإن هذه الأدوية قد لا تكون فعالة في بعض الحالات.

وبشأن سبل الوقاية من المرض نوّه الناصر إلى أنه يجب عدم السفر للبلدان التي ينتشر فيها هذا المرض وإذا كان لابد من السفر فلابد من أخذ مجموعة من الاحتياطات منها: عدم الاختلاط والابتعاد عن أماكن تربية الحيوانات وخصوصا الخنازير ولبس الكمامة لتغطية الأنف والفم عند الاختلاط بناس لديهم انفلونزا (أي نوع منها) أو لديهم كحة مستمرة أو عطاس».


منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض قيود على السفر بسبب الفيروس

أزمة انفلونزا الخنازير تتفاقم في العالم مع ارتفاع عدد الوفيات

المكسيك، جنيف - أ ف ب، رويترز

تفاقمت أزمة انفلونزا الخنازير أمس (الثلثاء) مع ارتفاع عدد الوفيات بهذا المرض أكثر من 150 في المكسيك وتأكيد وجود حالات في 16 بلدا على الأقل. ومن ناحية أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس أصبح «منتشرا لدرجة يصعب فيها احتواءه».

وأعلنت المكسيك التي كانت مصدرا لانتشار المرض أنه يعتقد أن 152 شخصا لقوا مصرعهم حتى الآن نتيجة إصابتهم بالمرض فيما يشتبه في أن أكثر من 1600 شخص يحملون الفيروس. وأكدت فحوص مخبرية أن 20 من الوفيات هي بسبب أنفلونزا الخنازير.

وتضاعف عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض حيث وصلت إلى 44 في الولايات المتحدة، بينما قالت بريطانيا وإسبانيا إنهما سجلتا حالات مرض بالفيروس لتكون تلك أولى الحالات التي يتم تسجيلها في أوروبا.

وسجلت ست حالات إصابة في كندا وتأكدت إصابة في «إسرائيل» وأخرى في نيوزيلندا. ويتم وضع الحالات المشتبه بها تحت المراقبة من استراليا (70 حالة) إلى سويسرا (5 حالات).

وفي الوطن العربي، اتخذت ليبيا إجراءات وقائية، ووضعت الجزائر مطاراتها وموانئها في حالة طوارئ، واتخذت المغرب وتونس إجراءات لمنع تسربه فيما أكدت الإمارات خلوها من الفيروس، وقالت فلسطين إن الوباء لم يصلنا وهناك إجراءات لمواجهته.

وفيما شددت عدد من الدول الإجراءات على حدودها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه منذ انتشار مرض الالتهاب التنفسي الحاد (سارز) في العام 2003 في آسيا، تبين أن الضوابط الحدودية لا تفيد كثيرا في وقف انتشار المرض.

وذكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية من جنيف غريغوري هارتل أن «الإجراءات الحدودية لا تجدي. والفحص لا يجدي». وأضاف أنه «إذا تعرض شخص ما إلى المرض أو أصيب به... فربما لا تظهر أعراض المرض على الشخص في المطار... ونحن نتعلم مع التجربة. وكانت تجربة مرض سارز فرصة تعلم كبيرة لنا جميعا».

وحذرت مساعدة الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا من أنه سيصبح من المستحيل احتواء الفايروس. وقالت «أعتقد أنه في هذا العصر من السفر العالمي حيث يتحرك الناس في الطائرات بسرعة كبيرة، فلا توجد منطقة لا يمكن أن ينتشر فيها الفايروس».

وقالت فوكودا إن خبراء منظمة الصحة قرروا في اجتماع للمنظمة الاثنين الماضي أن الفايروس «انتشر إلى درجة تجعل من احتوائه استراتيجية غير ممكنة» وأن منظمة الصحة العالمية لم توص بإغلاق الحدود أو تقييد السفر.

ومن جهته، أمر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بعقد اجتماع للجنة الطوارئ لمناقشة أزمة أنفلونزا الخنازير. وقال إن «أنفلونزا الخنازير أصبحت مشكلة عالمية الآن، فقد عبرت قارتين، ويجب معالجتها من خلال اتفاقات دولية».

وفي آسيا قالت كوريا الجنوبية إنها تحقق في حالة إصابة، بينما تأكدت إصابة ثلاثة أشخاص بالمرض في نيوزيلندا، ويشتبه في أن 10 أشخاص أصيبوا بالفايروس، طبقا لوزير الصحة طوني ريال.

أما في الصين فقال مسئولو منظمة الصحة العالمية إنهم يحققون في أعراض أصيب بها 10 أشخاص مشتبه بهم، إلا أنه قلل من فرص احتمال إصابة أي منهم بالمرض.

وذكرت اليابان أنها شددت بشكل مؤقت القيود على التأشيرات للمواطنين المكسيكيين في إطار جهود لوقف الفايروس من دخول البلاد. وفي «إسرائيل» تأكدت إصابة شخص عاد لتوه من المكسيك بالإصابة بأول حالة من المرض في الشرق الأوسط.

وقال رئيس معهد علوم الفيروسات في الأكاديمية الروسية للعلوم ديمتري لفوف إن مخاطر ظهور وباء عالمي «مرتفعة للغاية. ويمكن أن يصل إلى روسيا خلال أسبوع». وأضاف أن «كل ذلك يعتمد على ما إذا كانت البلد المتضررة تستطيع احتواء تطور المرض».

وقالت السلطات الاسترالية الثلثاء إنها تحقق في احتمال 70 إصابة بأنفلونزا الخنازير وحذّرت من السفر إلى المكسيك. وتعهد رئيس الوزراء كيفن راد بتخصيص «كافة الموارد الضرورية» لتطويق المرض بعد تضاعف الحالات المشتبه بها بحيث غطت كل ولايات البلاد فيما عدا واحدة.

ويخشى من تأثير انتشار المرض على الاقتصاد العالمي المتدهور، إذ انخفضت أسعار الأسهم في أقوى الأسواق الأوروبية في بداية التعاملات بعد خسائر كبيرة في آسيا.

وعانت أسعار النفط من هبوط كبير وسط مخاوف من أن يؤثر الوباء على قطاع السفر الجوي ويتسبب في انخفاض الطلب.


الحالات المؤكدة والمشبوهة في العالم

في ما يأتي الحالات المؤكدة والمشبوهة للمرض منذ 24 أبريل/ نيسان:

- المكسيك: أعلنت الحكومة عن وفاة 152 شخصا جراء أنفلونزا الخنازير بينها 132 إصابة غير مؤكدة.


الحالات المؤكدة

- الولايات المتحدة: أعلنت السلطات الصحية انه تم تأكيد 44 إصابة في خمس ولايات.

- كندا: تسجيل ست حالات مؤكدة أربعة في مقاطعة نوفاسكوتيا.

- بريطانيا: أدخل شخصان المستشفى في اسكتلندا في أول إصابتين مؤكدتين.

- إسبانيا: أعلنت وزيرة الصحة عن حالة مؤكدة لدى رجل قدم من المكسيك.

- «إسرائيل»: تم التأكيد على إصابتين بالأنفلونزا.


الحالات المشبوهة

- فرنسا: حالة مشبوهة هي امرأة زارت المكسيك.

- سويسرا: يخضع خمسة سويسريين كانوا في المكسيك وظهرت عليهم أعراض لفحوص طبية.

- استراليا: أحصت السلطات 40 حالة مشبوهة.

- نيوزيلندا: الحكومة تتحقق من 56 حالة مشبوهة.

- إيرلندا: خضع أربعة أشخاص لفحوص طبية.

- الدنمارك: وضع خمسة أشخاص تحت المراقبة.

- السويد: يخضع خمسة أشخاص لفحوص طبية.

- تشيلي: يخضع ثمانية أشخاص للمراقبة.

- البيرو: حالة مشبوهة.

- كولومبيا: وضعت السلطات تحت المراقبة 12 شخصا.

- كوريا الجنوبية: حالة واحدة مشبوهة.


إجراءات الإنذار في منظمة الصحة العالمية

عمدت منظمة الصحة العالمية إلى رفع مستوى الإنذار إلى أربعة على سلم من ست درجات بسبب تزايد مخاطر أنفلونزا الخنازير في العالم.

وبحسب السلم الذي وضعته المنظمة إثر ظهور مخاطر أنفلونزا الطيور وحدثته العام 2009، فإن المستويات الثلاثة الأولى تتناسب مع مرحلة الاستعدادات إذ يكون المرض لا يزال يقتصر على الحيوانات بشكل أساسي ولم يوقع سوى القليل من الضحايا بين البشر.

والمستوى الثاني يعني تسجيل أولى الإصابات بين البشر بعدوى الأنفلونزا الحيوانية الأصل، في حين أن المستوى الثالث يشير إلى أن الفيروس بات منتشرا في عدة بؤر من دون أن تسجل العدوى بشكل كثيف بين البشر. ويعتبر الخبراء في هذه المرحلة أن انتشار الوباء بات محتملا.

ويشير المستوى الرابع إلى تزايد المخاطر بحدة، ويبعث المستوى الخامس «إشارة قوية بأن انتشار الوباء بات وشيكا» ولم يعد هناك سوى القليل من الوقت للاستعداد له. وفي هذا المستوى يكون هناك بؤر للمرض في أكثر من بلدين من المنطقة ذاتها.

وأخيرا، يرفع الإنذار إلى المستوى السادس حين يعلن رسميا عن انتشار الوباء. وتفترض معايير منظمة الصحة العالمية أن يكون الفيروس طاول منطقتين مختلفتين من العالم.

وتقرر «لجنة الطوارئ» التابعة لمنظمة الصحة والمؤلفة من 15 خبيرا دوليا رفع الإنذار من مستوى إلى آخر.

العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً